أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هالاند يمدد عقده مع مانشستر سيتي حتى 2034 التربية: 30.5 مليون دينار في موازنة 2025 لصيانة المدارس الكابينت الإسرائيلي يصدق على اتفاق صفقة التبادل إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب بغزة خطيب الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء 10 قتلى بهجوم على موكب مساعدات في باكستان 2.534 مليار دينار انفاق العرب على السياحة في الأردن العام الماضي روسيا تعلن استعادة 63% من أراضي كورسك الاتحاد الأوروبي يعلن عن 235 مليون يورو مساعدات لسوريا 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الأمن السوري يحبط تهريب أسلحة إلى لبنان "صور" العيسوي: مواقف الأردن وجهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين مبادرة "الأردن يدعم فلسطين": شكراً للقيادة والشعب الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار واليورو الصحة العالمية تخطط لإدخال مستشفيات جاهزة إلى غزة بنك إنجلترا يؤجل تنفيذ إجراءات مصرفية لتجنب أزمة مالية حماس: سعينا إلى صفقة تبادل وطنية من جميع فصائل وأبناء شعبنا مكتب نتنياهو: الإفراج عن الأسرى الأحد بعد مصادقة الحكومة على الاتفاق
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث إخوان الأردن إنفصام سياسي في فهم الحالة الاردنية

إخوان الأردن إنفصام سياسي في فهم الحالة الاردنية

25-06-2012 02:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: المهندس محمد القضاة


قراءتنا للمشهد السياسي الاردني منذ بداية الربيع العربي وتداعياته في الدول العربية ، يؤشر بما لا يدع مجالاً للشك بأن الحالة الاردنية في مجال للإصلاحات والعلاقات السامية بين النظام والشعب القائم على اسس تاريخية ، ولا يخدش صورتها إلا الإنزلاق الإخواني في الوصف غير الدقيق للأوضاع السياسية والتعامل الأنتهازي مع الظروف الأقتصادية ، فمنذ ما سمي بالربيع العربي تعاملت معه بإيجابية من إدخال تعديلات على بعض الانظمة والقوانين الناظمة للحياة السياسية الاردنية ، ولا نقول عنها إصلاحات ، لأن الاصلاح الاردني زارنا منذ عقود طويلة عندما كانت فيها الدول التي اصابها الاصلاح مؤخراً تعيش حالات الاستبداد والقمع والديكتاتورية من أنظمتها الحاكمة .

ولذلك نتساءل ما الذي جناه إخوان الأردن من اصرارهم على اللجوء للشارع الاردني ورمي كل ثقلها فيها ؟ والجواب – حسب المراقبين – بأنها لم تجني إلا ممارسة سياسية سلبية بإمتياز هدفها محاولة توتير الشارع وتثويره والدفع لإسقاط تجارب الإخوان في مصر وتونس والمغرب على الاردن ، وكأن إخوان الاردن اصابتهم "حالة انفصام سياسي" ، وهي إصابتهم ولكنها للأسف متعمدة ومدروسة ، وأبدى الراصدون للساحة الاردنية استغرابهم من اختيار الاخوان للشارع الاردني دون سواه ، خاصة وأن مؤسسات الدولة لم تغلق أبوابها أمام الجماعة منذ تأسيسها في الاربعينات في الوقت الذي نكلت فيه الجماعة في الدول المجاورة ، وعزلت نفسها عن المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية برفضها المشاركة في أية أطر أنشئت لتطوير الحياة السياسية ورفضها الحوار أو التنسيق ، ومع إدراك الجماعة لفشلها استصدرت الفتوى الشرعية لكوادرها لإجبارهم على النزول للشارع ، ورحلت قيادتها الى البوادي والأرياف ولم تجن شيئا ، حتى أختارت أخيراً المخيمات لتضرب بذلك مثلاً حياً على نواياها في زعزعة استقرار الدولة مع إدراكها لحساسية المخيمات في النسيج الاردني .

ويؤشر المحللون الى حالة الاعتكاف الاخواني وإدارة الظهر لجهود الدولة في الوصول لقانون انتخاب يتناسب المجتمع الاردني بتنوعاته ، وقطعت كل خطوط الاتصال مع مؤسسات الدولة ، والسؤال المطروح في الاوساط السياسية الى أين تقودنا الجماعة ؟ لا بل يقودنا تيار الصقور الذي سيطر على الجماعة في انتخابات شهدت خلالها وبعدها خلافات داخلية حادة وصلت الى تشكيل لجان التحقيق ، رغم حرص الجماعة على ان تبقى الروائح الداخلية مكممة لخداع الرأي العام بأنها الأنموذج الأمثل على ساحتنا الاردنية .

لا زالت أمام الجماعة بقراءة متأنية لظروفنا المحلية والإقليمية والأندماج مع جهود الدولة لتجاوز الأوضاع الصعبة والتوقف عن سياسة المزاودات ومحاولات خلق الاصطفافات مع مكونات الشعب الاردني واستقطابها لخدمة اهدافها ، وقبل ذلك الاعتراف أمام نفسها بأن الحالة الاردنية بعيدة كل البعد عن الحالات الخارجية التي ارتوت ساحتها بدماء الابرياء ودمرت مؤسساتها وطالتها حالات النهب والاعتداء وسقطت فيها كل اشكال الأمن .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع