وادي الاردن - العرب اليوم - ممدوح النعيم

تعالت صيحات المزارعين مطالبة وزارة الزراعة التدخل للوقوف على حقيقة ما يتعرض له محصول البطاطا الذي تعرض لمرض فيروسي اصاب اشتال البطاطا المنتجة بتقاوي محلية ومرض بكتيري اصاب اشتال البطاطا بسبب تقاوي مستوردة ووصلت مساحة الاراضي المتضررة حسب مزارعين الى ما يقارب 20 الف دونم.

رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين احمد الفاعور اكد في اتصال اجرته العرب اليوم موقف الاتحاد الداعم لمطالب مزارعي البطاطا,مضيفا بان تقاوي البطاطا التي يتم إنتاجها محليا يجب ان تخضع لشروط تنظيمية وأساسية خلال مراحل إنتاجها وعلى المنتج للتقاوي ان يثبت عليها الصلاحية وخلوها من الإمراض وتصنيف فئتها وان لا يسمح لاي شخص ببيع التقاوي الا من خلال موافقة وزارة الزراعة وعلى المزارع أيضا التأكد من جودة التقاوي وطلب البيانات التي تؤكد خضوعها للفحوصات المخبرية وإنها مجازة للبيع من قبل الوزارة.

ولفت الفاعور بان إجراءات فحص العينات التي تقوم بها وزارة الزراعة تحتاج الى آلية جديدة من خلال سحب العينات من اكثر من موقع وعدم الاعتماد على عينات جاهزة إضافة الى اهمية متابعة إجراءات نقل العينات لغايات الفحص مع التأكيد على انتقائها بشكل عشوائي.

واشار الفاعور ان طريقة وآلية شراء التقاوي تضر بالمزارعين ولا تحفظ حقوقهم خاصة ان من يقومون باستيرادها يعمدون الى توقيع عقد بيع يحرم المزارع من المطالبة باية حقوق في حالة تعرض المحصول الى أي من الامراض على اساس ان التقاوي تم فحصها مخبريا واجيز دخولها من قبل وزارة الزراعة وهذه الاتفاقيات التي اطلعنا على بعضها وحسب وجهة نظري الشخصية لا تلغي حق المزارع واننا بالاتحاد العام للمزارعين نقف الى جانب المزارع وندعم المطالبة بحقوقه الناجمة عن خسارة لم تكن من صنع يده.

خبير زراعي طلب عدم ذكر اسمه قال المطلوب من وزارة الزراعة التعامل الجدي مع هذه القضية التي لها ابعاد على الاقتصاد الوطني من خلال تراجع الانتاج بمحصول البطاطا والاثر الاجتماعي الذي سيصيب المزارع نتيجة ارتفاع المديونية المترتبة عليه.

واضاف محصول البطاطا المنتج من التقاوي المستوردة مصاب بمرض بكتيري وعملية المعالجة تحتاج الى جهد غير عادي وعلى المسؤولين التوقف عند ابعاد هذه القضية خاصة اصحاب الاختصاص من الباحثين الزراعيين ومقولة ان البطاطا تعرضت للفحة بكتيريا متأخرة كلام غير دقيق لان المزارع يعرف اعراض اللفحة وكيفية التعامل معها.

اما بخصوص التقاوي المحلية قال الخبير التقاوي المنتجة محليا مصابة بمرض فيروسي وهذا يؤكد اهمية متابعة ومراقبة الحقول التي تنتج التقاوي المحليه كما ان على المزارع دور بالتأكد من مدى مطابقة التقاوي المحلية للمواصفات ذات الجودة العالية والمواصفات المعتمدة من خلال وزارة الزراعة.

عضو مجلس ادارة اتحاد مزارعي وادي الاردن جمال المصالحه اكد ضرورة اخذ اكبر عدد من العينات لفحص تقاوي البطاطا قبل السماح بدخولها, خاصة ان هناك عينات يتم فحصها عادة ما تكون جاهزة من قبل المورد لافتا ان القضاء هو الفيصل في تحديد من يتحمل مسؤولية الوضع الذي آل اليه محصول البطاطا.

من جانبه قال وزير الزراعة سعيد المصري وفي رد على سؤال العرب اليوم لدى زيارته الاربعاء الماضي منطقة وادي الاردن حول اجراءات الوزارة بالتعامل مع المشكلة  لدينا نوعان من الاصابات في تقاوي البطاطا, نوع فيروسي واخر بكتيري ونتائج الفحوصات بينت وجود فيروس بتقاوي البطاطا المحلية اما التقاوي المستوردة يدعي بعض المزارعين بانه فيها اصابة بكتيرية والفحوصات المخبرية لم تظهر لغاية الان حولها وفي حال ظهورها ليس لدينا مشكلة بالتعامل معها خاصة وان التعامل مع الشركات الاجنبية اسهل كونه يهمها سمعتها التجارية.

واشار الوزير ان التقاوي المحلية تم شراؤها من قبل المزارعين من دون الرجوع للوزارة للتأكد من كونها صالحة للزراعة ام لا, لكن نحن مستعدون ان نتبنى قضيتهم ونبدأ بالتحاور مع الجهات التي قامت ببيع التقاوي المحلية لهم.

وجدير بالذكر انه وبناء على مطالب المزارعين شكل وزير الزراعة لجنة للكشف على مزارع البطاطا واخذ عينات لغايات الفحص المخبري للوقوف على اسباب الاصابة التي تعرض لها محصول البطاطا وعلمت العرب اليوم بان نتائج الفحوصات والتقارير النهائية سيعلن عنها خلال الاسبوع المقبل.0