أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نظام اتاتورك جديد في .. مصر

نظام اتاتورك جديد في .. مصر

14-08-2012 08:56 PM

ربما كانت التغييرات التي حدثت في القيادة العسكرية في مصر قد فاجأت الجميع, أو لنقل تقريباً الجميع, إلا أنه وبعد تصريح الناطق بلسان الخارجية الأمريكية والتي اوضح فيها أن أمريكا كانت على علم بهذه التغييرات منذ زيارة وزيرة الخارجية إلى القاهرة قبل فترة قصيرة, بعد هذا التصريح تكون الأمور قد اتضحت وزال عنها الغموض...

في العالم العربي هناك قواعد وبديهيات تستطيع بفهمها فهم مجرى السياسة العربية وتوقع الكثير منها, ويبقى ما تبقى من أمور غير متوقعة هو نتيجة أخطاء في فهم أو في ممارسة السياسة من قبل الحاكم أو مساعديه, ومن بديهيات الحكم في المنطقة العربية أن أي حاكم عربي لا يستطيع تغيير قائد الجيش أو رئيس الأركان أو رئيس جهاز المخابرات بدون موافقة أمريكا المباشرة. وبالنسبة لدول الطوق والمواجهة مع الصهاينة فهو بحاجة إلى موافقة غير مباشرة من إسرائيل على ذلك, أما تغيير رئيس الوزارة أو أي وزير فهو أمر لا يستدعي الرأي أو التشاور.

وهذا ما حصل في مصر فقد تمت جميع التغييرات منذ زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة إلى القاهرة وتم أخذ جميع الموافقات اللازمة, ولم يتبق غير تحديد الوقت الملائم لهذه التغييرات والذي جاء على ما يبدو أسرع من المتوقع بالنسبة لجميع الأطراف بسبب الحادث الذي حصل في سيناء واستشهد فيه العديد من الجنود والضباط المصريين ووجد الجميع فيه الفرصة المناسبة للتغييرالمرسوم.

وربما دعمت هذه القرارات موقف الرئيس المصري محمد مرسي, وأظهرته بمظهر الرجل الذي يستطيع هو وحزبه أخذ قرارات جريئة لمصلحة مصر دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى, وهذا كله سيدعم موقف الرئيس في مصر ويجعله قادرا على الوقوف أمام معارضيه وامام \"الفلول\" ويعمل على اتخاذ قرارت أكثر جرأة مستقبلا مدعوما بدعم شعبي ظهر بعد التغييرات الأخيرة.

إن خطاب الرئيس المصري الأول بعد التغييرات أو حتى قبلها جاء ويجيء مغايرا لخطابات الرؤساء المصريين السابقين, فهو يحمل في ثناياه بعدا دينيا سيزيد من المد والدعم الشعبي له كما أنه يحمل بعدا انسانيا مرغوبا, وهذا بالطبع خطاب جديد لم يتعود الشعب المصري عليه, ولكنه مرغوب ومطلوب في الوقت الحالي فالمشاكل الداخلية في مصر كثيرة ومتعددة ويريد الشعب المصري شخصا ينظر إليه وإليها بعين العطف...
اسلوب الحكم الجديد في مصر خصوصا وفي العالم العربي الجديد عموماً بدأ يخطو خطواته الأولى في التشبه بالتجربة التركية الناجحة في الحكم, وبدأ اسلوب حكم اتاتورك يتشكل بمراحل بدائية في العالم العربي الذي سيتحول بشكل بطيء ومدروس إلى العلماني, ولكن هذا سيحتاج إلى مراجعات مستمرة في كل خطوة جديدة لبيان مدى نجاحها أو فشلها, ولكن في جميع الأحوال لا نزال نعيش تحت التوجيه والسيطرة الأمريكية ولا يزال زعمائنا يأخذون صكوك الغفران والموافقات المسبقة من العم سام....

أغلب الأمر أن الرئيس المصري لا يزال بحاجة إلى نجاح داخلي إقتصادي بعد النجاح الداخلي السياسي الذي ظهر به وهذا ليس مستبعدا في الأسابيع أو الأشهر القادمة حتى تقوى شوكته في مصر ويستطيع أن يجابه أعداءه الكثيرين هناك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع