زاد الاردن الاخباري -
شكك وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في جدوى التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كونه - حسب قوله - لا يمثل جميع الفلسطينيين. وقال ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية العامة "شريكنا الفلسطيني أبو مازن (محمود عباس) مشكلة. فهل هو يمثل كل الشعب الفلسطيني؟ من الواضح أنه لا يمثل غزة كما أن شرعيته بالضفة الغربية مثار شك". وأضاف "توقيع اتفاق مع أبو مازن هو بمثابة توقيع اتفاق مع قائد (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) فتح" التي يرأسها عباس. ويشير ليبرمان بذلك إلى قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ يونيو/ حزيران 2007، والذي أصبح شبه منعزل عن الضفة التي تديرها السلطة الفلسطينية. غير أن ليبرمان عاد وقال "ومع ذلك آمل أن يكون هناك اجتماع مع أبو مازن. من المهم أن تكون هناك مفاوضات سياسية، ونحن مستعدون لذلك... ما دام ليس هناك شروط مسبقة" مؤكداً بأن إسرائيل ليست بحاجة "لشراء تذكرة دخول من أجل المحادثات". وأكد أيضا أن "زمن مواقف المجاملات المفرطة انتهى" وقال "ليس بنا حاجة لاعتماد ادعاءات كاذبة في محاولات الإرضاء". ويطالب عباس بدعم من الدول العربية بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام. يُشار إلى أن ليبرمان توقع خلال لقاء مع سفراء أجانب بإسرائيل الأحد الماضي، ألا يتحقق السلام مع الفلسطينيين العقدين المقبلين "حتى لو تم الانسحاب إلى حدود 1967 مع التنازل عن أجزاء من القدس الشرقية". يُذكر أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط صرح الثلاثاء الماضي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح بزيارته للقاهرة أفكارا جديدة من شأنها استئناف محادثات السلام وأن مقترحاته أبعد مدى مما كان بالماضي. وقال مسؤولون إسرائيليون أول أمس الجمعة إن نتنياهو اقترح عقد قمة مع عباس تستضيفها مصر سبيلا لاستئناف محادثات السلام المتوقفة. الفرنسية