زاد الاردن الاخباري -
خاص – خالد عياصرة - لكل ازمة خلية لإدارتها، هذه الخلية لابد أن تكون على قدر كاف من المسؤولية الوطنية، وذات تميز ودربه وقدرة على الغوص في البحار، دون أن تورط نفسها أو مؤسستها.
الا أن عدم توافر الشروط تلك، يقود إلى زيادة رقعة الأزمة بدلا من إنهاءها، وزيادة مساحته إنتشارها بدلا من تطويقها، فتزيد من عقدها وتصير بدلا من أن تكون عنصرا للحل، مشكلا بحد ذاتها يتوجب حلها.
فمن غير المعقول مثلا، العمل على حل المشاكل بواسطة الصدام مع أبناء الشعب الأردني بحجة أن "البعض" منه معارض للنظام.
فهل تتم حماية النظام والملك، بهذه الوسيلة، القائمة على الترهيب والتهديد والويل والثبور وعظائم الامور .
هذه المقدمة لابد منها، لتبيان الدور السلبي المؤسف الذي تقود ناصيته بعض الأسماء، بحجة أنها من أتباع دائرة المخابرات العامة، كما يقولون ويروجون، لا ضد الفاسدين، والحرامية، بل ضد أبناء الشعب!
لست ضد الدفاع عن البلد، فالبلد أمانة في أعناقنا جميعا، وواجب علينا حماية، لكن هذا لا يعني الإساءة الممنهجة لكل من يخالف رأي هذه الخلية.
في عين السياق، لو افترضنا جدلا أن الدائرة – بإعتبار هؤلاء إفتراضيا تابعون لها – قامت بإجراء دارسة على طبيعة أعماالهم، لجاءت الحصيلة مخيبة للآمال كون هؤلاء مجتمعين عملوا على نقل العديد من أبناء الشعب الأردني إلى خانة المعارضة، فقط، جراء إساءت هذه المجموعة، بل وزادت من زخم المظاهرات، فهل إنتبهنا إلى ذلك ؟
نتيجة لهذه الأفعال البعيدة كما قلنا عن المسؤولية والمصلحة الوطنية العليا، يمكن وضع "هؤلاء " في خانة العداء للوطن واحد أهم مهددي أمنه وإستقرارة، وأحد أهم معاول هدمة.
هؤلاء اليوم لهم أشد خطراً على النظام والشعب الأردني من أصحاب الأجندة الخارجية بمجاميعها، وأخطر على النسيج الوطني المتماسك من كل المظاهرات والإعتصامات والاضرابات.
أتمنى أن يعاد النظر بأساليب الخلية الافتراضية هذه، وكبح لجامها، قبل أن تقع الفأس بالراس .
اهكذا يحمى النظام ، اهكذا يحمي الملك ؟!
خالد عياصرة
KHALEDAYASRH.2000@YAHOO.COM