كان نهار الطيبة الجنوبية في محافظة الكرك يوم الجمعة مختلفا عن باقي نهاراتها وأيامها وهي تزدهي وتبتهج بطلة الملك الهاشمي عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وولي عهده الامير الحسين.
كان يوم أردني خيّر ومبارك في طيبة النخوة والكرامة ..في طيبة العز والشهامة ، لنؤكد للعالم اجمع خصوصية العلاقة بين قائد عربي هاشمي نذر نفسه لخدمة امته، وبين شعب يفاخر الدنيا بهذه القيادة.
فرحت الطيبة من شيوخها ورجالاتها ونـــسائها في غرة شهر رمضان المبارك ومع قيظ تموز اللافح ... عندما اكتحلت عيونهم برؤية جلالة الملك وبرفقته ولي العهد وعدد من المسؤولين في زيارة ملكية كريمة ,ومفاجئة لهذه القرية الوديعة التي تئن من العطش منذ فترات طويلة ومتكررة وما يعاني أهلها من ظروف معيشية وخدماتية صعبة.
هذه الزيارات الملكية الكريمة والسامية واللقاءات الحميمة العفوية مع أهلنا في القرى الوديعة ليس جديدة من قائد نذر نفسه لخدمة شعبه ووطنه ويواصل الليل بالنهار من اجل رفعة الوطن وتحسين معيشة المواطنين. مع حرصه على تلمّس الاوجاع وعلى العمل على ايجاد الحلول لمعالجتها....وإن تأمين العيش الكريم للمواطن على قائمة الاولويات والاجندة اليومية لجلالته .
عندما نســـتمع الى قصص يرويها مواطنون ومسؤولون يجمعون على ما تتميز به تلك اللقاءات من عفوية وتلقائية ليغدو حضور جلالة الملك بينهم في أي لحظة وفي اي مكان امرا ً متوقعا ولتتعزز في أذهان الاردنيين ان مليكهم قريب منهم لا تفصله أي حواجز عنهم. وبأن جلالته على علمٍ بكل شيء ومتابع لكل صغيرة وكبيرة، وأنه ليس هناك أي عائق بين جلالته والناس، وأن كل الجهات المسؤولة خاضعة للمراقبة والمتابعة والمســــــاءلة .
قرية " الطيبـة الوديعة " فيها من خصوصية المكان والأحداث والاشخاص... حيث تزخر هذه القرية بكنوز ثقافيـة وثلة مبدعيـن ومخترعين من ابنائها الشباب ورجال الوطن الاوفياء وقدمت باقات من المحاربين والشــــــــــــــهداء والرجال الصادقين الأوفياء لوطنهم ولقيادتهم .
فابناء الطيبــة صقلتهم أحداث التاريخ وتفاعلوا معها.. وخالطت زمنهم وأحاديثهم .. عاشـوا الحاضر بكل عنفوانه وانكـساراته... وكانوا نجوماً في التعاطي والتفاعل الايجابي . يعاهدون دوماً أن يسهموا في بناء الوطن ودعم مؤسساته بخبراتهم وعلمهم وتخصصاتهم المختلفة وبأفكارهم النيرة وطموحاتهم المتوقدة .
اليوم يعيد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه قراءة وتطبيق تاريخ الهاشميين في تواصلهم مع الاهل والعشيرة في القرى والبوادي ومعه الشبل والفارس الهاشمي سمو الامير حسين بن عبدالله ولي العهد الامين، لإنه هذا هو تاريخ الهاشميين الناصع جامعون لامفرقون، وهم أهل الســـــقاية والرفادة جبلوا على الجد والتفاني والعطاء، ونكران الذات ... وتقديم الآخر واحترامه لاْجل خدمات تصل الى مكان كل انســـــان بلا اقصاء ولا الغـــاء ولا تهميــــــش . .. والأخذ بأيدي الجميع ودفع الكل للتواصل والتكامل والتفاعل.
ان زيارة جلالته اليوم في (طيبة الكرك ) تحمل ابعاداّ قيادية وادارية وانســـــانية ووطنية مضمونها شـــــفافية القيادة ... وبديهية القدرة على التواصل والعمل الميداني من أجل التكامل والعمل على جودة عالية في الأداء وحيوية في التفاعل.
هذه الصور الانـــــــسانية يرسمها جلالته بريشة الخلق الهاشمي عندما يقف على أدق التفاصيل الحياتية لشــــــــعبه في القرى والارياف والمدن والمخيمات وعلى كل مساحات الوطن الغالي والوصول الى الغايات التي ترفع من شـــأن الوطن وتضع المواطن عند هامات الســـحاب .