زاد الاردن الاخباري -
غادر جلالة الملك عبدالله الثاني أرض الوطن اليوم الجمعة، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، في زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية البيرو.
ويلقي جلالته كلمة الأردن في اجتماع الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويلتقي عددا من قادة العالم ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع.
وفي عاصمة البيرو، ليما، يشارك جلالة الملك في أعمال القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية (أسبا) التي تبدأ أعمالها في الأول من تشرين الأول المقبل.
ويلقي جلالته كلمة الأردن أمام القادة المشاركين في القمة، كما يلتقي على هامشها عددا من رؤساء الوفود المشاركة.
وتعد القمة ملتقى للتنسيق السياسي بين دول العالم العربي وأميركا الجنوبية، وآلية لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة بهدف تحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان، والمساهمة في ترسيخ السلام العالمي.
وأدى سمو الأمير علي بن الحسين اليمين الدستورية بحضور هيئة الوزارة نائبا لجلالة الملك.
وفي تصريح لمدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول، قبيل مغادرة جلالة الملك أرض الوطن، جدد جلالته التأكيد المطلق على المضي قدما في عملية الإصلاح الشامل الذي ينتقل بالأردن إلى مرحلة جديدة من البناء والتطوير، معتبرا جلالته أن الانتخابات النيابية القادمة، والتي بدأ العد التنازلي فعلا لها، تشكل منطلقا ومدخلا مهما لهذه المرحلة التي ستشهد تحولا رئيسا نحو تشكيل الحكومات البرلمانية.
وحث جلالته المواطنين على التمسك بحقهم في التسجيل والمشاركة في عملية الانتخاب واختيار المرشح والقائمة الأفضل بما يخدم الوطن وقضايا المواطنين، وفق برامج واضحة وعملية ومحددة تعالج مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها.
وأعاد جلالته التأكيد على أن التصويت في الانتخابات القادمة لا يعني فقط تحديد شكل البرلمان المقبل، بل الحكومة أيضا، وبالتالي التأثير في صياغة السياسات المستقبلية وصناعة القرار فيما يتعلق بالقضايا التي تهم كل مواطن ومواطنة.
وشدد جلالته، مرة أخرى، على أن خارطة الطريق للإصلاح واضحة خلال المرحلة القادمة التي ستشهد حل البرلمان، والإعلان عن موعد الانتخابات، التي ستفرز برلمانا جديدا بحلول العام القادم.
وأشار جلالته إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد أيضا انطلاق المحكمة الدستورية من خلال تشكيلها، الأمر الذي يعد أحد الاستحقاقات الإصلاحية التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا.
وأكد جلالته أنه لن يسمح لأي جهة التدخل في سير العملية الانتخابية، معتبرا جلالته أن ذلك "خطا أحمر" لا يمكن القبول بتجاوزه مهما كانت الذرائع وتحت أي مسميات.
واعتبر جلالة الملك أن عملية تسجيل الناخبين تشكل خطوة ومحطة مهمة في خارطة الطريق الإصلاحية الشاملة، مثمنا جلالته عمل الهيئة المستقلة للانتخاب التي تؤدي مهامها بمصداقية عالية ووفق أفضل الممارسات ومعايير النزاهة والشفافية.
وأعرب جلالته عن أمله أن يكون لدينا في المستقبل أحزاب سياسية قوية تمثل اليمين واليسار والوسط تتبنى برامج وسياسات عملية تجاه مختلف قضايا الشأن العام.
ولفت جلالة الملك إلى احتمال أن يتكون البرلمان القادم من عدة أحزاب سياسية وبعض المستقلين وبعض الكتل التي من المتوقع أن تشكل ائتلافات فيما بينها وتفرز حكومة برلمانية.
وبين جلالته، خلال تصريحه لوكالة الأنباء الأردنية، أن تطورات الوضع في سوريا والظروف المحيطة بعملية السلام ستكون من أبرز القضايا التي سيتناولها في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلال لقاءاته مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية.
وأكد جلالته أن الأردن يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ومركزيتها وبأنها تشكل جوهر الصراع في المنطقة، وسيكون هذا الأمر "محور نقاشاتنا خلال الاجتماعات"، مشددا على دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار جلالة الملك إلى أن موقف الأردن واضح فيما يخص الأزمة السورية، والمستند إلى ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل قائم على انتقال سياسي سلمي في سوريا ضمن إطار القانون الدولي، وبما يحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء.
ولفت جلالته في هذا السياق إلى أن موضوع اللاجئين السوريين في الأردن هو كذلك سيكون موضع بحث رئيس، حيث سيتم وضع المجتمع الدولي في صورة الأعباء الكبيرة المترتبة على استضافة المملكة لأعداد متزايدة من اللاجئين بالرغم من شح وقلة الموارد والإمكانات.
بترا