زاد الاردن الاخباري -
من نضال شديفات / بترا - استقبلت جبال العالوك شهر نيسان بثوبها الأخضر المطرز بالدحنون الاحمر بعدما حل الربيع مبكرا هذا العام بفضل غيث أشبع الأرض العطشى وبفعل الأيام المشمسة المتتالية فرسمت لوحة خضراء رائعة دفعت رواد العالوك والمسرات لزيارتها بأعداد كبيرة خلال الأيام الماضية.
ورغم دفاع حراس الغابات (غير الجدي) من توحش المناشير الآلية وضح النهار وكواتم الصوت في عتمة الليل على هامات الأشجار إلا أنها تحتاج إلى المزيد من الحماية حتى لا تكون فريسة سهلة للعابثين وللحرائق بعد جفاف الربيع.
والعالوك التي نالت اسمها لوجود شجر البلوط والبطم بكثرة فيها ويقال كذلك انها ارتبطت باسم زوجة الحاكم الروماني في منطقة جرش آنذاك / هالوك / في حين يرتبط اسم المسرات بمعنى الأرض الطيبة والكريمة.
ودل المسح الأثري الأخير ان هناك استيطانا منذ العصر البرونزي المتأخر حيث تم اكتشاف 31 غرفة ظهر فيها العديد من الجدران والأرضيات إضافة إلى عدد كبير من الأواني الفخارية الخاصة بالطبخ والتي تعود الى الفترة البيزنطية والمسكوكات النحاسية التي تعود الى العصر الروماني.
وبلغ عدد قطع الفسيفساء التي اكتشفت مؤخرا حوالي 45 الف قطعة إضافة الى أهم معلم ديني اكتشف حتى الآن في المنطقة وهو عبارة عن كنيسة صغيرة الحجم مبنية من الحجر الجيري المشذب .
ويعتبر موقع العالوك والمسرات الأثري من أهم المواقع المقدسة في المنطقة حيث كشفت التنقيبات عن مراحل استيطان تعود الى العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية المتأخر وفق خبراء اثار.
ويطالب الأهالي وزارات الزراعة والبيئة والسياحة بتطوير نظام حماية لغابات البلوط في العالوك والتوسع في إنشاء المحميات والاهتمام بها وترويجها سياحيا.
ودعوا وزارات الزراعة والبيئة والسياحة الى تطوير نظام حماية لغابات البلوط والتوسع في إنشاء المحميات والاهتمام بها وترويجها سياحيا.
واكدوا ان دمج منطقة العالوك مع بلدية بيرين الجديدة اضر بشكل كبير بالخدمات المقدمة للمنطقة وخاصة في مجال النظافة بعد سحب عمالها الى مركز البلدية الجديد.
ويشير الأهالي الى ان عددا من المستثمرين أعلنوا عن نيتهم إنشاء فنادق ومتنزهات سياحية ومشروعات اخرى في المنطقة لكن شيئا من هذا لم يحدث رغم وجود المشاريع الاسكانية الجديدة الكبرى في المنطقة وتساءلوا عن الأسباب التي حالت دون تنفيذ هذه المشروعات التي يمكن ان تنقذ المنطقة وتعلي من شأنها.