زاد الاردن الاخباري -
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة جوابية اليوم الاثنين من وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي عبر فيها عن فخر واعتزاز وامتنان الأسرة التربوية على الرسالة التي وجهها جلالته إلى هذه الأسرة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وأكد الدكتور السعودي أن الرسالة الملكية تشكل منهج عمل وخارطة طريق نحو تحقيق أهداف التربية والتعليم ومواجهة التحديات، وصولاً إلى النموذج الذي يتطلع إليه جلالة الملك.
كما أكد "أننا لن نألوا جهدا في سبيل إنجاح المؤتمر التربوي الذي وجهتم الأسرة التربوية إلى إقامته، منطلقاً جديداً للتطوير والإصلاح التربوي الشامل, وستبدأ الوزارة سلسلة من الحوارات تبني فيها على ما تراكم من انجازات للوصول إلى تصورات قادرة على تلبية متطلبات المرحلة وضرورات الإصلاح التربوي".
وتاليا نص الرسالة
سيدي ومولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظكم الله.
يشرفنا يا مولاي المعظم ونحن ننعم في وزارة التربية والتعليم بوافر خير كفكم الحانية وساعدكم الداعمة وعزيمتكم الماضية على تحقيق مزيد من إنجازات الحاضر وإشراقات المستقبل في ميادين التعليم, أن نرفع إلى مقامكم السامي أسمى معاني الشكر وأوفى مفردات التقدير على رعايتكم الدؤوبة لمسيرة التربية والتعليم بهيئات مدرسية وطلبة ومعلمين وأسرة تربوية, واهتمامكم ودعمكم الموصول للبرامج التربوية الوطنية التي تنفذها الوزارة مستلهمة رؤاكم الحكيمة ونهجكم الأصيل وجلالتكم تعلون صروح الفكر وتذكون الحراك التعليمي الذي يفتق الأذهان ويسهم في بناء الشخصية الوطنية المتكاملة المتوازنة خلقياً وثقافياً ووجدانياً وفكريا, فأغدقتم جلالتكم على الأسرة التربوية بوافر مكرماتكم وغامر مبادراتكم التي عززت مسيرة النهوض التربوي حتى غدا التعليم الأردني منارة بها يهتدى وانموذجاً يحتذى.
ونحن وقد شرفتمونا جلالتكم في الأسرة التربوية بالرسالة الملكية السامية لأسرة ما عرفت الا الحب والولاء لجلالتكم والوفاء لرسالتكم ورسالة جدكم المصطفى, لنجدد العهد لجلالتكم أن نكون عند حسن ظن جلالتكم بنا ناهلين من فيض رؤاكم, متمثلين رؤاكم وتوجيهاتكم يا صاحب الجلالة مؤمنين بأن الغد لن يكون لنا لنشكله إلا إذا بدأنا به اليوم, ونعاهدكم يا مولاي ان نكون الجند المخلصين للوطن كل من موقعه مثمنين مكرماتكم الهاشمية الجليلة للأسرة التربوية والتعليمية, جاعلين منها حافزنا على العطاء والعمل بكل مشاعر الانتماء والوفاء للوطن والولاء لقيادته الهاشمية في ظل راياتكم الخفاقة يا سيدي.
مولاي المعظم
ونحن نتفيأ ظلال الرسالة الملكية السامية؛ نؤكد لجلالتكم أننا سنعمل على توسيع قاعدة المشاركة في البرامج الوطنية التي تجذر المشاركة المجتمعية وتعزز الهوية الجامعة وترسّخ نهج الديمقراطية وسيظل التركيز على النوع غاية جهدنا, إذ ستشكل البرلمانات المدرسية من جانب والمناظرات الطلابية من جانب آخر استراتيجيات فاعلة في التعلّم الذي ينمي مهارات التفكير ويسهم في مسيرة التحول من التلقين الى التفكير, وستكون التشاركية العنوان الأبرز للأطر التي تنظم علاقة الوزارة بالمؤسسات ذات العلاقة, مثل وزارات التنمية السياسية والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والأوقاف والمقدسات الإسلامية والسلطة الرابعة والجسم الإعلامي الوطني, وسنعزز التواصل والانفتاح على المجتمعات المحلية من خلال مزيد من الزيارات الميدانية والحوارات المجتمعية التي انتهجناها على خطاكم مولاي, وعبر استحداث الفضائية التربوية, منطلقين في ذلك كله من أن التعليم والتمكين وجهان لعملة واحدة, ومن أن التربية هي أساس التنمية وأن "التعليم هو مصنع العقول ومختبر الإبداعات وحاضن المواهب"، وسنتشارك مع المعنيين في التوعية والتثقيف السياسي فيما يتعلق بالتجربة والممارسة الديمقراطية التي تنطلق من الوعي بمواد الدستور الأردني ومعرفة الحقوق والالتزام بالواجبات.
وضمن خطتنا لاعتماد الرسالة الملكية وثيقة مرجعية للتخطيط والتطوير والإصلاح التربوي في المرحلة المقبلة ستخصص الوزارة حصة صفية لشرح مضامين الرسالة, إضافة إلى أننا قد تشرفنا بإطلاق مسابقة في الخاطرة والمقالة يعبر فيها الطلبة عن مشاعرهم تجاه الرسالة الملكية وما اشتملت عليه من مضامين شمولية, ونأمل أن يأتي قريباً اليوم الذي نهديكم مولاي فيه باقة من حروف أبنائكم وبناتكم الطلبة في كتاب يحمل مضامين هذه الرسالة ومشاعر الأسرة التربوية تجاهها.
مولاي المعظم
ستواصل الوزارة – وعملاً بتوجيهاتكم السامية – التنسيق مع نقابة المعلمين الأردنيين في البرامج التي تتصل بالتنمية المهنية للمعلمين, وستكون مفتوحة الأبواب على الزميلات والزملاء في مجلس نقابة المعلمين, وستسهم عضوية نقيب المعلمين في مجلس التربية والتعليم في مزيد من مشاركة النقابة في السياسات التربوية التي تخطط لها الوزارة وتنفذها.
مولاي المعظم
اسمحوا لنا جلالتكم في الأسرة التربوية أن نعبر عن عظيم الفخر والاعتزاز بكم والامتنان على الرسالة الملكية التي ستشكل لنا منهج عمل وخارطة طريق نحو تحقيق أهداف التربية والتعليم ومواجهة التحديات وصولاً إلى النموذج الذي تتطلعون جلالتكم إلى أن نبلغه, وأن نؤكد لجلالتكم أننا لن نألوا جهدا في سبيل إنجاح المؤتمر التربوي الذي وجهتم الأسرة التربوية إلى إقامته, منطلقاً جديداً للتطوير والإصلاح التربوي الشامل, وستبدأ الوزارة سلسلة من الحوارات تبني فيها على ما تراكم من انجازات وخطى في سياسة الانفتاح على المجتمع والمؤسسات المعنية بالتعليم مفردة مساحة كبيرة لمجلس التربية والتعليم ولجنة التخطيط المركزية والموسعة والخبراء والأكاديميين ورجال الفكر والقيادات والإدارات التربوية والمعلمين والمعلمات والطلبة وأولياء الأمور ومجالس التطوير التربوي للوصول إلى تصورات قادرة على تلبية متطلبات المرحلة وضرورات الإصلاح التربوي, وستوظف الوزارة المناظرات الطلابية في خدمة هذا المسعى.
واسمحوا لي مولاي أن أرفع إلى جلالتكم باسم كل معلم ومعلمة وطالب وطالبة وأب وأم أسمى آيات الشكر على تفضلكم بالزيارة الكريمة إلى بيت الخبرة الأردني ولقائكم مجلس التربية والتعليم, وما عطفتموه جلالتكم على ذلك من خلال الرسالة الملكية السامية، ونؤكد يا مولاي أننا سنظل الجند الأوفياء في ظل رايات مجدكم الهاشمية.
حفظكم الله سيدي ومولاي ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادمكم
وزير التربية والتعليم
د. فايـز السـعودي