أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة الفرنسية تعرب عن قلقها إزاء التصعيد بين إيران وإسرائيل الدنمارك تؤيد تدخلا عسكريا دوليا لفرض حل الدولتين. الرئيس الإيراني بعد الهجوم الصاروخي: هذا مجرد جزء من قدراتنا الملكية تدعو مسافريها إلى التحقق من مواعيد رحلاتهم أبو عبيدة: نبارك الردّ الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة "سنعيد 7 أكتوبر" .. غزة تحتفل بقصف إيران لإسرائيل الدويري: الهجوم الإيراني قوي وجاد ويعكس فشل إسرائيل استخباريا. وزير إسرائيلي ردا على هجوم طهران: هذه بداية نهاية النظام الإيراني فلسطيني في الضفة القتيل الوحيد لهجوم إيراني الصاروخي على إسرائيل تعليمات معدلة لتعليمات إتلاف البضائع منتهية الصلاحية أو غير المطابقة للمواصفات بايدن يأمر الجيش الأميركي بمساعدة إسرائيل في إسقاط صواريخ إيران الطيران الألماني يوقف الرحلات إلى الاردن إعادة فتح الأجواء الأردنية للطيران تضرر منزل أردني بعد سقوط بقايا صاروخ ايراني. سلاح الجو الاردني وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت صواريخ ومسيرات دخلت مجال الأردن للأردنيين .. ماذا تفعل في حال مشاهدة أجسام غريبة في الجو؟ الأردن: إصابتان بشظايا الصواريخ الإيرانية بالفيديو .. أردني يشعل سيجارته من صاروخ إيراني ما نعرفه عن العملية البرية الإسرائيلية في لبنان منح دراسية جامعية للاردنيين في مصر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رجل بتسعين ألف رجل .. !!؟؟

رجل بتسعين ألف رجل .. !!؟؟

29-03-2010 09:40 PM

لم يعرف التاريخ رجلا يساوي ألفا من الرجال إلا رجلان اثنان, الأول هو القعقاع بن عمرو رضي الله عنه؛ وكان ذلك في معركة القادسية عندما طلب سعد بن أبي وقاص من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبعث له مددا من الجند في مواجهة جيش فارس الذي فاقهم عددا وعدة, فأرسل الخليفة عمر القعقاع بن عمرو, وهو رجل بألف رجل, وقد قيل جيش فيه القعقاع بن عمرو لا يهزم.
أما الرجل الثاني فهو ليس صحابيا ولا تابعيا ولا أمويا ولا عباسيا ولا تتريا, إنه رجل المرحلة, وفي زماننا يعيش, إنه وزير التربية والتعليم الأردني, وبصراحة فقد تفوق كثيرا على القعقاع بن عمرو, ويحمل الرقم القياسي في عدد من يساويهم هذا الوزير, إنه وبدون تردد رجل بتسعين ألف رجل..؟
نعم, أمام تسعين ألفا من المعلمين, خاضت الحكومة الأردنية وبوزير واحد فقط معركة المعلمين, ورجّحت كفة الوزير, فلا اعتذار صريح على الإساءة الواضحة والمباشرة التي وجهها للمعلمين, ولا استقالة تنتصر فيها الحكومة قبل المعلمين للوطن وكرامته, وتنتصر للمعلم ومكانته وقيمته الإنسانية والعلمية, ولا أدري من الأولى بتغليب مصلحة الوطن, رجل واحد في الحكومة يقدم استقالته بسبب إساءته الواضحة بحق تسعين ألف معلم, أم المعلمين المغلوب على أمرهم والذين انتفضوا لكرامتهم وحقوقهم, هذا سؤال مشروع أضعه بين يدي رئيس الوزراء.
ومع ذلك وحرصا على الوطن وتغليب المصلحة العليا, فقد آثر المعلمون العودة إلى مدارسهم وتعويض الطلبة عن أيام الإضراب, فهم أوفياء منتمين محبين مخلصين للوطن, أما الوزير فما زال ولا أدري لمن صار وزيرا, وكل المعلمين يرفضونه, بعد أن ثبت أنه في معيار الحكومة أن الوزير يساوي كل المعلمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وأقول لكم أيها المعلمون: هم ليسوا مثلنا, فسلمت كل شعرة من لحيتك أيها المعلم, وسلم لسانك, وسلم عقلك, وسلم فكرك, وسلمت كرامتك المستمدة من كرامة وطنك, سلم هندامك الذي ترتديه منذ سنوات؛ لا لعزوفك عن شراء الجديد, بل لتُطعِم أبناؤك الجياع في زمن الإقطاع, زمن العبودية من جديد. هؤلاء لم يعرفوا الجوع يوما, ولم يحفوا في أسواق الملابس القديمة ( البالة) بحثا عن سعر زهيد, ففكرهم غير فكرنا, وملابسهم غربية, ولسانهم أعجمي, والكرامة عندهم تختلف عن كرامتنا, ونظرتهم إلينا من علوٍ شديد, وما نحن بالنسبة لهم إلا العبء الذي يثقل همومهم, ويعطّل نفوذهم, ويستهلك بضائعهم الفاسدة, ويسدد عجز ميزانية الدولة بدلا عنهم.


rawwad2010@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع