تهل علينا في هذا الشهر الأغر ذكرى وفاة قائد وشهم وبطل كتب اسمه في ذاكرة كل ابناء الوطن بالحب والإنتماء لأمته وشعبه الذي لم ولن ينسى مآثره الخلاقة والتي طالما اغنى بها سيرته المرصعة بالرياحين والمواقف الثابته على الحق .
وفي الذكرى نغوص إلى ذاك التاريخ المبجل بالبطولة والفداء له ، وما زلنا نتفيىء تلك الصور المضيئة للملك طلال خاصة بما يخص القضية الأم " فلسطين " وما تعنيه له من إرث نال شرفه ممن سبقوه في ميدان البطولة والكرامة والعز .
واليوم وفي كل يوم تطلع عليه صبح بلادي تكتب اوراقه الخضراء ان الملك طلال رحمه الله قد خضب جبهته السمراء بتراب الوطن دفاعا عن ثرآه الطهور ، وفي سابقة لملوك العرب الذين اشبعونا تزلفا وكذبا .. انهم لم ولن يرقوا حتى في قامتهم لحذائه ، فهو الذي غضب لفلسطين يوم ان زار مدينتي الشونة الشمالية وتفقد في جولته الميدانية احدى السرايا المقاتلة بالقرب من مقام معاذ بن جبل ، وقد نحى احد الضباط جانبا ليأخذ في نفسه في تعبئة ذاك المدفع القريب من الحدود مع فلسطين المحتلة ويدك به بست قذائف مستوطنةوكيبوتسات قرية " قيشر " الصهيونية والتي كانت تجثم بنتنها على ارض فلسطين الحبيبة ، وليكون ذاك التاريخ واليوم والساعة بارقة امل تزف الخير القادم ان شاء الله من ارض الحشد والرباط " الأردن " الذي سيكون له الدور والريادة بعون الله في تحرير فلسطين كافة فلسطين ، وقد كنست من على ترابها كل الطغاة والمرتزقة والغرباء ، وليعود الق فلسطين ورحابتها النيرة .
انه امل مشفوع بقدرة الله سبحانه على تحقيقه على يد فرسان الاردن اجناد الارض .