زاد الاردن الاخباري -
تفجرت بوادر أزمة جديدة في العلاقات الثقافية بين القاهرة وباريس، نتيجة انسحاب عدد من الفنانين المصريين من لجنة تحكيم المهرجان السينمائي، الذي يعتزم المركز الثقافي الفرنسي تنظيمه في مصر في وقت لاحق من الشهر الجاري، بسبب مشاركة فيلم مخرجته إسرائيلية.
وامتدت هذه الأزمة إلى الدوائر الدبلوماسية، بعد تصريحات صدرت عن وزارة الخارجية الفرنسية تضمنت انتقاداً لموقف الفنانين المصريين، مما دفع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إلى إبداء استغرابه لصدور تلك التصريحات من باريس.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن زكي قوله إن "الفنانين المصريين مارسوا حقهم الكامل بالمشاركة أو الاعتذار عن أي فعالية ثقافية، انطلاقاً من مواقفهم وآرائهم، وإن هذا الحق مكفول لهم وفق الدستور المصري، وبالتالي فمن غير المقبول من أي طرف أجنبي أن يعلق عليه."
وأضاف المتحدث المصري: "إننا لا نعلق من جانبنا على مواقف السينمائيين الفرنسيين التي يتخذونها وفقاً لقناعاتهم"، وتابع قائلاً: "كان من الأوفق أن يسعى الجانب الفرنسي لمحاولة تصحيح الأخطاء التي وقع فيها، بدلاً من التعليق على مواقف الفنانين المصريين."
وأعلن ثلاثة فنانين مصريين، وهم الممثل آسر ياسين، والمخرجان عاطف أحمد، وكاملة أبو ذكري، انسحابهم من لجان تحكيم المهرجان السينمائي، الذي ينظمه المركز الفرنسي في القاهرة خلال أبريل/ نيسان الجاري، احتجاجا علي مشاركة فيلم مخرجته إسرائيلية.
وكان المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية بالقاهرة قد قررا مطلع الأسبوع الماضي، سحب فيلم "شبه طبيعي" للمخرجة الإسرائيلية كيرين بن رفائيل، إلا أن السلطات الفرنسية عادت أواخر الأسبوع، وقررت إعادة إدراج الفيلم ضمن برنامج المهرجان.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، تدخل شخصياً لإعادة إدراج الفيلم ضمن فعاليات مهرجان "لقاء الصورة" الذي ينظمه المركز الفرنسي بالقاهرة، كما ذكرت الصحيفة أن "ثور كبيرة" حدثت في أروقة وزارة الخارجية الفرنسية في أعقاب قرار سحب الفيلم.
cnn