أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتفاق غزة يدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحد مواعيد مباريات اليوم السبت 18 - 1 - 2025 والقنوات الناقلة أوكرانيا: مقتل 4 بهجوم شنته روسيا ليلا على كييف نتنياهو: ترمب يدعم العودة للحرب إذا تم خرق الاتفاق الداخلية الفلسطينية: بدء الانتشار بمحافظات غزة كافة فور دخول اتفاق وقف الحرب حيز التنفيذ ترمب يصل واشنطن السبت لبدء احتفالات تنصيبه مجلس الأمن يناقش الوضع بلبنان والجولان المحتل كان: 5 أسرى لن تفرج عنهم إسرائيل بالمرحلة الأولى الاحتلال سيطلق سراح 737 معتقلا فلسطينيا بالمرحلة الأولى 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن السبت الأونروا: 4000 شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة السبت .. أجواء باردة نسبياً أثناء النهار جيش الاحتلال يكشف خطته للانسحاب من غزة بايدن يقر بأن إسرائيل كانت تتعمد قتل المدنيين في غزة “على طريقة الحرب العالمية الثانية”- (فيديو) المدفوعات الرقمية تقفز %68 “أخطر السجناء” .. هيئة البث الإسرائيلية تكشف أسماء أسرى لن يُفرج عنهم حالياً الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حقيقة زيادة قسط التأمين الإلزامي - وثيقة جمعية الفنادق: العام الماضي كان سيئا الكابينت يوسع أهداف الحرب لتشمل الضفة البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن خلال العامين الحالي والمقبل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة معركة الرئاسة المصرية

معركة الرئاسة المصرية

28-06-2012 11:17 AM

ثلاث أسباب تقف وراء نجاح محمد مرسي مرشح حركة الإخوان المسلمين برئاسة الجمهورية المصرية :

أول هذه الأسباب يعود إلى إنحياز أغلبية الناخبين له ، بحصوله على أكثر من ثلاثة عشر مليون صوت ، وهي حصيلة لا تحظى بها حركة الإخوان المسلمين وحدها ، فقد حصل مرشحهم هذا في الجولة الأولى على خمسة ونصف مليون صوتاً فقط ، وهو أعلى رقم وجهد يمكن أن تحظى به الحركة ، ولكن إنحياز القوى اليسارية والقومية والليبرالية وقطاع واسع من المستقلين هو الذي وفر له هذه الحظوة في مواجهة خصمه الذي سجل على أنه لا يقل نفوذاً وحضوراً وإحتراماً في الشارع المصري عن مرشح الإخوان المسلمين ، رغم كل الأتهامات والحملات المنظمة ضده نظراً لخلفيته العسكرية ، ولدوره الوظيفي في النظام السابق .

ثانياً إحترام المجلس العسكري الأعلى لنتائج صناديق الأقتراع ، وحرصه على قبول النتائج والتعامل معها ، على قاعدة حسه بالمسؤولية وإلتزاماته الوطنية ، وتحملها إزاء شعبه ودولته ، فلولا دور القوات المسلحة وتدخلها الإيجابي في ثورة ميدان التحرير ، لم حقق الشعب المصري ما حقق في تغيير النظام ، فقد كان تدخل الجيش المصري المزدوج إيجابياً ، في حماية المتظاهرين من القمع وحماية مؤسسات الدولة من الأنهيار، حتى لا تتكرر التجربتين العراقية والليبية ، كما كان للقوات المسلحة الدور الأساسي في الضغط على الرئيس السابق للتنحي وفي تقديمه للمحاكمة ونيله ما يستحق من عقوبه ، كما أجرى وأشرف المجلس الأعلى على ثلاث محطات إنتخابية ، الأولى كانت للبرلمان وحقق خلالها الإخوان المسلمون والسلفيون على الأغلبية البرلمانية ، والثانية إنتخابات الجولة الرئاسية الأولى ، وفاز بها مرشح الإخوان المسلمين بالموقع الأول نافسه فيها المرشح أحمد شفيق ، والأنتخابات الثالثة في عهده ، وهي جولة الأنتخابات الرئاسية الثانية ، التي فاز بها محمد مرسي ، ولولا إحترام القوات المسلحة وحرصها على إجراء الأنتخابات ، وإحترام نتائجها بدون تدخل ، لما فاز مرشح الإخوان المسلمين بموقع رئاسة الجمهورية .

أما السبب الثالث فيعود إلى التفاهم ما بين حركة الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأميركية ، والتي وفرت فرص الثقة بين الطرفين ، إعتماداً على التاريخ المشترك من التعاون والتحالف بينهما طوال الحرب الباردة في مواجهة الشيوعية والأشتراكية والأتحاد السوفيتي ، وخصوصاً في حرب أفغانستان .

التفاهم بين الأميركيين والإخوان المسلمين ، تم على قاعدة إحترام المصالح ، ونحو العمل المشترك لأستكمال خطوات الربيع العربي ولمواجهة النفوذ الأيراني ، والتصدي للتطرف الأصولي والأرهاب ، وإشاعة الأعتدال والوسطية ، وهذا ما عبر عنه الرئيس المنتخب بقوله " إحترام الأتفاقات والتعهدات الدولية " وإلتزام الدولة المصرية كما هو مطلوب منها كما سبق وعبر المرشد العام عن إحترام إتفاقات كامب ديفيد طالما لا تتعارض مع مصالح الشعب المصري .

لم يكن صدفة تصريح وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون ومطالبتها المجلس العسكري بإحترام نتائج صناديق الأقتراع وعدم تشويه الحياة الدستورية ، وكان ذلك بمثابة غطاء دولي ، وترحيب أميركي مسبق لنتائج صناديق الأقتراع .

العوامل الثلاثة : نتائج صناديق الأقتراع ، وإلتزام المجلس العسكري الأعلى بإجراء الأنتخابات وإحترام نتائجها ، إضافة إلى التفاهم الأميركي مع الإخوان المسلمين ، أفرزت هذا النجاح لمحمد مرسي ، ولكن ذلك تم في مجرى الصراع الديمقراطي المدني بين مختلف القوى والأتجاهات السياسية ، وبين مراكز النفوذ بما فيها القوات المسلحة كطرف والإخوان المسليمن كطرف أخر ، وإذا كان ثمة إنحياز للقوى اليسارية والقومية والليبرالية والمستقلين نحو مرشح الإخوان المسلمين ضد خصمه أحمد شفيق ، فإن المسرح السياسي المصري سيشهد صراعاً محتدماً بين الإخوان المسلمين من طرف ومختلف القوى السياسية المصرية بتلاوينها المتعددة من طرف أخر ، لا تعكس التفاهم الذي تم بينهم ، في معركة الرئاسة ولكنها ستعكس تعارض المصالح والرؤى والمواقف بين الأتجاهات السياسية والحزبية المصرية ، وسيظهر ذلك خلال الأشهر القادمة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع