أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء باردة نسبياً أثناء النهار جيش الاحتلال يكشف خطته للانسحاب من غزة بايدن يقر بأن إسرائيل كانت تتعمد قتل المدنيين في غزة “على طريقة الحرب العالمية الثانية”- (فيديو) المدفوعات الرقمية تقفز %68 “أخطر السجناء” .. هيئة البث الإسرائيلية تكشف أسماء أسرى لن يُفرج عنهم حالياً الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حقيقة زيادة قسط التأمين الإلزامي - وثيقة جمعية الفنادق: العام الماضي كان سيئا الكابينت يوسع أهداف الحرب لتشمل الضفة البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن خلال العامين الحالي والمقبل توضيح مهم بخصوص الموظفين الحكوميين وزير خارجية إسرائيل: لم نحقق أهداف الحرب بلدية إربد تستكمل أعمال التعبيد والتجهيز لشارع عمان بالفيديو .. المتألق التعمري يقود فريقه لأول فوز منذ شهرين أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بقاء المنخفضات الجوية بعيدة عن الأردن حتى منتصف الأسبوع وتنبيه من الصقيع تعيين الهولندية كاغ منسقة خاصة لعملية السلام بالشرق الأوسط تواصل منافسات دورة ميلاد القائد الرياضية في العقبة بحث المشاريع التي ينفذها معهد تدريب مهني السلط بتمويل من مجلس المحافظة انخفاض أعداد سكان الصين للعام الثالث تواليًا الحوثيون يعلنون استهداف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مَن الأخطر .. ؛ الكافر في العقيدة أم الكافر في...

مَن الأخطر .. ؛ الكافر في العقيدة أم الكافر في السّلوك؟!

27-06-2012 04:02 PM

الأحداث المريرة والصّعبة التي تمرّ بها الشّعوب العربيّة كلّ في (مزرعته)؛ لا يمكن أن تدلّنا على شيءٍ أبلغ من أنّها تأتي نتيجة منطقيّة وردّ فعلٍ طبيعيٍّ على استبداد وظلم الأنظمة أصحاب تلك المزارع، واستمرارهم وتماديهم بالطّغيان والتّآمر على (شعوبهم) و خيانتهم العظمى لما أمّنهم الله عليه، ورضوا به، وأقسموا على حفظه...

إنك لو سألت أيّ عربيّ مسلم وقلت له من المسلم ومن الكافر؛ لأجابك دون تردّدٍ أو تفكير بأنّ الكافر هو الغربيّ غير المسلم وقد أعدّ اللهُ نار جهنّم ليمكث فيها، ولو سألت كذلك حكّام العرب لأجابوك بنفس النّظرة والإجابة....، ولو سألتني لكان جوابي كمن سبقني كذلك إذ لم يكن أشدُّ وأبلغ...، أي أنّنا في النّهاية لا نختلف جميعاً حول ذلك إذ خُلقت لنا الجنّة وخُلقت لهم النّار...، تصوّر (الوقاحة) ونحن بهذا السّوء والفساد والطّغيان!!!

طيّب...؛ هؤلاء (الغرب) الذين نقول عنهم جميعنا كفّاراً...؛ نجد بأنّهم كافرون بالعقيدة، ولا يضرّون أحداً، وكفرهم هذا لا يضرّ إلّا أنفسهم أمام الله يوم القيامة ، ورغم ما نصفهم به من كفرٍ نجدهم على سبيل المثال يطبّقون العدل الذي هو أقرب لشرع الإسلام وأوامره، والمفقود عند أغلب المسلمين وأوليائهم والذين يشهدون بأنّه لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله ، وهو أولى بأن يكون العدل عندهم قبل غيرهم من البشر...، ولكن...؛ بعدَ وهيهات... !

في بلادنا المسلمة – بلاد العربِ أوطاني – استبدلوا لغة الضّاد بلغة الاستبداد وعلومه ، النّهب أصبح غاية، والقتل صار سلوكاً يُمارسُ مع البريء وغير البريء (القتل بالظّن)، ودمار البلاد والعباد وسيلة مُبرّرةُ لبقاء حكّام المسلمين بالحكم، وعلاوةً على ذلك وبعد ذلك...؛ لا يريدون أن يحاكمهم أو يحاسبهم أو يسألهم أحد، والأغرب أنّك تجد من يُدافع عنهم وينسى أو يُنسي النّاس جرائمهم، ويمكن أن يطلب منك ممرّاتُ آمنة لهم ولطغمتهم الفاسدة القاتلة...فينصر الظّالم على المظلوم، فإذن...؛ بالله عليك ماذا نسمّي ذلك كلّه في حال أنّ الغربيين هم فقط الكفّار ولا ينهبون ثروات بلادهم أبدا ، والعرب هم المسلمون ويعيثون فساداً بالإنسان والشّجر والحجر كما نرى ونشاهد الآن؟

في بلاد الغرب ؛ نجد أهله وقد قاموا ويقومون الآن بعقد مؤتمراتٍ تشجب وتدين ما يحدث للمسلمين من قتلٍ وبطشٍ وإرهابٍ وترهيبٍ على يد حكّامهم الظّلمة الطُّغاة...، يكسرون الحصار عن بلادنا كغزّة والعراق وغيرها...، نجدهم ينصرون المظلوم على الظّالم...، وفي بلادهم ...؛ يحاسبون الحاكم كالمحكوم وهو في السّلطة وبعد السّلطة إن ثبت ما يجلبه لذلك بالقانون، وحكّامهم يعيشون كعامّة الشّعب (عدلوا فأمنوا فناموا)، يأتوننا (ولو لهم مصلحة) من أبعد بقاع الأرض قاطعين آلاف الكيلومترات من أجل إنقاذِ أبرياء المسلمين وضعفائهم من بطش وقتل أوليائهم وحكّامهم المسلمين، أما المجاورين جغرافيّاً وثقافيّاً ودينيّاً من العرب والمسلمين لإخوانهم المستضعفين ...؛ فيرون مقتل الرجال والأطفال واغتصاب النساء العربيّات المسلمات دون أن يفكروا في نجدتهم حتى على مستوى الكلام، ولا يقدّمون لهم سوى (البكائيّات) واللطم على الخدود، ومشاهدة ما يجري لهم على الفضائيّات وهم يتناولون ما لذّ وطاب...، ومن ثمّ يخلدون للنّوم فيستيقظون ويمارسون حياتهم الطّبيعيّة، وهو كلّ ما هنالك...

وبعد هذا وذاك...؛ بربك قل لي من هم الكُّفّار؟ ومن الأخطر على المجتمعات والحضارات الإنسانيّة؛ الكفّار بالعقيدة أم الكفّار بالسّلوك...؟!
الكافر بالعقيدة لا يُكفّرَ غيره، ولا يهمّه من كفر أو أسلم...؛ بينما كافر السّلوك يُفسد كلّ من حوله، ويهمّه جدّاً أنْ يتّبع الجميع ملّته و (سفالته)...!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع