أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الاقتصاد الرقمي والريادة يزور حاضنة ومسرعة الأعمال "جوردن ستارت" ومركز الخدمات الحكومي في اربد نقابة الصحفيين تعلن أسماء الفائزين بجائزة الحسين للإبداع الصحفي الجامعة الأردنية تستضيف أعمال مؤتمر دولي لتوجيه الطلاب نحو مهن المستقبل استشهاد مسعف في غارة إسرائيلية على لبنان مجلس الأمن يناقش التطورات في الشرق الأوسط رويترز: خامنئي أرسل مبعوثا يحذر نصر الله فقتل معه هذا ما طلبه الخميني من نصر الله قبل اغتياله الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات من الحدود الجنوبية الأردن يدخل مرحلة تاريخية جديدة في مسيرته السياسية تعادل العربي وسحاب بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم. اتفاقية تعاون بين القوات المسلحة وهولندا في المجالات العسكرية مقتل 8 ضباط وجنود إسرائيليين وإصابة 7 بمعارك جنوب لبنان الرئيس الإيراني يصل إلى قطر رئيس هيئة الأركان يزور قيادة المنطقة العسكرية الوسطى رئيس الوزراء يزور سبعة مواقع في مناطق بلعما ورحاب والبادية الشَّماليَّة الصفدي: ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف التصعيد فرنسا تعلن مشاركتها في اعتراض الصواريخ الإيرانية على إسرائيل بتغريدة ومقاتلة إف 35 .. نتنياهو يبعث برسالة إلى إيران إعلان نتائج الدفعة الثالثة للحاصلين على منح جامعية خارجية (رابط) حزب الله يدمر 3 دبابات إسرائيلية جنوب لبنان

أرقام اقتصادية

04-04-2010 10:44 PM

في الأردن لدينا هوس باستخدام لغة الأرقام والإحصاءات ، فعلى صعيد الحكومة يخرج علينا بعض المسئولين بأرقام عن مستوى النمو الاقتصادي ، أو عن نسب البطالة ، ومعدلات التضخم في الاقتصاد ويتلاعب المتحدث باسم هذه الوزارة أو تلك الدائرة بهذه الأرقام حينما يتحدث للعامة عن مخفض الناتج المحلي الإجمالي ، أو عن الأرقام المطلقة ونسبها المختلفة عن معدلات التضخم الحقيقية والاسمية ، ويزيد الطين بلة أنه يتحدث عن الدين العام ويربطه بمتغيرات لا تمت له بصلة من بعيد أو قريب وهذا ليس بغريب أو بعيد عن واقع صحافتنا الاقتصادية .
كما قد يخرج علينا بعض الكتاب الذي مارسوا الاقتصاد بالخبرة وعبر الصفحات الورقية ممن لا يميز معظمهم بين GDP و GNP ، أو حتى أنه قد لا يعلم المدلول الأساسي الذي يبرر استخدام مخفض الناتج المحلي ، وما هو الفرق بين قوة العمل وبين العاملين في الاقتصاد ، وكيف ومتى يحسب معدل البطالة .
لا أقصد من هذا الكلام الانتقاص من رأي أي مجتهد أو من جهود أي متبرع بمعلومة ، ولكن للتوضيح فإن لعبة الأرقام لم تعد تجدي نفعاً ولا حتى أيضاًَ مؤشراتها الاقتصادية في الحكم على الواقع والحياة الاجتماعية التي نعيشها .
مهما اختلفت الأطروحات في تقدير معدل النمو الاقتصادي سواء كان 4% أم 3.8% ، ومهما اختلفت أرقام تقدير عجز الموازنة سواء كان 400 مليون أم وصل إلى 1.1 مليار دينار ، ولا يهم إن وصلت تقديرات معدل التضخم إلى 3% أو كانت 12% ، لأن هذه التقديرات والاختلافات التي تحدث في تلك الأرقام تعود إلى طبيعة الأساليب الإحصائية المستخدمة في التقدير ، والبيانات التي تم استخدامها في ذلك ، وهي ليست بالضرورة _ أي التقديرات - أن تكون خاطئة أو صحيحة ، وإنما يجب اعتبارها مؤشر على الورق يمكن استخدامه للدلالة على واقع مستقبلي ، ومن الأفضل عدم الركون إليها في بناء استراتجيات اقتصادية- اجتماعية للمستقبل .
المتغيرات الاقتصادية كثيرة جداً والبيئة الخارجية المحيطة بالاقتصاد مليئة بالأحداث والعوامل التي تقلل من قيمة أي تنبؤ أو تقديرات للأرقام وللمؤشرات الاقتصادية المختلفة ، فكم من هذه التقديرات كانت خاطئة وحتى بعض الأرقام الفعلية تم إعادة حسابها بطريقة سببت وجود فروقات بين الفعلي والمقدر .
ما يهم في هذا المكان هو القيام بجولات ميدانية في كافة المدن والمحافظات الأردنية التي تبتعد عن عاصمة المال والسياسة ، كتلك التي قام بها برنامج \" ستون دقيقة \" يوم الجمعة الماضي ، لنعرف أن هناك فقر مدقع وحالة من الجوع المزمن والبطالة بين أبناء وسكان تلك المدن ، ولنعرف أيضاً أن هناك استغلال وشجع قائمة من قبل التجار ، وهناك لسعة من التعب والإرهاق التي تسود وجوه الأردنيين ، ودرجة عالية من التشاؤم تسيطر عليهم .
لذلك فمهما كانت نتائج نظام الإنذار المبكر في وزارة التخطيط إلأ أنها تبقى حبر على ورق وحتى لو اتفقت أو اختلفت مع التقديرات والتوجهات الاقتصادية للسياسة المالية ، فهذا يدعم من تدني أهميتها من الناحية العملية التطبيقية ومن نتائجها في بناء استراتيجيات تنموية اقتصادية اجتماعية مستقبلية .

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
جامعة الخرج
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع