زاد الاردن الاخباري -
اكد وزير الداخلية غالب الزعبي ان ما جرى في مادبا من احداث شغب نالت من ممتلكات المواطنين وأمنهم وأن السلطات ستحاسب مرتكبيها وسيقدمون للقضاء.
وقال خلال جولته التفقدية في محافظة مادبا امس عقب احداث شغب تلت حادثة مقتل شاب امس الاول الى انه سيتم حصر الاضرار في الممتلكات العامة ومحاسبة مرتكبيها.
وأشاد الزعبي بقوات الامن العام و الدرك وقال انهم الظهير المساند لظبط النظام وحماية ارواح وممتلكات المواطنين.
وقال محافظ مادبا فاروق القاضي ان امن المواطن وحماية ممتلكاته هي أولى اولوياتنا مشيرا الى دور الامن العام في الكشف عن الجاني قبل اكتشاف مكان وجود الجثة الا ان بعض الاشخاص استغلوا موجة الغضب وقاموا بالاعتداء على الممتلكات العامة وحرق كوخ الشرطة وتكسير سيارات المواطنين المتوقفة في الشارع وتحطيم واجهات المحال التجارية ومحاولة حرق مركز شرطة مادبا بوساطة القاء الزجاجات المليتوف على محطة المحروقات في ساحة المركز.
و قال مدير امن اقليم الوسط العميد عبد المهدي الضمور ان الامن العام قام بتنفيذ الواجبات الموكولة اليه بكل امانة حيث تم الكشف عن هوية الجاني ومكان جثة المغدور.
واضاف تم اخذ عطوة امنية من ذوي المتوفى كما قامت الاجهزة الامنية بمعاونة رجال الدرك بحماية ارواح وممتلكات المواطنين خلال قيام عدد من الشباب بأعمال عنف مقرونة بالشغب اسفرت عن تكسير سبع سيارات وحرق سيارة واحدة وتحطيم واجهة 11 محلا تجاريا وتكسير نوافذ عدد من المنازل واسفرت عن اصابة 5 من رجال الشرطة واصابة مواطن بعيار ناري.
واشار الى دور الشرطة في الكشف عن القاتل قبل العثور على الجثة ولولا جهود الامن العام لما تم اكتشاف الجثة لوجودها في منطقة وعرة حيث كانت مدفونة في كوخ في سفح جبل شاهق يصعب الوصول اليه.
و قال مدير شرطة مادبا العميد وليد الكفاوين ان جميع المعلومات المتعلقة بمثيري الشغب ومن قاموا بحرق وتدمير وتكسير الممتلكات العامة وكوخ الشرطة متوفرة لدينا والموثقة بالصوت والصورة وسيحاسب كل شخص على ما قام به من اعتداء على ارواح وممتلكات المواطنين.
فيما أكد نائب المحافظ متصرف لواء قصبة مادبا د. خالد العرموطي ان مادبا شهدت اول انطلاقة للحراك ستشهد اعادة هيبة القانون بعد ان قام الكثيرون باستغلال الاحداث العامة لتمرير اجنداتهم الشخصية والمأجورة تحت ذرائع غير مقنعة وكانت اعمال الشغب التي قام بها عدد من شباب عشيرة المغدور بعد تشييع جثمان الشاب تعبيرا عن غضبهم ومطالبتهم بايقاع أقصى عقوبة بحق القتلة.
وترددت اشاعات ظهر امس بتجدد اعمال الشغب في مجمع سفريات مادبا الجنوبي مما أثار موجة من الرعب بين المواطنين واغلقت بعض المحال التجارية ابوابها فيما تراكض المواطنون والنساء والاطفال مذعورين في الشوارع والغى عدد من المكاتب السياحية برامجه على خط المسار السياحي حسب احد اصحاب الاستراحات السياحية الذي قال انه تكبد خسائر مادية فادحة من الغاء البرنامج السياحي المقرر .
وكان ذوو المغدور ابلغوا شرطة مادبا عن فقدان ابنهم (30 سنة) ويعمل سائق تكسي اجرة بعد فقدان الاتصال معه من مساء يوم الاربعاء الماضي حيث قامت كوادر الشرطة والبحث الجنائي والامن الوقائي وطائرات الامن العام بالبحث عنه فوجدت سيارته في منطقة زرقاء ماعين وقد تم اخفاء البصمات عنها بوساطة بودرة انبوبة الاطفاء الى ان جهود البحث الجنائي كشفت القتلة وقاموا بتمثيل الجريمة والاعتراف بها .
العرب اليوم