زاد الاردن الاخباري -
اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان حركته في المراحل الاخيرة من التوصل الى اتفاق مصالحة مع منافستها حركة فتح، وذلك عقب اجرائه محادثات الاحد مع المسؤولين السعوديين في الرياض. وقال مشعل للصحفيين في مقر وزارة الخارجية السعودية في الرياض "قطعنا خطوات كبيرة باتجاه تحقيق المصالحة". واضاف "نحن في المراحل الاخيرة الان".ودعا مقترح مصري للمصالحة بين حماس وفتح الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/يونيو المقبل. لكن مشعل قال ان حماس لا يزال لديها تحفظات على المقترح المصري. واضاف "جميعنا متفقون على ان توقيع (اتفاق المصالحة) سيجري في القاهرة". وهدف اللقاء بين مشعل ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى تسوية الخلافات بين فتح وحماس بحسب ما اعلنه مسؤولون سعوديون. وقال مشعل "لا زلنا نامل ان تلعب المملكة (السعودية) دورا خاصا الى جانب مصر والدول العربية من اجل مساعدتنا على النجاح عبر رعاية المصالحة الفلسطينية وتوحيد الموقف الفلسطيني وايضا حث العرب على مواجهة الادارة الاسرائيلية المتعنتة". وكانت السعودية رعت في 2007 اتفاق مكة المكرمة للمصالحة بين فتح وحماس ولتشكيل حكومة وحدة وطنية، الا ان الاتفاق انهار في السنة نفسها. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية السعودية اسامة النقلي ان مشعل "التقى الامير سعود الفيصل في وزارة الخارجية". وتاتي زيارة مشعل الى المملكة في ظل استمرار تعثر الجهود من اجل التوقيع على ورقة مصالحة بين حركتي فتح وحماس. ودعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تسير شؤون قطاع غزة السبت الى توقيع ورقة المصالحة مع حركة فتح في مصر "بترتيبات جديدة" وصولا الى تشكيل حكومة توافق وطني. واعلنت مصر ارجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى بعد ان رفضت حركة حماس التوقيع عليه في الموعد المحدد وهو 15 تشرين/الاول اكتوبر الماضي. ووقعت فتح من جانبها الاتفاق واتهمت حماس بتعطيل التوافق الوطني الفلسطيني. وفي اشارة الى فوز حماس في انتخابات 2006 ومشاركتها في الحكومة الفلسطينية، قال هنية في تصريحاته السبت، ان مشاركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني كان "فرصة تاريخية ثمينة كانت قائمة امام حركة فتح .. لكنهم اضاعوها". وشدد هنية "لا نتوقع ولا نقبل ولن يتم ان تعود فترة الاستبداد او التفرد بالقرار او التفرد بالاتفاقيات" في اشارة الى الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل وترفضها حماس. وتابع "على فتح التي تمارس القسوة في الضفة الغربية وتمارس اقصى ما لديها لاسقاط الشرعية التي يمثلها المجلس التشريعي والحكومة (المقالة) عليهم ان يتنبهوا.. لاستغلال بعض قيادات فتح للازمة مع حماس لضرب المشروع التحرري من الاحتلال". وطالب بـ "الحذر من دفع شريحة من انصار الشرعية السياسية والمجلس التشريعي في الضفة (الغربية) وتحت وطاة الممارسات القمعية لردود افعال تخرج عن نطاق التحكم". ودعا "العقلاء في فتح وهم كثر واهنئهم بذكرى انطلاقتهم (الخامسة والاربعين) ليبادروا قبل ان تغرق السفينة وسفينة الوطن لن تغرق طالما المخلصون موجودون". البوابة