رسالة إلى عطوفة مدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات المكلف رياض فلاح كليب الشريدة بمناسبة تثبيته مديرا عاما للدائرة

زاد الاردن الاخباري -

رسالة إلى عطوفة مدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات المكلف رياض فلاح كليب الشريدة بمناسبة تثبيته مديرا عاما للدائرة
بقلم خالد فارس النسور
بداية أبارك لكم تثبيتكم مديرا عاما لدائرة ضريبة الدخل والضريبة العامة على المبيعات العزيزة على قلب كل أردني شريف , حريص على إنجاحكم قي مهمتكم الشاقة , فأمامكم طريق صعب مليء بالمطبات من بقايا الحقبة السابقة مع وجود كثيرا من القضايا والملفات قد تم انجازها وفقا لإستراتيجية استرضاء خلال الحقبة السابقة , حيث يلمس المطلع بان الدائرة قد فقدت الكثير من المفاهيم والقيم الجوهرية التي تفترض أن المكلف هو مستثمر في ميزانية وطنه وان الموظف المحترف هو رأس مال هذه الدائرة , ناهيك عن وجود فجوة توقعات بين الموظفين وجمهور المكلفين وبين الدائرة , وهذا ذلك يتطلب من عطوفتكم العمل الدءوب والاستفادة من الأحجار المهملة والمهمشة في الدائرة , فأعانكم الله على تحمل المسؤولية واعز الدائرة بكم ,ووفقكم لخدمة الوطن والمواطن , سيما وان الدائرة تعاني من وجود سلسلة اختلالات تحتاج إلى معالجة حثيثة لإنجاح مهمتكم , فهناك خللا تشريعيا في القانون المعدل رقم 28 لسنة 2009 ومخالفات دستورية في كثير من المواد مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في كثير من المواد والتعليمات بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية وسياسة الدولة العليا ,إضافة إلى وجود خلل في الهيكل الإداري للدائرة من ناحية وظيفية فهي تعمل من خلال جيل من المدراء هرموا وعجزوا عن تنفيذ المهام المطلوبة منهم خلال الخمسة سنوات المنصرمة بشهادة وتقرير من صندوق النقد الدولي صدر مؤخرا وهو يعتبر بمثابة مصادقة خارجية في تقييم أداء الإدارات السابقة للدائرة , وواقع الحال اليوم يبرز معاناتها من جمود رهيب وإحباط بسبب عدم إحداث تقاعدات جوهرية منذ أكثر من خمسة سنوات حيث تحتفظ الدائرة بأكثر من 18 درجة خاصة وأكثر من 200 شخص وصلوا إلى سن التقاعد مما جعلها تسير بطريقة بطيئة بحملها الثقيل وبأفكار كلاسيكية بيروقراطية لم تحصد الكثير من النجاحات خلال نصف العقد المنصرم ,مما شكل مياه راكدة تفوح منها الرائحة غير الزكية وتساهم في زيادة مستوى التهرب الضريبي الذي يضر بالوطن والمواطن وعملية التنمية الاقتصادية المستدامة , فالتغيير الايجابي بات مهما وعليه فلا بد من استخدام استراتيجيات إدارية حديثة تتوافق مع خصوصية ودقة المرحلة القادمة بدماء جديدة وإتاحة الفرصة للصف الثاني بعد إعادة هيكلته لتحقيق الأهداف الوطنية الملقاة على عاتق إدارتكم الجديدة وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بدعم جهودكم من قبل معالي وزير المالية بمنحكم كامل الصلاحيات التي تم سحبها من قبل الوزير السابق حتى تتمكنون من إنهاض الدائرة والخروج من هذا المستنقع الآسن والله الموفق .