لو أن بينهم رجل حصيف ..هذه أحدى جمل التاريخ ولها دلالاتها العميقة ، وإخوان الأردن تغيب عنهم هذه الجملة كما يغيب عنهم الكثير من أمور اللعبة السياسية الأردنية .
قبل يومين قال نائب رئيس مجلس النواب الأردني النائب الطراونه لو شارك الإخوان بهذا المجلس لخرج لنا قانون إنتخاب بعيدا عن الصوت الواحد ، ومع ذلك بدأ الإخوان في الأردن بإستخدام لغة الممانعة من جديد وهم يعدون العدة كي يقاطعوا الانتخابات القادمة بسبب رفضهم لقانون الانتخاب الجديد ، وغاب عن ذهنهم أن دولة الطراونه قالها وبالفم المليان أنه لن يسترضي أو يستميل أحد نكاية بسابقه دولة الخصاونه ومحاباته للإخوان على حساب بقية تيارات المعارضة في الوطن .
ماذا يريد إخوان الأردن ؟ سؤال كبير ولكن إجابته بسيطة جدا وتتكون من جزئين الأول : أنه لايوجد بينهم رجل حصيف يفهم في علم السياسة وأنها فن الممكن ، والجزء الثاني أنهم يريدونها ( الرئاسة ) أن تأتيهم مقشرة وجاهزة وعلى طبق من ذهب دون تضحيات... وهذا حلم إبليس بالجنة !