أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«احذروا الحرب الإقليمية»… ونصيحة للأردنيين: «حواضن» تتفاعل مع «حزب الله» وسؤال «الرمال المتحركة» مطروح السبت .. ارتفاع على الحرارة قناة إسرائيلية: اتفاق مع السلطة لتتولى تفكيك عبوات المقاومة بالضفة نفي إيراني لاغتيال نصر الله .. ومستشار خامنئي: الاحتلال تخطى الخطوط الحمراء ليلية عصيبة على الضاحية الجنوبية .. غارات متواصلة والاحتلال يهدد مطار بيروت (شاهد) الاحتلال يزعم اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية فايز الدويري يعلق على استهداف مقر القيادة المركزية لحزب الله: ثغرة قاتلة! هل تمكنت "إسرائيل من "اختراق" حزب الله وفشلت مع حماس؟ عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله

خليل الخواجا

04-01-2010 12:36 AM

لا أذكر في أيّ صف انتقل إلينا "خليل".. ولكن بالتأكيد قبل الصف السادس أو الخامس حتّى.. جاء من "شنلر" أو"شلنر" فلليوم أخطئ في لفظها..،، وعندما جاء: كان فتى "مربوعاً" لا بالطويل ولا بالقصير..،، لم أتورط معه في أية أحاديث بالبداية.. وبعد أن تكشّفت خبايا خفة دمه وطلاقة لسانه: اقترب من قلبي وتبعتُ نداء قلبي واقتربتُ منه..،،. المرحلة الثانوية أهم مرحلة لي مع خليل.. في مدرسة "الكرامة الثانوية للبنين".. كنا نروّح سويّاً ومعنا على الأغلب "محمد يوسف" الشهير بالطفيلي.. ننزوي في مطعم بسيط: على الطريق.. ونفطر هناك.. نتقاسم الخبز والفلافل والمصاري والنكات والمقالب..،،. والآن وبعد عشرين عاماً بالتمام والكمال على تلك المرحلة.. أجدني أتوق لذلك المطعم.. وأتوق لـ"خليل"..،، من عشرين عاماً رأيتُ خليل "ثلاث أو أربع مرات فقط".. لقاءات سريعة.. كنا نقف جانباً: الحديث حميمي على الآخر.. ونتفق على تجديد ما كان بيننننا.. ونمضي لنغيب سنوات: لتجمعنا الصدفة ثانية وننزوي ونتفق على لقاء لم يتم..،، أخذتنا الدنيا.. ذهب خليل لدراسة التمريض في الجامعة.. وذهبتُ أنا للأحزاب والثورة والسجن..،،. قبل أسبوع.. قرأتُ في الجريدة عن حادثة اختناق في الزرقاء: مات فيها اثنان.. مرّ الخبر: كأي حادث يومي.. لأكتشف بعد أسبوع.. أن "خليل" أحد الاثنين اللذين ماتا..،، مات.. نعم مات.. ما أسهل الكلمة وما أصعب وقعها..،، مات.. قبل أن نعقد اللقاء الحميم.. وحتى قبل أن أراه صدفة.. مات قبل أن أنزوي به على طرف..،، لو كنتُ أعرف أن الذي في الجريدة أنت: لانزويتُ بها على الأقل.. ولقلتُ لها: هذا خليل يا جريدة.. هذا أحد شهود ألمي.. هذا رفيق سخريتي.. هذا من كان يقاسمني الفلافل والمصروف..،،. هذا خليل.. خليل.. خليل..،، ألا تعرفين "خليل" الذي قال لي قبل عامين في لقائنا الأخير والذي تم بالصدفة أيضاً: فرحانلك يا صاحبي: بس متى رح تكتب عني وعن إللي كان بينا..،، ضحكتُ وقلتُ له: ما تستعجل على رزقك.. كل شي بوقتو حلو..،، ولم أعلم أن هذا هو وقته.. وأنه وقت مش حلو.. والأهم من ذلك أنك يا خليل لن تقرأ ما كتبته عنك..،، خذلتك مرّتين.. مرّة: عندما لم نلتقً لقاءً غير عابر: والأخرى عندما لم أستعجل الكتابة عنك وأنت على قيد القراءة.. وأنت جزء من تاريخ مهم في مسيرتي..،،. لن أقول لك: أرقد بسلام.. أو لتطمئن روحك.. كما يقولون..،، بل سأنزوي مع روحك وأحدثها عن فتى عجوري: قاسمته كل شيء إلا الموت.. وكان اسمه "خليل الخواجا"..،،. abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع