المؤبد بدل "الإعدام" لقاتل جدته سرقها مصاغها!!

زاد الاردن الاخباري -

 قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع شاب اقدم على قتل جدته بهدف  سلبها الذهب الذي تلبسه بالاشغال الشاقة المؤبدة بعد تجريمه بجناية  القتل القصد.

 جاء القرار في الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات  وعضوية القاضيين قاسم الدغمي ونهار الغزو وقد تم تخفيض العقوبة من  الإعدام شنقا إلى الأشغال الشاقة المؤبدة نظرا لإسقاط الحق الشخصي في  القضية.

 وتتلخص وقائع القضية كما أسندتها النيابة العامة بان المتهم (20سنة) هو  حفيد المغدورة (ابن ابنها) وان المغدورة كانت تسكن في غرفة مستقلة في  منزل ولدها (والد المتهم) وتنتقل بين فترة واخرى للمبيت عند باقي  ابنائها لعدة ايام ، وقبل ايام من واقعة القضية انتقلت المغدورة  للمبيت في منزل احد ابنائها وكان المتهم وبحكم صلته بالمغدورة قد فكر  بقتلها تمهيدا لسرقة المصاغ الذهبي الذي كانت تلبسه وكان يتحين الفرصة  المناسبة لتنفيذ ما عقد العزم عليه .

 وفي السادس من نيسان لعام 2006 ذهب المتهم لمنزل عمه حيث توجد جدته  المغدورة وذلك لتنفيذ جريمته وجلس معها بداخل المنزل وتحدثا لفترة من  الوقت وشاهدها تلبس مصاغها الذهبي كالمعتاد وخلال ذلك حضرت زوجة عم  المتهم وغادر بعدها المتهم بعد ان أعطته المغدورة بعض الأغراض لإيصالها  إلى منزل أبيه ووقف المتهم بالشارع حتى تأكد من مغادرة زوجة عمه عندها  توجه لمنزله وأوصل الأغراض ثم عاد لمنزل عمه ودخل من خلال الباب  الرئيسي المفتوح وشاهد جدته (المغدورة) تجلس في صالون المنزل.
 وفورا انقض عليها وقام بوضع الشال الذي كانت تضعه المغدورة على كتفها  على وجهها وقام بربط  رقبة المغدورة بواسطة قميص قام بشدة على رقبتها  وخنقها به حتى فارقت الحياة، ثم قام بسلب المغدورة اربع اساور ذهبية من  يدها وجوز حلق من اذنيها وخاتمي ذهب من اصابع يديها وقام باغلاق الباب  الرئيسي بالمفتاح وغادر المنزل عن طريق باب المطبخ وتوجه الى المحل  الذي يعمل به صديقه وقام باعطائه الذهب المسروق طالبا منه ان يخفيه  لديه ورفض اخباره عن مصدر الذهب وخلال ذلك وردت رسالة هاتفية لهاتف  المتهم تفيد بموت جدته فاطلع صديقه على تلك الرسالة مما يفيد علم  الاخير لمصدر الذهب.

 وفي العاشر من ذات الشهر تم ضبط الذهب المسروق في محل صديقه بعد اعتراف  المتهم بجريمته وتبين من خلال تشريح الجثة ان سبب الوفاة ناجم عن  الاختناق بسبب انسداد المجاري التنفسية ثم قدمت الشكوى وجرت الملاحقة.


غازي المرايات / الرأي