حصر اعفاءات استقدام العمالة بفئة شديدي الاعاقة تثير الاشكاليات

زاد الاردن الاخباري -

سهير بشناق- لم تلاق التعليمات التي اصدرتها وزارة التنمية الاجتماعية امس والمتعلقة بحصر اعفاءات استقدام عاملين غير اردنيين بفئة المعاقين  شديدي الاعاقة رضا الكثيرين ممن اتيحت لهم فرصة الاستفادة من هذه  الاعفاءات لاسباب تؤكد مصادر الوزارة بانها كانت « تجاوزات « وتمثلت في  مرض صاحب الاعفاء بامراض القلب او ارتفاع ضغط الدم او كبر السن الذي  دعا الكثيرين ممن يعيلون اباءهم وامهاتهم الى الحصول على هذه الاعفاءات.

   ونقل الكثيرون استياءهم من هذه التعليمات الجديدة «للرأي» ... حيث  اشارت مريم  ان  والدتها متقدمة في السن وقد اجرت عملية قلب مفتوح قبل  عام  الى ان التعليمات  الجديدة غير منصفة لانها حصرت الاعفاءات  بشديدي الاعاقة في حين ان كبار السن والمرضى هم بحاجة ايضا لمن يساعدهم  في تلبية احتياجاتهم الاساسية خاصة اذا كان ابناؤهم يعملون فترات طويلة.
  مروان محمد «يعيل والدته» ويعمل هو وزوجته للساعة الرابعة عصرا  قال « والدتي تعاني من امراض عديدة ولا تستطيع خدمة نفسها بشكل كامل».

 واضاف «اعمل انا وزوجتي وقد استقدمنا عاملة غير اردنية قبل عامين لها  للبقاء معها طيلة فترة غيابنا عن المنزل وحصلنا على اعفاء من الرسوم  الا ان التعليمات الجديدة وضعتنا امام مأزق مالي كبير ... فكيف سنتمكن  من تحمل نفقات الخادمة ونحن نعيش على رواتبنا فقط ؟» مطالبا الجهات  التي اصدرت هذه التعليمات وحددتها بالمعاقين ان تنظر بعين الشفقة  للفئات الكبيرة في السن والتي لا يجد ابناؤها حلا اخر سوى استقدام  عاملات لمساعدتهم في رعايتهم خاصة وان تكلفة استقدام عاملة اصبحت  مرتفعة مشيرا الى ان الاعفاء من الرسوم كان يساعد الى حد كبير هؤلاء  الابناء في استقدام العاملات.

 واكد ان مكاتب استقدام العاملات  تعمل على رفع تكلفة الخادمات عاما  بعد عام فكيف سنتمكن من تحمل الرسوم وتكلفة هذه المكاتب ؟؟.
  وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف بسيسو اكدت «للرأي» انه  بموجب التعليمات  الجديدة سيتم منع منح الاعفاء من رسوم تصريح العمل  والمبالغ الاضافية للعامل غير اردني الا لفئات المعوقين فئة شديدي  الاعاقة والذين   يعانون من شلل في الاطراف والشلل دماغي والشلل النصفي  والفئات التي تعاني من العجز البصري والتصلب اللويحي الشديد اضافة الى  حالات التوحد الشديدة.
 واوضحت الوزيرة ان وزارة التنمية الاجتماعية ستقوم بعد استكمال  الاجراءات التي نصت عليها التعليمات الجديدة باجراء دراسة اجتماعية   على المتقدمين بطلب اعفاء للتاكد على ارض الواقع من الوضع المعيشي  للمعاق وحاجته الفعلية لوجود عامل غير اردني يساعده في تلبية احتياجاته  الاساسية.

 واشارت الى ان الهدف من هذه التعليمات هو دعم الأشخاص المعوقين غير  القادرين على خدمة انفسهم ومساعدة اسرهم من خلال هذه الاعفاءات التي  تمكنهم من استقدام عاملين غير اردنيين.
 وترى الوزيرة ان  حصر الاعفاءات بالمعاقين شديدي الاعاقة  سوف يسهم في  الحد من اي تجاوزات قد تكون حدثت سابقا وبموجبها حصلت اسر عديدة على  اعفاءات لاستقدام عاملين حيث كانت الاسباب وراء رغبتهم بالحصول على  اعفاءات هي امراض عديدة كمرض القلب وارتفاع الضغط ... وهي لا تندرج تحت  بند الاعاقات الشديدة  الا في حالات مرافقة هذه الامراض مع الاعاقة   لدى الشخص الراغب بالاستفادة من الاعفاءات بحيث تكون الاعاقة هي السبب  الاساسي للحصول على الاعفاء.
   وبالرغم من تذمر الكثيرين من التعليمات الجديدة الا انها تبعا  لمصادر قانونية في وزارة التنمية الاجتماعية تبقى الحل الوحيد لمنع اية  تجاوزات حدثت سابقا وبموجبها استفاد الكثيرون من هذه الاعفاءات.

 واكدت المصادر ان اكثر من عشرين الف حالة حصلت على اعفاءات من الرسوم  خلال العام الماضي تستدعي حصر الفئات المستفيدة من الاعفاءات بالمعاقين  لعدم قدرتهم على خدمة انفسهم ولاحقيتهم المطلقة بالحصول على الاعفاءات.
   واشارت المصادر ان التعليمات حددت الفئات التي يحق لها الاستفادة من  الاعفاءات بان يكون  طالب الاعفاء شديد الاعاقة وان يكون  بحاجة ماسة  للمساعدة من الغير وان  يستلزم دخل طالب الاعفاء او وليه او وصيه هذا  الاعفاء.
  وامام هذه التعليمات الجديدة تجد الكثير من الاسر امامها مشكلة جديدة  تتعلق بمدى امكانيتهم الحصول على اعفاءات تساعدهم في تحمل تكلفة  استقدام عاملات غير اردنيات لمساعدة ابائهم وامهاتهم كبار السن في  حياتهم اليومية ... خاصة وانه في بعض حالات كبار السن يكونون بحاجة لمن  يساعدهم اسوة بشديدي الاعاقة.

الرأي