زاد الاردن الاخباري -
من خلال متابعتي الدقيقة لنص خطاب د محمد مرسي في جامعة القاهرة بالأمس و ما استنجته كغيري من المستمعين أقولها بصدق و لا أواسي نفسي و الآخرين ،لقد كان خطابه قالباً كاملا متكاملاَ مترَّاصاً لم تشبهُ شاءبة، و أجزم بأن أفصح الكتَّاب و الساسة لو اجتمعوا لكتابة خطاب يليق بهذا اليوم العظيم من تاريخ مصر و يليق بالمقام الذي ألقي فيه أجزم بأنهم لن يأتوا بحرفٍ يزيدونه على ما جاء فيه بل و أكثر من ذلك و لو أتينا بجميع أطياف المعارضة أراهنهم أن يجدوا مثلباً واحداً أو خطأَ لفظياً ، او شبهة في ميلٍ لطريقةٍ أو لمذهب فكري أو أو حزب بعينه ، لقد كان الخطاب النموذجي المطلوب الذي يليق بمصر و شعب مصر و رئيس مصر ثورة مصر و يمثَِل إرادة الشعب في هذه المرحلة حيث عبَّر عن أحلام و آمال و تطلعات الشريحة الأكبر في مصر و تناسّبَ تماماً مع نبض التحرير الذي افرز هذا الرجل إبن هذا الشعب العظيم ، لم يترك شيئاً للمؤولين و المحللين المتحذلقين، و كأنه يقول لهؤلاء اسكتوا و دعوا مصر تتكلم على لساني، علماَ بأنني أنتظر مرحلة الانتقال من الإنشاء إلى مرحلة العمل و التطبيق كالآخرين و لست أكثر من مواطن عربي يتابع الأحداث عن كثب و عن سابق حب و قلق على الشقيقة الكبيرة مصر، علماً بأنني لم أعرف الكثير عن الرجل إلا بعد ترشحه للرئاسة و كما علمت كان ترشحه متأخراً و وليداً للصدفة.
أظنه و بمواصفاته الشخصية من تاريخٍ و علمٍ و عملٍ و قوة شخصية و فقر هو الرئيس المطلوب لا غيره، هذه الشخصية بالتحديد هي ضالة أشقاءنا المصريين منذ عقود ببساطة كلماته و جزالتها معاً و جرأته و تقواه التي يشهد له بها الكثيرون، هو الرئيس المناسب في الوقت المناسب و بصرف النظر عن ميوله الحزبية أو الدينية، و لو لم يكن حزبياً لما كان على ما هو عليه و لما وصل إلى سدة الرئاسة .
جهاد البستنجي