لأننا نحلم أن يرتقي الإفتاء الأردني إلى الحد الذي وصل إليه إعلامنا... نتساءل لماذا لم يشمل الربيع العربي المزهر لا منبع الأوقاف ولا أئمة المساجد؟؟؟ والجميع يدرك ويعيش غياب أئمة وخطباء المساجد عن واجبهم الحقيقي وهو مناصرة الحق والجهاد في كلمة الحق! فيما يخص الهم العام وما يسمونه اليوم (السياسة)
وفيما يخص الإعلام الأردني لا بد من ذكر تجربة واقعية ليستدل من خلالها الشرفاء على الحقيقة... فحينما تكلمنا عن الفسادالموثق للمحيطين برئيس اللجنة الأولمبية أصبحنا نحن المتهمين! وذلك من خلال مؤتمر صحفي نشره إعلامنا الرسمي المُنغمس بالتبعية والهوان... وكنا من سذاجتنا الوطنية نشكو فساد المفسدين للمخابرات والديوان الملكي... وبعد أن محى المولى تعالى بنور حقه جهلنا... أدركنا أن من يحمي المفسدين وفسادهم هم أبطال الديوان الملكي ومدراء المخابرات العامة.
وللعلم فإن مؤلف ملف الاتهامات المالية والإدارية لنا –الملف الباطل الذي سُلّم للمعنيين وللمؤتمر الصحفي- هو فضيلة المفتي المفتري باسل الشاعر رئيس الاتحاد ونحن حينما نتهمه بالافتراء نتهمه بصفته الاعتبارية (كرئيس اتحاد) لأنه حينما اتهمنا كان ذلك لصفتنا الاعتبارية (كمدرب منتخب وطني).
وبعد المطالبة بلجنة تحقيق على مدار شهور والتسول على أبواب أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة والأمراء... بعد أن أدركنا أنه لا مقومات لمعنى الوطن هنا ولا إنسانية في أردن "الإنسان أغلى ما نملك" كما يدعون... بعد ذلك لجأنا للإضراب عن الطعام فلم يكتفوا الآثمين بإهمالنا شهر بلا طعام حتى شارفنا على الهلاك بل كان لا بد من تبرير الإهمال ذلك لعلمهم أنه لا يوجد لدينا لا تجاوزات مالية ولا إدارية ولإيمانهم أننا أأمن منهم بكثير لفّقوا لنا لتبرير الإهمال تُهم وطنية وأمنية وجمع وتلقّي دعومات ومراجعة السفارة الإسرائيلية والخلل العقلي والتفاصيل تطول.
وعودة لقصتي مع الإعلام الأردني
نشر اعلامنا الرسمي مؤتمر صحفي باطل مهين لمن نشروه وجارح لنا دون حضورنا ولا الاطلاع على وثائقنا وبرعاية أمنيه موثقه وهذا الفعل يجرح مشاعر كل إعلامي اردني يحترم مهنة الاعلام العظيمه ويؤمن بحق الرد المقدس .
ومنذ اليوم الأول للإضراب عن الطعام بدأت بالتواصل أنا ومن حولي مع (137) إعلامي أردني يمثلون أكثر من (100) منبر إعلامي من هؤلاء الإعلاميين أصدقاء وأحباب لكنهم كانوا جميعاً ضحية الاستماع للطرف الأقوى وللسطوة الأمنية.
في عام 2010 حضينا بالنشر على استحياء من ثُلّة قليلة جداً من المنابر الإعلامية لا تتجاوز أصابع اليد... لكننا وبشكل أسبوعي كنا نرسل للإعلام بياناتنا على مدار قرابة ثلاثة أعوام. وبدأت عدد المنابر التي تنشر لنا تزداد وتزداد إلى أن أصبحت عشرات وبشكل أسبوعي حتى أنها وصلت إلى ما يزيد عن سبعين منبر إعلامي أردني محط اعتزازوفخر.
كنا نُقدم للإعلام الرسمي الأردني وثائق ولا ينشرها للتبعية التي يعيش بها والآن الإعلام ينشر لنا دون وثائق لأنه إعلام يؤمن بحرية التعبير... فما زال بعض المتشائمين يهاجم الإعلام رغم أن إعلامنا تقدم إلى الأمام ألف خطوة في حين أن الإفتاء ومخرجاته لم يتقدم إلى الأمام باتجاه الحق والحرية ولو خطوة واحدة.
البعض من الإعلاميين أعطونا مُسمى (ناشط سياسي) والبعض سمانا (ناشط حراكي) والبعض سمانا أثناء السجن (المعارض) والبعض سمانا (الكاتب) ونثمن ونقدر أن ذلك من نبل الإعلاميين بهدف إعطاء لمسة اهتمام لقضيتنا... لكن الحقيقة أننا لسنا أهل لتلك المسميات فنحن (مدرباً رياضياً) ولا يدور في خلدنا خلاف ذلك.
والمثير للغاية أن فضيلة المفتي المفتري يتجهّز هذه الأيام هو وزبانيته للاستعداد لخوض رئاسة دورة جديدة للاتحاد وهذا ما لن يتم بإذنه تعالى... وما أشغلنا عن فساد مجلس الاتحاد–باستثناء ثلاثة أعضاء- إلا أمر كبير... أكبر من الاتحاد والرياضة... ولأن الألعاب القتالية عامة مبنية على أخلاق الفرسان... ولأن الفارس الحق يحترم خصمه ولا يعرف الغدر لذلك فليتجهز مجلس الاتحاد الأردني للكك بوكسنج الفاسد إلا من رحم ربي... فليتجهز فضيلة المفتي وأتباعه للدفاع عن أنفسهم. وليتجهز نبلاء الإعلام ومن ناصرونا على امتداد قرابة ثلاثة أعوام لكشف الزيف.
وعهداً بالله لندخلنّ السرور لقلب كل إعلامي شاركنا برحلة طلب التحقيق لا التصديق... التحقيق لا التصديق.
والله وحده المستعان والمعين