أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القصر الرئاسي الفرنسي يعلن تشكيل الحكومة الجديدة أردوغان: حوارنا وثيق مع قائد الإدارة الجديدة بسورية شهيدان بغارة إسرائيلية على بلدة الطيبة جنوب لبنان لبنان يتعاون مع الإنتربول للقبض على مسؤول سوري متهم بجرائم حرب الوحدات يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن الصفدي يُطلع نظرائه على فحوى محادثاته مع قائد الإدارة السورية مذكرة نيابية لبناء ملعب بالأردن يتسع لـ 50 ألف متفرج السيسي يستقبل الملك عبد الله الثاني في القاهرة الحسين إربد يفصل عضو الهيئة إدارية ليث أبو عبيد 22 مخالفة لنقل سماد عضوي غير معالج بعجلون مياه جرش: عطاء لتحديث الشبكات في قضاء المصطبة توزيع الكهرباء تسعى لإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي بخدماتها الرقمية الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي صيانة وإعادة تأهيل 22 مركزا صحيا في المفرق الحنيطي يستقبل وفداً من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى إعفاء أهالي عمان من كامل غرامات المسقفات اتفاقية تعاون بين نقابة المقاولين والمركز الجغرافي الملكي وزير الأشغال يتفقد مشروع إعادة تأهيل طريق الموقر - الأزرق "الحرة": توقع التخليص على 12 ألف مركبة كهربائية مشمولة بقرار الإعفاء الحكومي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "علكة وبوشار " .. !!!

"علكة وبوشار " .. !!!

27-08-2012 10:48 AM

" الله يسامح جدك إللي ما رضى يبيعله غنمة من الغنمات " مقولة كثيرا ما كان يرددها لأبناءه واحفاده تعبيرا عن شعور الألم والغصة التي رافقت وطالعت مستقبله منذ ان أخرجه والده من المدرسة فأستكمال المرحلة الدراسية بعد المرحلة الإبتدائية كان تتطلب الذهاب للسلط والرحيل إليها من إقصى الجنوب وصاحب الحظ السعيد هو من كان والده ملاكا ، أما هو فوالده لم يملك سوى بضع غنمات والأمن الإقتصادي للأسرة لا يستوعب هذه الأحلام ، وعندما يسهب في الحديث عن حياته يفاجئك انه كان الاول في ترتيبه بين زملائه في الصف الرابع والخامس ، حتى انه يسرد إليك شخصيات عديدة وصلت لأعلى المراتب في الدولة في المناصب العامة قد زاملته ورافقته وتفوق عليها في حياته الدراسية القصيرة ، ومع ان " الغنمات " جعلت في قلبه غصة إلا ان ذلك لم يمنعه لكي لا يكرر مأساته مع أبناءه الذين علمهم واحسن تعليمهم في أحسن الجامعات ...!!!!

عندما كنت أسمعه وهو يشكي حاله كنت أستغرق في التفكير ، ماذا لو كتب له القدر أن غنمة من الغنمات قد بيعت وأستكمل تعليمه ...؟ فمن الممكن ان يكون آنذاك مشروع طبيب عبقري يعالج ويكتشف (للاوادم ) علاجا إستعصى علاجه أو شفائه ويضع الأردن على المراتب الأولى في العالم ، او من الممكن ان يكون عالما في الإقتصاد يستطيع أن يبني وبشكل مؤسسي إقتصاد البلد المسكون بالعجز والمعاناة ، ومن الممكن أيضا ان يكون عالما في علوم الزراعة وكتب الله على يديه حلا لطعامنا الذي نستورده من غيرنا ...أو ان يكون خبيرا في الري والسدود قد وهبه الله إلينا ليعالج عطشنا في كل صيف حار ...!!!!

الحياة في ميزان الأمم والشعوب فرص ولكن هذه الفرص إذا لم تستغلها وتستوعبها ضمن خطط وبرامج مدروسة نحو الأفضل وبناء المستقبل فالقطار حينها سيفوتك وستبقى هامدا وساكنا في محطة الإنتظار ، فلك ان تتخيل كم من عبقرية فذه بالعلم والعلوم فاتها القطار لحاجة أو فقر مدقع ولم يجد أياد بيضاء ترعاه وتنشله من وسط هذا الفقر المدقع وكم هي الفرص التي ضاعت على الأمة بل والأمم لأننا لم نبادر لمثل هؤلاء ...!!!

في العالم المتقدم يتبنون العباقرة والكفاءات من الصغر إلى الكبر بل ويعتبرونهم رأس المال الذي يجلب إليهم " البزنس والدولار " ...، وفي وطننا العربي للأسف تجد أطفالنا الذين رماهم الفقر والحاجة يتسكعون على الإشارات الضوئية بالشوارع يبيعون "العلكة والبوشار" في الوقت الذي يتلذذ به الإغنياء بالسيجار والكافيار ...آن لنا أن نبحث عن كنائزنا الدفينة في بيوت أولئك الذين يسكنون بيوت الصفيح ولا يملكون لا غنمة أو غنمات ...!!!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع