أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب بغزة خطيب الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء 10 قتلى بهجوم على موكب مساعدات في باكستان 2.534 مليار دينار انفاق العرب على السياحة في الأردن العام الماضي روسيا تعلن استعادة 63% من أراضي كورسك الاتحاد الأوروبي يعلن عن 235 مليون يورو مساعدات لسوريا 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الأمن السوري يحبط تهريب أسلحة إلى لبنان "صور" العيسوي: مواقف الأردن وجهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين مبادرة "الأردن يدعم فلسطين": شكراً للقيادة والشعب الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار واليورو الصحة العالمية تخطط لإدخال مستشفيات جاهزة إلى غزة بنك إنجلترا يؤجل تنفيذ إجراءات مصرفية لتجنب أزمة مالية حماس: سعينا إلى صفقة تبادل وطنية من جميع فصائل وأبناء شعبنا مكتب نتنياهو: الإفراج عن الأسرى الأحد بعد مصادقة الحكومة على الاتفاق تراجع غير متوقع لمبيعات التجزئة في بريطانيا الشهر الماضي آلية عودة النازحين وفق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الرئيس الإيراني يزور موسكو لتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية
الصفحة الرئيسية أردنيات بيان مشترك للامير الحسن بن طلال والزعيم البوسني...

بيان مشترك للامير الحسن بن طلال والزعيم البوسني تسيريتش حول مأساة سريبرينيتسا

25-06-2012 05:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

اصدر سمو الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه والزعيم البوسني الشيخ مصطفى تسيريتش اليوم الاثنين بيانا مشتركا في الذكرى العشرين لمأساة سريبرينيتسا.

وقال البيان " في الوقت الذي تحلّ فيه الذكرى العشرون لمأساة البوسنة والهرسك، والذكرى السابعة عشرة للإبادة الجماعية التي وقعت في سريبرينيتسا عام 1995، وتركت جراحًا عميقة في الضمير الإنسانيّ، جراء ما تعرَّض له المدنيّون المسلمون في البلقان من قتل وتدمير وتهجير على أيدي القوات الصربيّة، وفي الوقت الذي تتداعى فيه صور أخرى لمآسٍ إنسانية شهدتها مناطق مختلفة من عالمنا عبر العقود الماضية، وكان ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى اختلاف مذاهبهم الدينيّة عمن يقومون بمثل هذه الجرائم البشعة لأسباب سياسيّة محضة وليست دينية، لكنها متلبِّسة بالدين فإننا نؤكِّد تأكيدًا صريحًا مشتركًا: ان عالمنا بكلّ أديانه ومذاهبه، والأطياف السياسية والاجتماعية التي تلوّنه، يجب أن لا يتخلّى عن مسؤوليته الإنسانيّة المشتركة في الحفاظ على حقّ كلّ إنسان في الأمن والكرامة والاستقرار والمساواة، حيثما كان يعيش، وأيًّا كان عِرقه أو ثقافته أو مذهبه الدينيّ أو معتقده الأيديولوجي أو اتجاهه السياسيّ، ورفض كل أشكال التمييز العنصريّ والممارسات القائمة على العصبيّة بمختلف أنماطها، وإحلال أُسس العدل الاجتماعيّ والديمقراطية والنزاهة بين المواطنين، وتحييدهم دون المسّ بحقوقهم الإنسانيّة في حال النزاعات المسلّحة، كذلك رفض ممارسات العقاب الجماعيّ وما يترتب عليها من انتهاكات لكرامة الإنسان وحقّه في الأمن والأمان لنفسه وممتلكاته والتعبير عن رأيه".

وقال سمو الامير الحسين وتسيريتش في بيانهما المشترك " ان المسلمين يشاركون إخوانهم في الإنسانيّة التمسُّك بالحريّة المسؤولة، ويحبون لأنفسهم كما لغيرهم هذه الحريّة، ويقدرون مبدأ المواطنة والمبادىء التي تقوم عليها حقوق الإنسان في المجتمعات متعددة الثقافات، انسجامًا مع تاريخهم الحضاريّ الذي تكوَّن في مجتمعات وبيئات متنوّعة كما هو الغرب اليوم بقاراته التي تحتضن العديد من الأديان والأمم واللغات والثقافات ، كما يؤمنون بالمصير الإنسانيّ المشترك ومسؤولية الجميع عن عمارة الأرض التي يحيون فوقها، والتي لن تتحقَّق باستشراء ممارسات تمييزية لهم أو لسواهم من البشر، وبذر بذور الكراهيّة بسبب الدين أو الجنس أو اللون ، فالمسؤولية الإنسانية المشتركة تحتم على الجميع تعظيم الجوامع المشتركة بينهم، وفي مقدمتها القيم السياسية والثقافية والأخلاقية التي تنهض عليها الحياة الأفضل والتنمية للمجتمعات".

واضاف البيان " لا بد للعالم بدوله وأقاليمه وللمؤسسات الدينية المُمثِّلة للأديان والمذاهب أن تبقي على لغة الحوار قائمة وعلى قنوات مفتوحة بينها لمزيدٍ من التفاهم والتفهم، وإيجاد لغة مشتركة تتكوَّن من خلالها الرؤى التوافقية للقضاء على أشكال العنف المستندة إلى تفسيرات وتأويلات مذهبية لا تتوافق والمبادىء الإيمانيّة والإنسانيّة والعقلانيّة، والقضاء على التسميات الموحية بالصدوع العميقة بين أتباع الأديان والمسببة للخوف من الآخر والتخوّف المرضي من وجوده".

وبحسب البيان فان ذلك كلّه يتطلّب تأكيد ما جاء به إعلان المسلمين الأوروبيين، الصادر بتاريخ 24 شباط الماضي، ولا سيما فيما يتعلَّق بضرورة الالتزام ببرنامج مشترك شامل للحوار الديني، من شأنه أن يوضح تعقيدات السياق العلماني في العالم المعاصر، وتعزيز التفاهم واحترام الاختلافات، والعمل على استكشاف أرضية مشتركة للجميع، مع تأكيد الهويات الدينية بوصفها أدوات مهمّة للتعامل مع حالات فقدان الأمن والنزاعات، وتعلُّم احترام أسس التعايش والتنوّع في مثل هذه الحالات، والمشاركة في الحوار العالميّ المتعلق بحقوق الإنسان، وفهم الآخر، كذلك فهم العلاقة المعقَّدة بين الثقافة والدين والسياسة والاقتصاد، وبذل جهود مشتركة من أجل الحقيقة والعدل والسلام، بما في ذلك تعرُّف الخلافات المحتمل وقوعها، واستباق الزمن لتجنبها بمنهج من القيم الأخلاقية والمعنوية، لتكوين قاعدة مشتركة من التعايش الديني تسوده روح التآلف الإنساني والأمل بمستقبل يشترك الجميع في بنائه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع