زاد الاردن الاخباري -
عبير أبو حمدة، طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام، ساحرة العينين، ضحوكة الوجه، تتمتع بقلب نقي وعينين مفعمتين بالحياة. أبصرت النور عام 2002 وهي تعاني من تشوه خلقي في القلب، وتضخم في البطين الأيمن، وفتحة بين الأذينين، فضلاً عن ضيق رئوي اكتشف بعد ولادتها بثلاثة أشهر.
غير أن الله شاء لها أن تعيش حتى هذه اللحظة، على الرغم من حاجتها الماسة والمستعجلة منذ ولادتها، لجملة عمليات قسطرة وجراحة. غير أن عدم امتلاك عائلتها رقما وطنيا، حال دون علاجها؛ لتسوء حالتها يوما إثر يوم، ولتكبر في العمر من دون أن يصحب ذلك أي نمو في جسدها؛ جراء التشوه الذي أصابها.
من جهته؛ فإن والد الطفلة، عاطف أبو حمدة، 41 عاما، عاطل عن العمل، ويعاني هو الآخر من مرض ربو أصابه عندما كان يعمل في الطوب. ويقطن هو وعائلته، المؤلفة من 7 أفراد، في بيت العائلة بمدينة الرصيفة، ويعتاشون على ما يجود به أرباب الخير.
وقد آثرت هذه العائلة الحزينة أن تستسلم لنصيبها من الدنيا، وسلمت بقدر الله، حامدة إياه بنفوس قانعة وراضية.
حاصل القول؛ إن أبو عمار وعائلته تعرضوا لمأساة إنسانية بالغة أجهزت على أغلى سنيّ حياتهم، وسرقت منهم وهج العيش المطمئن الذي يستحقونه. وأبو عمار في أشد لحظاته انتظاراً لمن يقدم له يد العون العاجل؛ بغية إنقاذ فلذة كبده (عبير)، مبينا أن كل محاولاته باءت بالفشل للحصول على تأمين صحي يستطيع من خلاله معالجة ابنته، ويكفيه مؤونة طلب المساعدة من الآخرين.. فهل من مجيب
الغد