حمزة عبدالمطلب المحيسن
اليوم سأخرج عن صمتي وأعلن لكافة أصدقائي باني " فيصلاوي " ، سألبس العصابة الزرقاء الموشح فيها عبارة " الزعيم " على رأسي ، وسأعتبر نفسي من أشد المتابعين والمشجعين للنسر الأزرق في كل مبارياته التي يخوضها محليا وعربيا ، وسأحفظ الأغنية التي يرددها الفنان متعب الصقار " هي هي ألعب
فيصلي هيلا ..هيلا والكل بيعشق الفيصلي الأزرق هيلا هيلا " ، وسأكتب على " بروفايل " صفحتي الخاصة على " الفيس بوك " عبارة " أنا دمي أزرق واللي مش عاجبه ينفلق " ، ولن أنسى أن أتقدم بطلب العضوية لمنتدى عشاق " الزعيم " الإلكتروني ، وسأقوم " بقصقصة" صور كل لاعبين " الفيصلي " لكي أضعها على أبواب خزانة ملابسي الخاصة حتى استمتع بمتعة التأمل والنظر فيها صباحا ومساءا ، وسأقوم بإلصاق صورة شعار " الزعيم " على الزجاج الأمامي والخلفي لسيارتي الخاصة ولن أتوانى يوما أو أتقاعس في الخروج في قطار سيارات المشجعين حينما يخرجوا محتفلين بالشوارع والأسواق بفوز الزعيم في بطولة الدوري والدرع والكأس ...يا أصدقائي أعلنها فخرا أمامكم ...أنا فيصلاوي ...أنا دمي أزرق ...!!!!
ما سبق يعبر عن كل المشاعر الجياشة التي تملكتني حينما قرأت في وسائل الإعلام المحلية عن الزيارة التاريخية التي قام فيها الوفد الكروي الرياضي لنادي الفيصلي الزعيم لغزة هاشم ليكون الزعيم من أوائل الأندية الكروية العربية التي بادرت لكسر الحصار الغاشم على غزة هاشم ، وليضربوا مثلا رائعا في النخوة والشهامة ونبل الشعور للعالم اجمع أن الأردنيين الذين يمارسون الرياضة هم أيضا لم ولن يرضوا عن سياسة الذل والحصار التي يفرضها الاحتلال على أشقائهم من غربي النهر وآن الأوان أن يخرج العالم عن صمته وتعاميه عن هذا الاستعباد الجائر الذي يجري في فلسطين أرض الإسراء والمعراج وأرض الأنبياء والرسل وموطن الأحرار الغر الميامين ..!!
حينما وطئت أقدام " نشامى " الزعيم أرض فلسطين ، هم قاموا بممارسة رياضة التهديف خارج ملاعب كرة القدم التي اعتدنا عليها وسجلوا أجمل الأهداف وببراعة في شباك الفرقة والجهل الذي كان ملقى على عقولنا ، وبلغة المشجعين وأهازيجهم " الفيصلي المعلم خلى الشبكة تتكلم " بلغة واضحة وصريحة لا لبس فيها أن الأردني متألم ومسكون بالألم لحال فلسطين وفلسطينيها ، ومارس خطة الدفاع عن الذود وبإحكام أمام كل من يحاول التسلل لضرب الوحدة التي وحدت بين الأردنيين والفلسطينيين بالروح والدم ، لقد ملك الوسط من الملعب ليلعب بأجمل أنواع الخطط التكتيكية لكي يبني الهجوم نحو الوصول لمرمى أولئك المتربصين لزرع الفتنة بين الأردن وفلسطين ، ليقول لهم " بالطول وبالعرض راح نمسح فيكو الأرض " مسددا نحو مرماهم أقسى واخطر الضربات ، ليسجل أكثر من هدف ، منهيا هذه المباراة بما يغني فيه المشجعين عند الفوز " أنتم قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا ..." ...!!!
وبلغة المعلق الرياضي المشهور " الشوالي " أنهي كتابتي هذه قائلا لرئيس النادي الفيصلي " الشيخ سلطان ماجد العدوان " بعد هذه الزيارة التاريخية " كم أنت كبير" أيها الشيخ ...و " كم أنت كبير " أيها الفيصلي فنحن الآن وفي هذا الوقت في حاجة ماسة للوحدة والوئام ....وسجل يا تاريخ وصور يا صحافة" الفيصلي فوق فوق والمستعمر الصهيوني خاب ...خاب وطلع بطاطا " .....!!!!!
hamaqaba@gmail.com