زاد الاردن الاخباري -
برقية عاجلة جداً الى وزير التنمية الإجتماعية المهندس وجيه عزايزه
معالي المهندس وجيه عزايزه
تحية وبعد،،،
كان الأمل معقوداً على تصويب الأوضاع وإعادة الهيكلة وإصلاح الخلل وفق أسس ومعايير واضحة وشفافة تعتمد الخبرة والكفاءة دون مراعاة أو إلتفات للمحسوبية والواسطة والمحاباة. حيث عانينا كثيراً من تشوهات في الكادر الوظيفي للوزارة، ولم يكن هذا ليحدث لولا هبوط "مظليين" من حيث لا ندري أو نحتسب على كرسي "الامين العام".. وإستمرت معاناتنا منذ أكثر من أربع سنوات، ونجزم أنك وخلال فترة توليك الوزارة إبان حكومة دولة الدكتور معروف البخيت، قد لمستَ هذا الخلل بنفسك.
كان أمل الخلاص من هذا الواقع الأليم قذ نفذ الى غير رجعة، وكنّا في طور الإستسلام لقدرنا، إلا أنه وحين توليك الوزارة للمرة الثانية، وما أن تفجرت قضية مراكز التربية الخاصة. وإنهاء عقد الأمين العام السابق، ولسنا هنا بصدد ذكر محاسنه أو مساوئه "مهنياً"، ولا نقول إلا أنه إذا إجتهد وأصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر. وخلال كل هذا كانت تصريحاتك تشير إلى أن الأمور تتجه نحو إعادة القطار الى مسارب سكته وأن الخروج عن المسار لم يعد مسموحاً.
عاد التفاؤل وإنعقد الأمل والعزم، وإستبشرناً خيراً، حيث بدأت عجلة العمل بالدوران، وبدأ الغبار المتراكم فوق الكثير من "الملفات المطوية" يتطاير، وأخذت تتشكل فرق ومجموعات عمل، كلٌ وفق إختصاصه، وبدأنا نلمس رويداً رويداً الإنجاز. وكل هذا بهمة أبناء الوزارة الذين تأملوا أن يكون القادم أفضل.
معالي الوزير
في الوزارة كفاءات وخبرات تراكمت عبر سنوات وعقود، ولسنا في هذه العُجالة بصدد تناول التفاصيل، وكنّا تواقون وواثون أن عهد "المظلات" قد إنتهى، خاصة وأن الوزارة تمر في مرحلة "مخاض" لا يقدر على مراعاتها ومعرفة أوجاعها إلا أبنائها، لتتعافى وتنهض من كبوة لم يكن لنا فيها يد. إلا أنه وللأسف الذي يصل حد "الوجوم" لم نكن نتوقع ما حدث، حيث تلقينا الصدمة وكانت كالصفعة. إذ كان "كرت غوار" هو الورقة الرابحة، دون أدنى إعتبار للكفاءة أو الخبرة، وعادت "المظلات" بالظهور والهبوط فوق رؤوسنا!!!.
إنها خيبة الأمل بذاتها، لقد تم تقديم كرسي "أمين عام الوزارة" كهدية مقدّمة من ذوي الوجاهات لذوي الحظوظ من القربى والمقربين والاقربين. وما هي إلا توطئة لتولي كرسي "الوزارة" وستشهد الأيام على تنبؤنا هذا.
وإذ نؤكد أننا ما زلنا في ذهول، إلا أن هذا لا يمنعنا من التأكيد على الإحترام لشخص القادم الى المنصب، فالغاية ليست شخصية، وإنما هي مصلحة وزارة، وقضية وطن، ولا يجوز معها السكوت أو الأختباء.
لتبقى أسئلتنا معلّقة بحاجة لمن يجيبنا عليها، بكل شفافية:
- هل العيب في الوسيط أم العيب في طالب الواسطة أم في صاحب القرار.. أم فيمن العيب؟!.
- هل معالي الوزير قدّم إعتراضه على قرار التعيين خلال جلسة الوزراء؟.
- ليقف معالي الوزير أمام ضميره ورب العالمين، هل هو راضي عن هذا القرار؟.
- هل هذا القرار لصالح الوزارة وخاصة في هذه المرحلة؟
- هذه الأسئلة المطروحة نرجو أن تكون الردود عليها أي دون أي واسطة.
وتفضلوا معاليكم بقبول الإحترام
موظفو وموظفات وزارة التنمية الإجتماعية/المركز والميدان "المديريات"