زاد الاردن الاخباري -
أنهى المواطن المصري محمد إبراهيم زكي إضرابه عن الطعام الأحد 4-4-2010 بعد 19 يوما على بدايته ذلك، فرحا بعودة ابنته " أنصاف " عذراء بعد 12 عاما كانت محتجزة خلالها لدى ضابط شرطة سابق يعمل محاميا حاليا، وطالب والدها بتعويض 10 مليون جنيه لما لحق بابنته من أضرار جسيمة.
فبعد أن فجرت " العربية " قضية هذه الفتاة عند بدء إضراب والدها عن الطعام قام أحمد الدسوقي المقيم في السعودية بتكليف صديقه المحامي أسامة البحيري في مصر بالاهتمام بالموضوع ومتابعة الحدث في قرية السلام بمركز منية النصر التابع لمحافظة الدقهلية، وقام المحامي بمتابعة القضية خلال الأيام الأربعة الماضية إلى أن تم الإفراج عن الفتاة وعودتها إلى أهلها دون أن يتقاضى أي مقابل من أهل الفتاة .
وتم توقيع الكشف الطبي على الفتاه واثبت عذريتها وهي الآن في عامها العشرين و كانت تعمل خادمة محتجزة لدى الضابط السابق طيلة 12 عاما.
وقالت إنصاف محمد احمد إبراهيم زكي في حوارها الأول للإعلام وكان مع " العربية " : إن النيابة هي التي أخذتها من منزل الضابط السابق وذهبت بها إلى سرايا النيابة في قسم شرطة منية النصر ، وهناك عرفت إن والدي كان مضربا عن الطعام 19 يوما و خيروني بين البقاء مع ضابط الشرطة السابق أو العودة إلى أهلي، وقد اخترت العودة لأهلي لأنني حرمت منهم كثيرا وبرغم إن ضابط الشرطة لم يحتجزني ولم يجبرني على البقاء بغير رغبتي .
وقالت إنصاف إنها لم تقرر بعد إذا كانت ستفكر في العودة مرة أخرى للعمل لدى ضابط الشرطة أو البقاء مع أهلها والعيش في كنف الأسرة التي ابتعدت عنها سنوات طويلة .
ونفت إنصاف علمها بأي شيء تمتلكه طوال مدة 12 عاما سواء كان مال أو مشغولات ذهبية ، مؤكدة أنها بالفعل تملك دفتر توفير ، ولا تعرف كم رصيدها في هذا الدفتر ، لان ضابط الشرطة هو المسئول عنه .
وقالت إنصاف : : كنت مثل بناته ، وعدت إلى أهلي برغبتي ونفت علمها بأي أموال تملكها نظير عملها 12 عاما لدى ضابط الشرطة السابق والمحامي الحالي ، وعن مستحقاتها المالية أكدت أنها لا تعرف عنها شيئا حتى دفتر التوفير لا تطلع عليه وليس بحوزتها أو إن الضابط قد يوهمها إن لها دفتر توفير باسمها ، مؤكدة أنها لا تجيد القراءة أو الكتابة لأنها حرمت من التعليم .
ونفت إنصاف إن الضابط كان يضربها أو يوجه لها اهانة أو أي سباب ، وقالت : كنت اعمل خادمة لديه ، ولم اعرف والدته لأنها كانت متوفاة ولم اعمل خادمة لديها ، أو أي شقق أخرى بالعقار ولم اعرف كم اجري في الشهر الذي كنت أتقاضاه ، كنت اعمل بوجبتي فقط ولم احصل على أي أموال في يدي طوال تلك الفترة ، ولم يحصل أهلي على أي أموال من الضابط السابق. وحول علمها بموت والدتها في الطواريء بالمستشفى ، والتي كانت تريد رؤيتها نفت علمها بتلك الواقعة أو أنها كانت تعلم بوالدتها وهي في الطواريء . أما عن حضورها إلى المستشفى أيضا من قبل في كانون ثان ( يناير) الماضي من اجل أن ينهي شقيقها احمد إضرابا مماثلا استمر 12 يوما ، نفت أيضا أنها جاءت إلى المستشفى في ذلك الوقت لإنهاء إضراب شقيقها ، مؤكدة أنها لم تحضر .
القدس