زاد الاردن الاخباري -
شارك جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم جموع المصلين أداء صلاة الجمعة في مسجد الحاج ناجي الهمشري، الذي افتتحه جلالته بمنطقة خلدا في عمان، ويتسع لنحو 4 آلاف مصل.
واستمع جلالته وجموع المصلين إلى خطبة الجمعة، التي ألقاها خطيب المسجد الدكتور ربيع العائدي، وتحدث فيها عن المعاني الجليلة والسامية للإسلام الذي جاء من أجل الحق واعمار الأرض بالخير وتقوى الله.
وقال إن "الله تعالى ضرب لنا مثل الحق والباطل، لأن المطلوب من الإنسان في هذه الدنيا أن يعرف الحق فيتبعه وأن يعرف الباطل فيجتنبه".
وبين أنه إذا أردنا أن نعرِّف بالإسلام فلابد أن يكون بعيدا عن شهوات ورغبات النفس، وأن نعرِّف بالإسلام صافيا كما أراده الله تعالى دون تلونات شخصية.
وفيما يتعلق بالمسجد، الذي يجسد أنماط البناء الإسلامي الحديث، فقد بني على قطعة أرض مساحتها 4ر2 دونم بسعة استيعابية تصل إلى (3200) مصل من الرجال في الداخل و(400) مصل من الرجال في الساحات الخارجية، و(400) مصلية من النساء في الداخل، وبلغت كلفة إنشائه نحو أربعة ملايين و(500) ألف دينار بمساحه أجماليه للمسجد تقدر بـ(3600) متر مربع.
وبحسب المتبرع، المهندس حسن ناجي الهمشري، فقد تم بناء المسجد من منطلق ديني، ومساهمة في تعزيز مفهوم العمل الخيري.
وبين أن المسجد يتوافق مع البيئة، باعتماده بشكل كبير على الإنارة الطبيعية واستخدام العزل الحديث، الذي يحد من استخدام الطاقة إلى نسب تصل إلى نحو 40 بالمئة.
وقال "قررنا بناء المسجد ليكون صدقه جاريه لنا، وإيمانا منا بأن العملية التنموية الشاملة يجب أن يساهم فيها جميع أبناء الوطن، لافتا إلى أن المسجد يضم عناصر جرى بناؤها وتصميمها خصيصا له، تحديدا السجاد والحجر والثريات والمأذنة، وجرى بناؤه بعد الاطلاع على الأنماط الحديثة في بناء المساجد التي تكون صديقة للبيئة.
ويضم المسجد زخارف إسلامية على جدرانه الداخلية والخارجية، واستخدم في بنائه الحجر والرخام والمنحوتات الخشبية.
ويتكون المسجد من ثلاثة طوابق هي التسوية، وتحتوي على مصلى للرجال، وممر خاص للأشخاص ذوي الاعاقة .
ويشمل الطابق الأرضي مصلى للرجال وآخر للنساء مع مدخل منفصل لمصلى النساء ودار لتحفيظ القرآن ومكتبه ومتوضأ، بينما يحوي الطابق الأول على المصلى الرئيسي للمسجد ويوجد عند مدخله ساحة خارجية ومدخلين وممر خاص لذوي الاحتياجات الخاصة.
بترا