أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه الجيش الاردني يضع كافة الوحدات على أهبة الاستعداد أردنيون يرصدون صواريخ إيران في سماء المملكة ايران : إذا تجرأت إسرائيل على الرد فسيكون ردنا مدمرا الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل تعليق حركة الطيران بشكل مؤقت في الأردن شاهد بالفيديو .. صواريخ إيران تمر من سماء المملكة باتجاه إسرائيل 4 قتلى في عملية يافا الإسعاف الإسرائيلي: مصابون في عملية إطلاق نار في يافا (بدر الزيتون) يسطع بسماء الأردن 17 تشرين الأول الجيش الإسرائيلي: إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل. أردوغان: سيتم وضع حد لإسرائيل "عاجلا أم آجلا" غالانت ناقش التهديد الإيراني "الوشيك" مع نظيره الأميركي وزير العمل يؤكد أهمية تطوير مهارات الشباب بالتدريب المهني المعونة الوطنية: البدء بتحويل مخصصات المنتفعين عن شهر أيلول اليوم الثلاثاء 10 مصابين في إطلاق نار بتل أبيب انسحاب قوات الاحتلال من مخيم بلاطة تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يحذر إيران
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هي مثال لمفهوم العمل التطوعي

هي مثال لمفهوم العمل التطوعي

27-03-2010 09:24 PM

تعمل بصمت وبجد وتفان مطلق..تضع لنفسها برنامجا في كل يوم لتنجز ما تخطط له من خدمة للآخرين ...تنام زمنا قصيرا في كل ليلة لأن راحة الجسد لديها لا تأتي من نوم طويل واسترخاء بل من عطاء متواصل وتفاعل مع الذين يحتاجونها لتخفف عنهم جراحات الزمن ويؤس الظروف وضنك العيش...تسأل عنهم في كل يوم وتتفقد أحوالهم وتسعى بكل ما تملك من مقدرات يسيرة لإسعادهم ولو بالنزر اليسير ,وشعارها أن لا تيأس فأي شيء يقدمه الإنسان لأخيه الأنسان مهما تضاءل حجمه لا بد وأن يسهم في تخفيف ألم أو حزن أو شعور بالوحدة والإنكفاء...

تعمل في الأردن منذ ستة عشر عاما وبسعادة غامرة تجتاح كيانها الضئيل... تذهب لزيارة وطنها اليابان و أسرتها الصغيرة مرتين بالسنه لتمضي معهم أياما لتعود بلهفة حقيقية لناسها الذين ينتظرونها ويعدون الساعات للقاءها فبوجودها يشعرون بالأمان وبقربها يلتمسون الدفء المفقود والحنان الضائع فهي تعيش من أجلهم ولهم وصدقوني دون أي مقابل ..
تختار ميدان عملها بين صفوف المقهورين والمشردين والطاعنين في مشاعر الألم والحسرة والعذاب لا تغريها المواقع والماديات بل تبحث عمن يسعون لومضة أمل أو فرصة للحياة
فالعمل لديها مقدس ومساعدة الغير من طقوس صلاتها التي تمزجها بالدموع عنما تتحدث عن الآمهم وأشكال معاناتهم التي تعرضوا لها وتركت آثارها القاسية على ذواتهم ودواخل نفوسهم الحزينة....عندما يسأل الناس عنها وعن عملها يستغربون ويتساءلون ...أهكذا تعمل دون مقابل ومن أين تعيش وكيف تتدبر أمورها ؟؟؟ويتفاجئون عندما أذكر لهم بساطة حياتها وتقشفية نظرتها لعمرنا الفاني واستغرابها الدائم من اللاهثين خلف مظاهر الحياة البراقة والساعين لتحقيق ا لأمجاد الأرضية وتتساءل دوما ألا يدرون بأن قمة السعادة هي في العطاء والتفاعل مع الاخر والحس بوجعه وعذاباته ومحاولة التخفيف من الآمه وأحزانه؟؟؟

هكذا هي نظرتها للعمل التطوعي الحقيقي حب وعطاء وتفان في خدمة الآخرين وتقبلهم....حب مجرد من أي غايات وأهداف... وعندما أحاول مقارنة ذلك بمفهوم العمل التطوعي لدينا ألمس البون الشاسع بين المفهومين والذي لا يرقى حتى لمستوى المقارنه فالعمل العام عندنا معكوس هو طريق للتسلق والوجاهة ومظهر اجتماعي لا أكثر في غالب حالاته فرغم كثرة مؤسساتنا الممتدة على مساحات الوطن إلا أنها تفتقر لروح العمل الحقيقي ودقة معرفتنا بأصول العطاء الغير مشروط وانا دائما أردد لو كان لدينا عدد قليل من المدركين لحقيقة العمل العام مثل هذه السيد المعطاءة لأصبح العمل التطوعي عندنا بألف خيرولأصبح مجتمعنا بحق نموذج تكافل وعطاء حقيقين....نأمل أن يتحقق ذلك





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع