زاد الاردن الاخباري -
وفاء الخصاونة - الاحلام ببلاش فتعالوا نحلم معا ونبحر ونغوص في عالم من الاماني والتطلعات لمستقبل ابناءنا القادم. ولا تستخف بالاحلام لان الاحلام تصبح حقيقة وكثير من الناس تحققت احلامهم سواء في حالة النوم او في اليقظة و اول حلم لم احققه في حياتي هو تأسيس برلمان نيابي مبني على النزاهة والشفافية .سؤال يأتيتي في المنام واليقظة وهو من هو النائب الذي نحلم به وهل هذا صعب تحقيقة في اليقظة؟ هذا يعتمد على شطارتنا وفطنتنا وعلى البحث عن اهل الكفاءات لا المحسوبيات .هل نبحث عن جاه او سلطان ام نفوذ ومركز؟هل نريد نائيا قصيرا ام طويلا؟ هل نسعى وراء اختيار نائب هدفه جمع اكبر عدد من الاصوات وبعد ان يصل لقبة البرلمان ينسى اصله وفصله و يتخلى عن الذين اختاروه وأحبوه ويوصد بابه في وجه المراجعين؟هل نبحث عن نائب يرفض مساعدة الناس المظلومين ويأكل حقوقهم واموالهم؟ هل نبحث عن نواب فاسدين ينامون على وكر المفسدين ويطمطرون عليهم او يهربوهم لخارج البلاد؟ هل نبحث عن نائب منافق وكاذب؟اذن نحن نبحث في سراب ولم نحسن الاختيار .اياك ان تتقاعس عن الادلاء بصوتك يوم الانتخابات فالصوت امانة وانت مسؤول عن تمييز الانسان الصالح من الطالح .الكاذب من الصادق, الامين من السارق.الفاسد من الصالح ,المؤمن من الكافر,المخلص من الخائن,محب الخير للناس من الشحيح,الطيب من الخبيث وتذكر انك ستقف بين يد الديان يوم القيامة وتسأل عن صوتك هل كان لمرضاة الله ام لمنفعة شخصية او ارضاء الاخرين لان ارضاء الناس غاية لا تدرك..اياك ان تصدق وساوس الشيطان لانه كاذب واذا اوحى لك ان تختار انسان ذات سلطة ونفوذ وانسان لا يخاف الله فقد خدعك.اختار الشخص الذي يمليه عليك ضميرك واعمل على ارضاء الله اولا ثم ارضاء الناس ثانيا ولا تخجل من صديقك او قريب لك اذا طلب منك انتخاب احد معارفه او اصدقائه ودائما ابحث عن النائب الذي يخدم وطنه وشعبه بكل امانة واخلاص وتفاني..عملية اختيار النائب في المرحلة القادمة ليس سهلا ويحتاج لتفكير وتمحيص ويجب ان نبدأ في التفكير منذ اللحظة ومحاولة تحديد صفات النائب الذي نحلم به.ولا يجب ان نختار عشوائيا او لحظيا ولكن يجب ان نسأل عن اصله وفصله فكما امر الرسول ان نتخير لنطفنا فعلينا ان نتخير لشعبنا النائب النزيه واهم شيء كيف يتعامل مع جيرانه وخلانه واهله لان الدين معاملة واياك ان تنخدع بالانسان الذي يصلي لانه وللاسف كثير من المصلين ولا ابالغ لا يعرفون الله ويأكلون حقوق بناتهم ويرتكبون المعاصي والآثام فالصلاة ليست مقياس للاختيار فكثير من غير المصلين يخافون الله ولا يظلمون احد. .اصبحت الصلاة عادة عند الناس مجرد اداء حركات وركوع وسجود دون فهم للدين.انظر لفكر النائب قبل ان تفكر بحسبه ونسبه.اذا اردت اختيار نائب لا بد ان تنظر لسجله هل يساعد الفقراء والمحتاجين وهل ينصر المظلوم اذا قصد بابه,هل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ,هل لسانه رطبا بذكر الله,هل يتجاوز عن اخطاء الاخرين,هل هو قريب من الله سبحانه وتعالى؟هل له سمعة طيبة بين الناس الذين عاشروه.هل يسكت على الظلم ويحابي المجرمين والفاسدين.هذه هي الاسس الجديدة في اختيار النائب القادم ولا تنظروا للمظهر الخارجي لانه خداع.لا اريد ان اسمع مرة اخرى ان فئة معينة من الشعب تريد مقاطعة الانتخابات لان هذا جبن وهروب من مواجهة الحقيقة هل تعتقد اخي المنتخب ان مقاطعتك للانتخابات هو انتصار على الفاسدين او كيدهم لا والله فانت مخطئ فمن حقنا الادلاء بصوتنا ورأينا .لقد انتهى عصر الظلام ونحن في دولة الحرية والديموقراطية ويجب ان نصحو من سباتنا.اذن الخطوة الاولى هي عزم النية على الادلاء باصواتنا للنائب الشريف والنزيه وثانيا الاختيار الصحيح البعيد عن المصالح ومهما قدم لك النائب من اغراءات تذكر ان الله يراقبك ولا تسمح له ان يشتريك بالمال والدولارات فنحن قرصنا وانخدعنا بمجلس 111 وجاء الوقت لكي نتدارك اخطاءنا لان الانسان لا يتعلم الا من اخطائه.احضر قلم وورقة واجلس مع نفسك لحظة صمت ودون صفات النائب التي تحلم به فاحلامك تختلف عن احلامي ولكنها كلها تصب في هدف واحد وهو خدمة بلدنا وشعبنا والاصلاح اولا واخيرا لاننا عانينا الكثير وجاء اليوم الذي نرتاح فيه و نرى البسمة على وجه هذا الشعب الطيب الذي يضرب فيه المثل باخلاقه ومبادئه وصفاته في كل بقاع العالم .ابدأ من الان ولا تؤجل عمل اليوم الى الغد وان لناظره قريب والى الملتقى.