أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
معركة الخرطوم .. نقاط شارحة لـ"هجوم الخميس" ومآلاته. سماء الأردن بقمرين يوم غد الأحد .. ما القصة؟ الأردن .. الحبس 12 عاما لمتهم صفع والدته وحاول قتلها. حزب الله يقصف مستوطنة إسرائيلية إذاعة الجيش الإسرائيلي: طائراتنا ألقت 85 قنبلة لاغتيال نصر الله وول ستريت جورنال: حزب الله فقد الاتصال بالعديد من كبار المسؤولين عقب الانفجار زعيم المعارضة الإسرائيلية: ليعلم أعداؤنا أن من يهاجمنا سيموت معلومات عن حسن نصرالله الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله رسميا البرلمان العربي يطالب بموقف عربي إفريقي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة مباراة حاسمة تجمع منتخب الشباب مع نظيره القطري بالتصفيات الآسيوية غدا لبنان يمنع طائرة إيرانية من الهبوط بمطار الحريري رويترز: نقل المرشد الإيراني إلى مكان آمن الفراية يتفقد جسر الملك حسين من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟ دوي انفجارات قوية في رام الله رئيس الأركان الإسرائيلي: أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه بيان صادر عن بلدية اربد الكبرى (السوق القديم) الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قادة بحزب الله بينهم علي كركي إسرائيل تخترق موجة برج مراقبة مطار بيروت .. وتحذر! 3796 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك المرأة فى عصر الفراعنة على رأسها "ريشة"

المرأة فى عصر الفراعنة على رأسها "ريشة"

31-03-2010 08:36 PM

زاد الاردن الاخباري -

يمتلئ التاريخ برموز نسائية تمتعت بالقوة والسيطرة ، وقامت على أكتافهن حضارات ، وتعتبر الحضارة الفرعونية خير دليل على المكانة التي كانت تحظي بها  المرأة في مصر القديمة ، ولعلها تمتعت بحقوق أكثر من التى تتمتع بها المرأة في عصرنا الحالي.

ويعج العصر الفرعوني بالنماذج المشرفة للمرأة القيادية ، ولا تتركز هذه النماذج على المرأة فى البلاط الملكي فقط ولكن المرأة البسيطة أيضاً كانت تتمتع بمكانة كبيرة فى المجتمع ، وأشار عالم الآثار المصرية و عالم المصريات الفرنسي كريستيان كور إلى أن حتى المرأة المصرية البسيطة التي كانت تعيش في الريف كانت تمضى حياة سعيدة ، حيث كان يكفل لها المجتمع مساواة طبيعية فطرية لكن بدون مبالغة، وكانت الحضارة الفرعونية بوجه عام من الحضارات التي احترمت حقوق الإنسان وطبقتها عبر العصور واختصرتها فى كلمة "ماعت"وتعني العدل والصدق والحق.

لذا نري أن المرأة حصلت على العديد من الحقوق فكانت تشارك في  الحياة العامة ،وتحضر مجالس الحكم، بل وتتولى الحكم. وتمتعت بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة، وقد شغلت المرأة المصرية العديد من المهن والحرف، مثل منصب قاض ووزير ، ودخلت مجال الطب والجراحة وشغلت مهنة سيدة أعمال.             

الملكة حتشبسوت

ومن أشهر وأعظم ملكات العصر الفرعوني التي تولت الحكم كانت الملكة "حتشبسوت" حكمت مصر عشرون عاماً ، وأسمها يعني "أميز النساء بفضل آمون " أو "درة الأميرات" ، وهي إبنة الملك تحتمس الأول وزوجة تحتمس الثاني ، ، و تأتي كأعظم شاهد على دور المرآة المميز وقدرتها على الإدارة والحكم  ، على الرغم من كثرة الرافضين لوجود امرأة على كرسي العرش.   

هذه الملكة تركت ألغازا كثيرة وأسرارا وربما يكون أكثر تلك الألغاز إثارة شخصية "سنموت" ذلك المهندس الذي بنى لها معبدها الشهير في الدير البحري والذي منحته 80 لقبا وكان مسؤولاً عن رعاية ابنتها الوحيدة وقد بلغ من حبه لمليكته أن حفر نفقاً بين مقبرتها ومقبرته.

حتشبسوت كانت من تعداد الجميلات، وهي أول من ارتدت القفازات وذلك لوجود 6 أصابع أو أكثر في اليد الواحدة ،ولم يعرف الناس ذلك إلا بعد رؤية موميائها ففي أغلب التماثيل التي صنعت لها كانت يداها تبدوان طبيعيتين لأنها كانت تأمر النحاتون بذلك ، أيضا هي أول من طرزت القفازات بالأحجار الكريمة.

كان للملكة حتشبسوت دور فعال في حكم البلاد حيث اتسم عهدها بالرخاء ، اهتمت بالأسطول التجاري المصري فأنشأت السفن الكبيرة ، وقامت بالعديد من الحملات العسكرية منها حملة تأديبية على النوبة في بداية حكمها، وحملة تأديبية على سورية وفلسطين ، مضافا إليها حملة ضد تمرد في النوبة ، وحملة تأديبية على ماو بالقرب من منطقة فرقة، وأرسلت العديد من البعثات التجارية منها بعثة بلاد بونت ، و بعثة أسوان .

و من أبرز أعمالها إعادة استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد أن حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياه البحر الأحمر، وأعادت العمل في مناجم النحاس في شبه جزيرة سيناء، و احتفلت بعيد "الحب" أو عيد توليها العرش، وكان ذلك في العام الخامس عشر من حكمها؛  وأمرت ببناء سفينة كبيرة رسمية لكي ينتقل بها الناس على صفحة النيل من معبد الكرنك أثناء الاحتفال بعيد النيل وصولا إلى الشاطئ الآخر .

نبت أشهر قاضية

 
  معبد حتشبسوت بالدير البحرى    
ولا تعد حتشبسوت هي الملكة الوحيدة التى قدمت انجازات أثناء حكمها ولكن أخريات قدمن لمصر القديمة وللتاريخ انجازات عظيمة أشهرهن الجميلة نفرتيتي وكيلوبترا 

ويؤكد علماء الآثار أن البرديات القديمة أتثبت أن هناك أسماء سيدات كن يعملن في القضاء ووزيرة للعدل  مثل القاضية نبت ، وأكد الأثريون أن البرديات التى يرجع تاريخها إلى 7 آلاف عام تشير إلى أن "نبت" تعتبر أول وزيرة عدل بل و أول قاضية في التاريخ ، وتعد "نبت" وتعنى باللغة الهيروغليفية "الربة" هى أول وزيرة عدل فى التاريخ وكانت حماة الملك "تيتى" أشهر ملوك مصر الفرعونية وله هرم فى "سقارة" مدون على جدرانه "متون الأهرام" أقدم نصوص دينية فى التاريخ وهى تدور حول فكرتى "الحياة فى العالم الآخر" و "خلق الكون"، وهكذا تشير الأدلة التاريخية إلى ارتباط الدين بالحضارة وتعزيز وضع ومكانة المرأة التى تقلدت أعلى المناصب .

وأوضح عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بسام الشماع أن "نبت" أول وزيرة عدل عرفها العالم ، وجاءت تحقيقا لأسطورة فرعونية شاعت هي أسطورة الآلهة "ماعت" وهى تعني "ربة العدالة الأسطورية" ومن ضمن ألقابها العدالة والنظام والتوازن الكوني،  مما يشير إلى أن المصري القديم أكد أن وجود المرأة يرادف توازن الكون وسيادة الأمن والسلام .

حقوقها محفوظة

 
       
أسطورة "ماعت" لا يزال تأثيرها باقيا حتى عصرنا الحالي فهى السبب وراء الكلمة الشهيرة المتعارف عليها حاليا وهى "على رأسها ريشة"الأمر الذي يؤكد على ارتباط وجود المرأة بالتميز والرفعة، حيث تم تصوير "ماعت" أو "آلهة العدالة الأسطورية" على جدران المعابد الفرعونية وعلى رأسها ريشة مما يؤكد أن الحضارة المصرية القديمة كرمت المرأة وأعلت من شانها وأعطتها كافة حقوقها، أيضا نجد اسم طبيبة مصرية اسمها بسخت و من الأوراق يمكننا أن نستنتج إنها قد كانت من أحسن و أقرب أطباء الفرعون.

أما أول وزيرة صحة في العالم فكانت المصرية "سيشت" ويطلق عليها أيضا "سنوت وريت حميت" أي الطبيبة الملكية العظيمة , ومن ألقابها المشرفة علي الأطباء الملكيين وكلمة سنوت مكونة من شقين في الهيروغليفية هما سي بمعني سيد في المصرية القديمة‏,‏ وتضاف التاء للتأنيث كما في اللغة العربية‏.‏

المرأة في مصر الفرعونية لم تقابلها العقبات ، وإذا أرادت إثبات ذاتها ، وجدت الأبواب مفتوحة أمامها و كما كانت تقدر كأم و زوجة كانت تقدر كعالمة أو طبيبة أو كاتبة وكحاكمة.

وذكر المؤرخ هيرودوت بعد زيارته لمصر مقولة : أن المصريين فى عاداتهم وطريقة حياتهم يبدون وكأنهم يخالفون ما درج عليه البشر، فنساؤهم على سبيل المثال يذهبن للأسواق ويمارسن التجارة، بينما الرجال يقرون فى البيوت يغزلون. وعلى أية حال فمناظر المقابر تشير لدور المرأة فى أعمال التجارة والحصاد ودرس القمح، وكلها أعمال شاقة قامت بها المرأة مثل الرجل تماماً، كذلك عملت المرأة بجانب الرجل فى أعمال المطبخ مثل طحن القمح وصنع الطعام والإشراف على المآدب التى كان يحضرها الرجال والنساء مختلطون.

 
       
وأشار د.حسن السعدي أستاذ تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم بجامعة الإسكندرية إلى أن بالرغم من حضور المرأة القوى فى العمل والتجارة إلا أن وجودها الوظيفى الرسمى كان شبه منعدم ، وحتى لقب "الكاتبة" عثر على ثلاثة أمثلة من الدولة الوسطى ، وقد كانت المرأة سواء فى المعابد الكبيرة أو المقاصير الصغيرة بالقرى تضطلع بمهام دينية رفيعة دون النظر للأصل الاجتماعى.

ولعل أهم مركز حتى الدولة الحديثة كان كاهنات الموسيقى لمصاحبة الأعمال الدينية ، ومنذ الدولة الحديثة أصبح لمناصبهن تسلسلاً دينياً دلالة على سعة انتشار وجود هذه الأعمال ، من ذلك أيضاً اشتراكهن ككفانات فى الجنازات أو منظمات لها أو كاهنات جنازيات ، أما زوجات كهنة المعابد فقد عملن فى المقابر جنباً إلى جنب مع أزواجهن من الكهنة، وبالطبع انعكست حرية المرأة بشكل عام داخل البيت بحيث تصرفت فى حياتها الشخصية بشكل متفرد.

 



لـهنّ





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع