أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الأشغال يتفقد مشروع إعادة تأهيل طريق الموقر - الأزرق "الحرة": توقع التخليص على 12 ألف مركبة كهربائية مشمولة بقرار الإعفاء الحكومي اليونيفيل تطلب من الجيش الإسرائيلي تسريع انسحابه من جنوب لبنان وزير الخارجية يتفقد السفارة الأردنية في دمشق حماس تحذر وتدين انتهاكات السلطة في الضفة الغربية أبو عبيدة: مصير أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال القسام: استهدفنا قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل الكرملين: روسيا تتواصل مع السلطات السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري تاريخ النشر : الإثنين - pm 06:34 | 2024-12-23 نتنياهو: هناك تقدم بشأن الصفقة الشرع: سوريا تريد علاقات طيبة مع الأردن الحنيطي يزور كتيبة الأمير حسن الآلية /4 ويطلع على الجاهزية القتالية مؤشر عمَّان ينهي تعاملات الاثنين مرتفعًا بدعم القياديات وزارة المياه والري سلطة المياه تضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير عالم أردني يفوز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2024 أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان الأردن يفوز برئاسة المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات لازاريني: طفل يقتل كل ساعة في غزة ولا يمكن تبرير قتل الأطفال النواب يناقشون الاستثمارات والإصلاحات الصحية والإدارية في جلسة رقابية شاملة وفاة و14 إصابة بحادث تصادم على شارع ال100 في إربد ناصر الدين رئيسة لمُلتقى البرلمانيات الأردنيات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الإصلاح والسفير الأمريكي

الإصلاح والسفير الأمريكي

04-08-2012 01:20 PM

إن المتتبع لمسيرتنا السياسية الطويلة في الأردن منذ عقود خلت إلى اليوم لا يستغرب أبدا تصريحات السفير الأمريكي في عمان والتي تحدث بها عن رضاه عن الإصلاحات التي قام بها النظام في الأردن لغاية الآن، وأود أن أسأل الحكومة قبل السفير ما ردة فعل الحكومة لو صدر تصريح من سفير دولة أخرى غير "أمريكا وحلفائها طبعا" وكان مضمونه انتقاد بطء الإصلاح وأن ليس هناك شيء ملموس على الأرض؟!... والسؤال الآخر للحكومة هل الإصلاحات التي قمتم بها إن كنتم تشعرون أنكم ومن سبقكم قمتم بأي إصلاح كان هدفها إرضاء الشعب الأردني أم نيل المديح والرضا من سعادة السفير الأمريكي؟!.

أنا لا أنكر أن الحكومة في بلدي تسير بنهج إصلاحي حقيقي ولكن إصلاح من نوع خاص فمثلا تخصصها إغلاق دوار لمنع الإحتجاجات والإعتصامات والوقفات فيه، التغيير عدة مرات على قانون إنتخاب مشوه يرهق الموازنة المتهالكة من فساد المسؤولين وتبرئة النواب لهم حيث أنه يزيد من عدد الأعضاء في الوقت الذي تتباكى فيه الحكومة على الإنفاق وتدعو المواطنين إلى التقشف ولا أدري المواطن الفقير عن أي شيء سيتقشف حقيقة؟!... ولا ننسى أن الحرية سقفها الإغلاق وأن سياسة حكومة الطراونة ومن يدعمها هي "الباب إلي بجيك منه الريح سده واستريح"... أما التعديلات الدستورية التي أرهقوا مسامعنا بالحديث عنها لم نجد لها أي أثر تقريبا لأنها لم تكن في المواد الرئيسية في الدستور والتي يطالب الشارع أو الشريحة الكبيرة من المجتمع بتعديلها... الإصلاح قد يكون تم عن طريق محاربة الفساد والذي تم اختزاله في محاكمة أحد أقطابه وترك الآخرين... أو الإصلاح عن طريق رفع الأسعار وانقطاع الماء والكهرباء...وقد يكون أيضا هو المشاهد الكثيرة والمتكررة وفي أكثر من مكان للإنفلات الأمني وضياع هيبة الدولة...وهل بعد كل هذا يوجد أحد ينكر وجود الإصلاح في البلد.

السفير الأمريكي يمدح والشارع الأردني المتحرك الغاضب يذم، ولا نعرف وجهة نظر حكومتنا الرشيدة ونظامنا الموقر وأيهما أهم لديهم تطمين السفير الأمريكي أم رفض الشارع الأردني، وبدوري أترك الجواب وأقول أرجو الله أن يلهم المسؤولين في بلدي لما فيه خير البلاد و العباد وأدعوه جل وعلا أن يرشدهم لما فيه رضاه ورضا الناس عامة الناس وليس طبقة الفاسدين ومن والاهم، وأهمس في أذن النظام والحكومة ناصحا لوجه الله... إن أمريكا وغيرها من الحلفاء مهما زادت قوتهم لن يكونوا يوما ما وبأي ظرف أهم من الحليف الأساسي لأي حكم في الدنيا وهو الشعب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع