زاد الاردن الاخباري -
خاص – خالد عياصرة - مصطلح سياسي بدات ملامحة بالتشكل مع إنطلاقة مسابقة الربيع العربي، بواسطة تفعيل بند الإستعانة بالعملاء ضد الأشقاء، إنطلاقا من مبادئ براقية تقود الشعوب إلى الشارع.
هذا المصطلح ترعاة اليوم دويلة ( قطر ) من خلال دعم الإنقلابات والثورات بإستخدام خزائن البترودولار، لتسليم المفاتيح، بقيادة قائد الحشاشين الجدد إنطلاقا من قاعدته (العديد) أسف أقصد الدوحة.
ولمن لا يعرف من عصابة الحشاشين نقول : هم ألة إرهابية مرعبة مناوئة لحكم العباسيين السلاجقة والإيوبيين ظهرت في القرن الثامن الهجري على يد حسن الصباح عام 483هـ 1090م، حيث أسس دولة إرهابية للاغتيالات بواسطة العمليات الإنتحارية تحت تأثير "الحشيش" إنطلاقا من مقره في "قلعة ألموت" التي شكلت قاعدة لبث مخططاته الإسماعيلية وأسهمت في إنهاء حياة العديد من الخلفاء والامراء والوزراء ومنهم السلطان صلاح الدين الأيوبي و الوزير نظام الملك.
إستمرت هذه الطائفة إلى أن قضى عليها القائد المغولي هولاكو أبان إجتياحه للشرق سنة 654 هـ 1256 م
الجماعة هذه كما قلنا، إنتهت على يد هؤلاكو، وتحولت إلى تاريخ، لكن إن يتم إستغلال هذا التاريخ في سبيل إنتاج آله جديدة تقوم على إساسات تلك الجماعة، بهدف بث الرعب هنا وهناك بحجة الديمقراطية وحقوق الشعوب في التحرر، هذا ما لا يرضاه عاقل.
لذا دعونا نقول : ما أشبة آلة الموت اليوم "قطر" بألة ألموت و"قلعتها" بالأمس، وما أشبة قائد الحشاشين الجدد "حمد بن جاسم" اليوم، بقائد الحشاشين "حسن الصباح" بالأمس !!
لكن ثمة فرق بين هذا وذاك، فالصباح إمتطى صهوة مخططاته فحفظ له التاريخ دوره، في حين ركب الثاني حمار أسفارة دون أن يعلم ان ما يحملة سينقلب عليه عاجلا أم آجلا !
مقابل ذلك، سياتي يوما على المواطن العربي والقطري تحديدا الذي يعلم بواطن الأمور، ويتساءل، ما هو الداعي من الإرتماء في حضن المخططات الغربية، بحيث يصير العربي عاجزا عن التمييز ما بين إسرائيل الدولة المحتله، وقطرائيل الدولة الداعمة لها ؟
قد يعتبر البعض هذه السطور بمثابة دفاعا عن الأنظمة الديكتاتورية العربية، فيرد عليهم، تبا لها من أنظمة على إمتدادها المتشرذم من المحيط الخاسر إلى المحيط الفجر، وتبا للشعوب التي درجت ومازالت تتلذذ على تكرار حماقتها عبر التاريخ القائمة على إستقدام المحتل في سبيل إسقاط الدكتاتور !
في القلب حسره على حالنا، تمتد لليوم الذي سيأتي لتندم به شعوبنا على تسرعها، لا جراء إسقاط مجاميع الطغاة، بل جراء فتح الباب على مصرعية لجحافل الإحتلال، ليعود ويتربع على صدورنا التي لم يغادرها بالاصل.
خالد عياصرة
Kayasrh@gmail.com