زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - الحفر.. في الرصيفة هي قدر مكتوب على الجبين، فالرصيفة بدون حفر ليست الرصيفة وهي الامل الوحيد ( أي الحفر) الذي سيدخل الرصيفة في كتاب جنس للارقام القياسية في عدد الحفر، فهي مثل الباعوض ورائحة مصنع الخميرة وغبار الفوسفات والقمامة وشوارع بدون ارصفة وانابيب المياه المكسرة والجرذان والاطعمة الفاسدة التي تملاء رفوف محلاتها، فالحفر باختصارهي من بين هذه الاشياء التي تعد قدر محتوم على الرصيفة واحد علاماتها الفارقة، وامام هذا القدر المحتوم امتدت يد احد ابناء الرصيفة الى خلط الاسمنت مساءً ودلقه في حفرة هي من بقايا حكم الشركة الصينية المحتلة التي استباحت شوارع الرصيفة خرابا ودمارا تيمنا بما فعله اجدادهم المغول في عاصمة السلام بغداد لا اعاده الله عليها (وهنا اقصد الرصيفة) اغلاق الحفر بخلطات اسمنتية هي ظاهرة بدأت تاخذ مجراها بين الاهالي لينتهي الامر بالرصيفة بشوارع مسفلتة بالاسمنت لتكتسب صفة تقشفية جديدة فوق صفاتها القدرية.