من العدل أن يردُ الفضل إلى أهله ,على الأقل من باب التشجيع والتعزيز, وحث الآخرين على محاكاة مثل هذا السلوك الطيب.
من العدل أن نستغل أقلامنا,لغرس فكرة آيجابية في النفوس ,علها تستقر فتصبح جزءاً من السلوك.
من العدل أن نحاول ذكر الآيجابيات ,لوضعها في دائرة الضوء , فيستفيد منها القاريء, حتى تشغل حيزاًُ كان من الممكن أن تشغلة سلبيةٌ ما.
من العدل أن نقول أنَ السلوك الطيب هو صورة تعكس وجه صاحبه ,كما أنَ السلوك السيء هو أيضاً انعكاس لوجه صاحبه.
من العدل أن نقول أن الآيثار, وهو من صلب الدين بات مطلباً من الصعب العثور عليه ,فقد فقدت بالمجمل من سلوكيات مجتمعنا,لدرجة ان السلوك الطيب بات مستهجناً.
من العدل أن نقول أن فعلنا وردات فعلنا, تجاه سلوك معين, يصدر من شخص ما, بات معياره المصلحة والمصلحة فقط ,( إلا من رحم ربي).
من العدل أن نذكر أن تفشي السلوك الطيب ,هو واحد من العلاجات الناجعة, التي يمكن أن تسهم في إخراجنا من أزمة تعاني منها مجتمعاتنا ,وهي أزمة في الأخلاق .
من العدل أن نذكر, أن التربية الصحيحة في سن مبكر ,هي صمام أمام, ورافعة من روافع المجتمع,من الصعب تخطيها عند الكبر.
لم يكن ببالي أن أكتب في هكذا موضوع ,إلا أن السٌلوك الطيب والآيثارالذي( فوجئت) به من قبل أثنتين من فتيات مجتمعنا الطيب, حين أصرتا على أن أتقدم عليهما في دفع الحساب في المؤسسه الإستهلاكية دون معرفة سابقة,والسبب هو أن عربتهما كانت مثقلة بالأغراض ,في حين كان لدي القليل منها ,وقد عللتا ذلك بقول أحدهما (لا نريد أن نكون سبباً في تأخيرك فقد تكون مشغولاً).
شكرت الفتاتين في حينه ,وأرجو أن تكون هذه السطور بمثابة كتاب شكر لكل منهما,فقد بدت على وجه كل منهما طيبة وتسامح السيد المسيح عليه السلام.
من العدل أن أذكر, أنني قبل فترة ليست بالوجيزة ,كنت أنوي شراء مادة السكر ,ولم أجد السكر في حينه متوفراً,مع أنني رأيت بأم عيني عربات تحمل السكر,وعندما سألت عن توفر المادة أجبت (بلا),إلا أن أسعفني موظف صديق, حين استعنت به ,فأخرج لي كيساً من السكر.نفخت نفخة طويلة وخرجت.