بقلم : حكمت محمود البشير
سيدنا أبو حسين قبل أيام قليله قال في المعلم كلمات لم تكن لتصدر هذه الكلمات إلا من عقل عالم أو حكيم هكذا هو أبو الحسين لا ينطق إلا درر يفصل القول بالكلام الموجز البليغ المفعم بالحكمة هذا ما عهدناه بملك تلقى فكره وعلمه على أيدي معلمين صقلوا هذه الشخصية الحكيمة لقد قال سيدنا أبو حسين في حق المعلم ( مهما أعطينا المعلم فلن نفيه حقه ) إلا أننا نقول حماك الله يا أبا الحسين من التقصير فأنت دوما صاحب الفضل بعد رب العالمين دوما نعهد فيك الفصل في الأمور مهما كانت عقيمة وصعبة فلم يصعب عليك الصعب وهذا بفضل حكمتك وعقلك النير يكفينا أن تشهد بهذه الشهادة التي لا يجرؤ أي من الملوك على أن يدلي بها غيرك يا سيدي؛ فهي شهادة نفخر بها ويفخر بها كل معلم في هذه الرقعة المباركة من أردننا الحبيب .
تعالوا معا ليسوق لكم أبو حمدان السيناريو والحوار مع زوجته أم حمدان فيما حدث بالآونة الأخيرة مع المعلم .
لا تنسوا إنه بنفس الحارة اللي ساكن بيها أبو حمدان بيه مدرسه وشوفوا المشاهد التي سيقصها علينا
أبو حمدان : شايفه يا أم حمدان العلم ما أحلاه برفرف مع هالهويات بتسدقي إني بحيا مية مرة وبقوى نفسي لما كل يوم بقف عالبرندة وبشوفه مع هبات الهوى؛ ولا ما أحلى خيوطه لما الشمس بتسطع من بين خيوطه يا الله ما احلاك يا هالوطن. هوه من غير شر ليش صارلي أكمن يوم ما بسمع الجرس بدق ولا بسمع الطابور الصباحي هوه بيه عطله اليوم مشان يوم الكرامة.
أم حمدان : تراني أكمن يوم شايفلك الجو مش طبيعي ولما سألت ابن أبو عاصم قال مهمه المعلمين مسويين اضراب مشان هيبتهم ، أبو حمدان الله يعينهم معهم حق يهكلوا هم جيبتهم أي شو بده يكفي هالراتب؟؟
أم حمدان : أنا قلت هيبتهم مش جيبتهم ، أبو حمدان : عال العال أي أنا لما أشوف أستاذ من اللي قروني لحد هسا ما بقدر أطل بعيونهم من الحياء والله إني بتذكر إنه الشارع اللي كان يمشي منه المعلم ما نقدر نمشي بيه هاظا وإذا شفنا المعلم تظل عيوننا بالأرض هيبة للمعلم واحترام وقاعده إنت بتقولي هيبة بدك أحسن من هيك هيبه
أم حمدان : تراك يا أبو حمدان بتحكي عن زمان أول هسا المعلم تغيرت وتبدلت أحواله قاعد بطالب بهايه الهيبه اللي انته بتسولف بيها عزمانك ، كل يوم بروحوا العقب من المدرسة قبل الطابور وصار إلهم أكثر من أسبوع على هاظا الحال مش شايف بعيونك كيف حاطين شناتيهم بجنبهم وقاعدين بلعبوا قلول والمعلمين بدوروا على حلول ، وبسووا اعتصامات وإضرابات!!!!!!!!!!!!!!
أبو حمدان : هايه السولافه لازم ينحطلها حد بصراحة هاظا إشي مش معقول هاظا بزيد نسبة الهماله إذا بظل العقب مدشر بدون ضبط وربط لازم يتذكر كل معلم إنه ما بصير هاظا الأسلوب من الاعتصام والإضراب لأنهم بضرواالوطن والمطالبه بالهيبه مش بهايه الطريقة لأنه العلم واجب ديني وشرعي ووطني والوقت اللي بروح من الطلاب هاظا كله برقبة المعلم الطالب عنده منهاج وزمن لازم ينهي مع الوقت المحدد ولازم المعلمين يفكروا بطريقة أرقى من هيك ولا ينسو قديش إحنا بهاظا البلد بنحب التعليم وبنحترم المعلم لأنه هوه الإنسان الوحيد اللي بنور الطريق وبعلي الصرح والمعلم في هاظا البلد مصان ومش مهان الحقيقة إني أنا كثير زعلان لأنه الصورة هايه اللي قدامي من طلاب جايبين طيارات ورقيه لأنه بيه اعتصام وبيش قرايه مشهد مؤلم إحنا مش هيك بهالوطن لا تنسي يا أم حمدان إنه الأردن ثالث دوله بالعالم بيها نسبة متعلمين بالنسبة لعدد السكان وإنها رابع دوله تسجل أقل نسبة أميه بالعالم وكله هاظا بفضل المعلم ولولا المعلم ما بيه لا عالم ولا طبيب ولا مهندس ولا فنان وإحنا بنظل من أحسن البلدان بنظرتنا للمعلم واللي بصير لازم إنه يدرس من أول وجديد وضع المعلم من جميع النواحي لأنه الأردن بيها مليون ونص طالب ومية ألف معلم وهاجيه ثروة بشريه بننحسد عليها .
أم حمدان : أنا بقول اللي خلى هالهيبه تضيع هوه مرات المعلم نفسه مثلا شوف الضرب هسا المعلم بضرب الطالب وبقلعله عينه وهات لحق قطع غيار بشريه أبس مش هيك الضرب إله أصوله يا معلم لازم تتذكر إنه الطالب دم ولحم مش لوح خشب ولا حجر من صخر ها ظا أخوك وابنك وجارك؛ لازم تتغير السياسات التربوية حتى تجري الميه بالعود من أول وجديد وهيك بظل المعلم معزز وبتبقى شعرة معاوية بين المعلم والطالب وما بتنقطع أبدا وبترجع الميه لمجاريها ، وبظل المعلم في الطليعة كما كان وكما هو سيظل عليه الآن...
ما دار من سجال وحوار بين أبو حمدان وزوجته كلام في كفتي الميزان لا بد من إحقاق الحق والقول بأن المعلم منذ فجر التاريخ والإسلام وله كل الهيبة والاحترام ولاننسى قول الرسول عليه السلا م بأن( العلماء ورثة الأنبياء وأن الله عز وجل أول تكليف له في القرآن الكريم قد جاء بالفعل ( أقرأ) وهذا ما يفعله المعلم من واجب تنفيذ الأمر الرباني وحتى أن الخلفاء الراشدون اهتموا بالمعلم فهناك هارون الرشيد عندما قال لمؤدب أبنائه : أدبهما واضربهما وأحسن تربيتهما)هذا وهما الأمين والمأمون أبناء الرشيد ولكن كيف قوبل المؤدب من احترام حيث كانا يتسابقا على إحضار حذاء مؤدبهما أيوجد هيبة أكثر من هذه الهيبة ؛ وزد على ذلك من تعظيم الشعراء للمعلم حيث قال أحمد شوقي : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكو ن رسولا ولا أظن أن المعلم كان يوما مقهورا أو مذلولا .
فأنت أيها المعلم الأب الحاني الباني في نفوسنا الكبرياء والعزة ؛ أنت الذي تحترق من أجل أن تنير دروبا وتعلي صروحا ستظل دوما عالي الشأن مرفوع الهامة فأنت في وطن أبا الحسين الذي لا يظلم عنده من يعش في كنفه ستكون آمنا بإذن الله لك الحب سيدي يا من قلت هذا هو معلمي يا من أشرت ببنانك وحففت بحنانك أول من علمك (ن والقلم وما يسطرون) صدق الله العظيم ....
إلى اللقاء .............. مع يوميات ابو حمدان
Hikmat_b@yahoo.com