مشعل يطلب من الملك إقامة "جنازة" شعبية وحركية مهيبة للشهيد غناجة

زاد الاردن الاخباري -

أحاط وفد حركة حماس الذي وصل الأردن الخميس على نحو مفاجيء تفاصيبل زيارته وحيثيات إغتيال المسئول العسكري للحركة في دمشق الشهيد كمال غناجة بإطار من السرية والكتمان تجنبا لأي حساسيات يمكن أن تثيرها التصريحات أو التسريبات حول الموضوعين خصوصا في الأردن.

وبدأت حركة حماس بإجراء إتصالات وترتيبات لإستقبال جثمان شهيدها غناجة في الأردن ودفنه في العاصمة عمان كما علمت (القدس العربي) من مصدر مقرب جدا من الزعيم السياسي للحركة خالد مشعل.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت السلطات الأردنية وافقت على إجراء مراسم تشييع الشهيد غناجة في الساحة الأردنية وفي أقرب نقطة لفلسطين لكن يعتقد أن هذا الموضوع هو السبب المباشر لزيارة خالد مشعل الأخيرة لعمان حيث علمت القدس العربي بأن مشعل طلب مباشرة من العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني الإذن بإقامة (جنازة) شعبية وحركية مهيبة للشهيد المغدور الذي فوجئت حركة حماس بتصفيته جسديا من قبل مجهولين في العاصمة السورية دمشق.

ووفقا لمحامي التنظيمات الإسلامية الأردنية موسى العبدللات فقد بدأت إتصالات جانبية لتأمين نقل الشيهد غناجة ودفنه في الأردن على الأقل وقال العبدللات للقدس العربي بأن الجهة الوحيدة صاحبة المصلحة في إغتيال هذا الشهيد البطل هي الموساد الإسرائيلي.

ويسود الحزن أجواء الوفد الحركي الذي يرافق مشعل في زيارته الرسمية الثانية بغضون عدة أسابيع لعمان بسبب إغتيال غناجة الذي يعتبر بمثابة المسئول العسكري الأبرز لحركة حماس في الخارج وهو نائب الشهيد محمود المبحوح.

وقال مصدر في وفد حركة حماس لـ(القدس العربي): يد الغدر وصلت للبطل كمال حسن غناجة الذي كان أحد رجالات الوطن وحماس العاملين خلف الكواليس في عملية جبانة.

وأشار المصدر إلى أن حركة حماس تجري تحقيقا مفصلا وموسعا بما حصل وتريد أن تعرف كيف تمكن القتلة من الوصول إلى غناجة الذي يعمل ويقيم بعلم السلطات الرسمية السورية.

ولم توجه قيادات في حماس أي إتهامات لأي جهات سورية في إغتيال غناجة لكن أوساط مقربة من الحركة تتحدث عن الإرتياب في أن يكون الهدف من عملية الإغتيال (تصفية) فعاليات ونشاطات حركة حماس في الساحة السورية خصوصا بعد موقف الأخوان المسلمين الأخير من النظام السوري.

وأشارت مصادر مستقلة إلى أن حماس تشتبه على الأقل بقصور الحراسة السورية والمتابعة للشهيد غناجة مما ادى إلى إستشهاده.

وفي غضون ذلك يفترض أن يعالج مشعل في غضون ساعات مسألة موافقة الأردن على إستضافة مراسم تشييع جثمان الشهيد غناجة فيما بدأ فعلا لقاءات وإتصالات خاصة مع القصر الملكي لا تريد حماس الإعلان عنها إلا عبر الجانب الأردني.

وزار مشعل عمان وعلى أجندته لقاءات مع العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني ورئيس الوزراء فايز الطراونه ومدير المخابرات فيصل الشوبكي، ويوحي برنامج الزيارة بأن حماس مستعدة للتعامل مع القناة الأمنية الأردنية التي كانت مقفلة في وجهها قبل عدة أسابيع.

القدس العربي