زاد الاردن الاخباري -
حضر جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك اليوم الثلاثاء الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بمشاركة عدد من قادة العالم ورؤساء وفود الدول المشاركة في الاجتماعات.
وتابع جلالته عددا من الكلمات التي القيت في الجلسة منها كلمة الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وتناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية قضايا تتعلق بتحقيق النمو الاقتصادي العالمي والتنمية المستدامة والمحافظة على السلام والأمن الدوليين الى جانب تعزيز حقوق الانسان والعدالة والقانون الدولي، والتنسيق الفعال بين الدول والمنظمات الدولية في مجال المساعدات الانسانية ونزع السلاح ومنع الجريمة ومكافحة الارهاب وعدد من القضايا التي تهم المجتمع الدولي.
وأكد الرئيس اوباما في كلمته أن الولايات المتحدة ماضية في حث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للسير قدما في طريق السلام والوصول الى الهدف الواضح.
وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا أكد الرئيس الأميركي ضرورة وقف العنف وإنهاء معاناة الشعب السوري وضمان انتقال سلمي للسلطة والمحافظة على وحدة سوريا وشعبها بكل تلاوينه والابتعاد عن الطائفية.
وعقد جلالة الملك سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الدول والوفود المشاركة على هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للأمم المتحدة، حيث التقى جلالته الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس النمساوي الدكتور هانس فيشر والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله.
وبحث جلالته خلال اللقاءات مستجدات الاوضاع الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط والتطورات الجارية على الساحة السورية وجهود تحقيق السلام الدائم والشامل الذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل.
وشدد جلالة الملك على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في جهوده لإيجاد حل للازمة السورية من خلال عملية انتقال سياسي، معربا جلالته عن قلقه العميق من تدهور الاوضاع على الساحة السورية وتفاقم المعاناة الانسانية هناك.
وجرى خلال اللقاءات استعراض الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافة ما يزيد على 200 الف لاجئ من الاشقاء السوريين، وسبل مساندة المجتمع الدولي للاردن لتقديم الخدمات التي يحتاجونها.
واستعرض جلالته خلال اللقاء ما يقوم به الاردن من جهود لتقديم الخدمات الافضل للاجئين السوريين في حدود القدرات والإمكانات التي تتوفر في المملكة وفي ضوء المساعدات العربية والدولية التي تصل في هذا الصدد.
وحذر جلالة الملك من الوضع الانساني المتدهور يوما بعد يوم على الساحة السورية، مشيرا جلالته إلى ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده على مختلف الصعد لوضع حد لمعاناة الشعب السوري وتجنيبه مزيدا من المأساة.
ولفت جلالته الى ضرورة دعم المجتمع الدولي لمبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي وجهوده في تسريع إيجاد حل للازمة السورية.
وحول جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حث جلالة الملك خلال اللقاءات المجتمع الدولي على ضرورة العمل لإعادة الزخم الدولي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بما يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد جلالة الملك على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرا جلالته الى ان بديل السلام هو المزيد من التوتر وانعدام الامن والمستقبل المجهول لشعوب المنطقة.
واستعرض جلالة الملك خلال اللقاءات جهود الاصلاحات التي يقوم بها الاردن والتي ستتوج بانتخاب برلمان جديد بداية العام المقبل وبدء تجربة الحكومات البرلمانية.
وقدر رؤساء الدول والوزراء الذين التقاهم جلالة الملك حكمة وقيادة جلالته في التعامل مع التحديات التي تواجه منطقة الشرق الاوسط ومساعيه الموصولة لإنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق السلام الدائم والشامل المستند الى حل الدولتين الذي يحظى بإجماع عربي ودولي.
وأشادوا بالجهود الاردنية لاستضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الانسانية لهم رغم معاناة الاردن من شح الموارد مشددين على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الاردنية في إغاثة اللاجئين السوريين وتأمينهم باحتياجاتهم.
كما اشادوا بالإصلاحات الشاملة التي تحققت في الاردن وقيادة جلالة الملك التي تعد نموذجا لترسيخ النهج الديمقراطي في المنطقة.
وأكدوا ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في إعادة احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحل الصراع بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على اساس حل الدولتين الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
وحضر اللقاءات وزير الخارجية ناصر جودة ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري وسمو الامير زيد بن رعد سفير وممثل بعثة الاردن الدائمة لدى الامم المتحدة.
كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك اليوم الثلاثاء وعلى هامش مشاركة جلالته في اجتماعات الدورة السابعة والستين للأمم المتحدة بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وجرى خلال اللقاءين بحث تداعيات الأزمة السورية وتأثيرها على مستقبل المنطقة، وتطورات عملية السلام في الشرق الاوسط والانجازات التي تحققت في المملكة في مجال الاصلاحات السياسية.
وعبر جلالة الملك عن القلق من تدهور الاوضاع في سوريا وارتفاع وتيرة العنف ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة وخطيرة من الدمار، محذرا جلالته من أن عدم التوصل إلى مخرج للازمة السورية سيدفع بالأمور الى تصعيد خطير.
وأشار جلالته الى الجهود التي يبذلها الاردن في استضافة ما يزيد عن 200 الف لاجئ سوري يحتاجون الى رعاية كبيرة تزيد من اعباء الاردن الذي يعاني من شح الموارد والصعوبات الاقتصادية، ما يتطلب مساعدة دولية لإدامة مستوى الخدمات لاسيما في موسم الشتاء المقبل.
وأكد جلالة الملك دعم الجهود التي تبذلها الامم المتحدة وجامعة الدول العربية في التوصل الى حل سلمي للأزمة السورية يحافظ على وحدة ارضها وشعبها، وأن الاردن مستعد لتقديم كل دعم لإنجاح مهمة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي إلى سوريا.
وفيما يتصل بتطورات عملية السلام في الشرق ألأوسط أشار جلالة الملك الى ضرورة بذل المجتمع الدولي ومؤسساته مزيدا من الجهود لإعادة إحياء عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا الى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب دولة اسرائيل.
وأكد جلالة الملك رفض الاردن محاولات إسرائيل المتكررة لتهويد الآثار الدينية ومعالم التاريخ الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس القديمة خصوصا ما يتصل بالحرم القدسي الشريف، وإن الاردن سيواصل دوره في رعاية المقدسات في القدس والتصدي لكافة المحاولات التي تستهدف تغيير هوية المدينة العربية والإسلامية.
واستعرض جلالته الانجازات التي تحققت في الاردن في مجال الاصلاحات السياسية والهادفة الى ترسيخ النهج الديمقراطي الاردني نموذجا في منطقة الشرق الاوسط.
وثمن جلالة الملك الدور الذي تقوم به الامم المتحدة في حفظ السلام في مختلف انحاء العالم والجهود الانسانية التي تقدمها في مختلف مناطق الصراع.
وأكد الامين العام للأمم المتحدة دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين الذي يحظى بالإجماع الدولي، مثمنا في الوقت ذاته الجهود التي يبذلها الاردن في سبيل عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى طاولة المفاوضات.
وأعرب بان كي مون عن تقديره لمساهمات القوات المسلحة الاردنية والامن العام في إطار جهود المنظمة الاممية في مختلف بقاع العالم.
وفيما يتصل بالأزمة في سوريا، أكد امين عام الأمم المتحدة ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود الاخضر الإبراهيمي لتسوية الأزمة السورية وإيجاد حل نهائي لها.
ودعا الدول الاعضاء في الامم المتحدة والمانحين الى مساندة الاردن في جهوده لإغاثة اللاجئين السوريين على الارض الاردنية وتوفير الرعاية الاساسية.
بدوره، أكد المبعوث الأممي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أهمية الدور الاردني في الدفع باتجاه حل سلمي للازمة السورية يقوم على الانتقال السياسي ويضمن وحدة الارض والشعب السوري.
ولفت الى الجهود التي يبذلها الاردن لاستضافة اللاجئين السوريين مؤكدا ضرورة سعي المجتمع الدولي الى ايجاد مخرج للأزمة السورية يضمن حقن الدماء ويوقف معاناة الشعب السوري ويضمن عودة اللاجئين الى بلادهم.
وحضر اللقاءين وزير الخارجية ناصر جودة ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري وسمو الامير زيد بن رعد سفير وممثل بعثة الاردن الدائمة لدى الامم المتحدة.
بترا