زاد الاردن الاخباري -
بقلم: الصيدلي ابراهيم علي ابورمان
في الدول المتقدمة والتي تعنى بتحسن الاداء قي القطاع الحكومي تتغير القيادات الادارية بمعدل ثابت تقريبا وفي فترات زمنية متقاربة لا تطول كما في الاردن حيث تشكل نسبة الادارة الثابتة التي لم تتغير جزءا كبيرا من القطاع الاداري ومنها ما هو موجود في وزارة الصحة والاشغال والتربية والاوقاف على سبيل المثال لا الحصر حيث ان اغلب المدراء بقوا في مناصبهم الادارية مدة تزيد عن عشرة سنوات وهم باقون في نفس المنصب وان حدث تغيير فيكون لسبب قاهر يزول بمجرد تغير الوزارة
التجارب الموجودة في الاردن وبخاصة في القطاع العسكري اثبتت نجاح وكفاءة مفهوم تغيير المناصب القيادية خلال مدة زمنية واطولها عامين فتغيير مدير المستشفى او مدير الادارة او حتى رئيس القسم يعني بث روح جديدة واكتساب خبرات جديدة بدلا من الخبرة الثابتة التي تتكرر مع الزمن ويصبح الامر روتينيا حتى ان الموظفين يشعرون بالملل من جراء عدم تغيير الادارة من ناحية ومن الناحية الاخرى ثبات الادارة يؤدي الى تشكيل ما يشبه المافيا حيث يصبح لكل مدير رجاله الذين يهمهم بقاؤه في منصبه مما يؤدي الى تعطيل أي قرار او مشروع يتعارض مع مصالحهم
التجربة الاخرى الناجحة في الجيش والفاشلة في الحكومة هو شركات الخدمات حيث ان التجربة في الخدمات الطبية الملكية ناجحة وان العمل يتقدم وان المرضى لا يشكون من شركات الخدمات حيث النظافة والصيانه في احسن حال
ولكن في وزارة الصحة شركات الخدمات تشكو من ترهل اداري والنظافة والصيانه نسمع الكثير عن المشاكل التي يشعر بها المراجعون وكما ان تجربة عمال المياولة ليست باحسن منها حيث تجد الاعتصامات المطالبة بتحسين الاجور او التثبيت في وسائل الاعلام
ما قصدت منه لماذا نستعين بالخبرات الاجنبية في حل المشاكل التي تواجهنا والحل موجود لدينا في كلتا الحالتين موجود في الخدمات الطبية حيث كان الحل هو تغير الادارة كل فترة زمنية وعدم بقاؤها في نفس المنصب اكثر من سنتين
وكذلك بالنسبة لشركات الخدمات اشراف مباشر من قبل الجيش
وشكرا لكم