زاد الاردن الاخباري -
في يوم الخميس 27/09/2012 وفي منتزه عمان القومي.
قام أحدهم بسرقة حقيبتي أثناء إنشغالنا بتنزيل مستلزمات رحلتنا من السيارة في المنتزة، وقد كنا أربعة عائلات.
الحقيبة تكاد تكون هي كل شيء بالنسبة لي لكثرة محتوياتها من ألأغراض ألشخصية. هواتف وبطاقة الهوية ورخصة القيادة ورخصة المركبة وبطاقة الضمان الاجتماعي ونقود وبطاقة الصراف الآلي ورخصة مزاولة مهنة الدلالة السياحية وهوية دليل سياحي غيره وغيره. وما يمكن لسيدة أن تحمله في حقيبتها الشخصية. أعلم أنه كان يتوجب علي أنا ومن يرفقني أن نتوخى الحيطة والحذر. ولكننا لو كنا نعلم أن مثل هذه الفئة الساقطة تتواجد في الأماكن التي يرتادها الشعب للراحة ليسرقون راحتهم، لن نكن لنخطوا خطوة واحدة بإتجاه منتزة بهذا الشكل المشين.
أتمنى أن يقرأ رسالتي ذلك اللص الذي قام بسرقة هذه الحقيبة، لأقول له:- إنك لم تسرق حقيبتي فقط. أنت سرقت وقتي ووقت عائلتي ووقت افراد الامن العام، وألأمن الوقائي، والبحث الجنائي، وتسببت بخسائر مادية كبيرة لي ولأسرتي وأهلي ولخزينة الدولة وأهدرت طاقاتي وطاقات من حولي وطاقات الدولة بفعلتك الشنيعة. إنك قمت بإقتطاع جزاً مني وسوف أعمل جاهدة ليلاً ونهاراً وأنتظر حتى ينمو ذلك الجزء الذي إقتظته أنت بسرقة كل ما أملك من أوراق ثبوتية، لا لشيء وإنما لكي تحصل على وجبة طعام لك أو لمن تحب وربما لأطفالك. المبلغ الموجود في الحقيبة بالكاد يكون ثمن وجبة طعام، ولكن ألأذى الذي تسببت أنت به لأفراد أسرتي وعائلتي وزملاء العمل والوقت الذي سوف نهدره أنا وأسرتي للحصول على الاوراق الثبوتية ألتي اصبحت بحوزتك أنت، وتحت تصرفك الآن، أكبر من ذلك بتسعين ألف ضعف. والأرقام المخزنة في الهواتف التي أنت سرقتها أيضا، هي ارقام جمعت على مدار عدة سنوات من ألأهل وألأصدقاء, وألأهم من ذلك هواتف العمل. فإن عملي كله يعتمد على الهاتف. هل تشعر بحجم الكارثة التي أوقعتني بها أيها اللص المحترم.
أبشرك أيها اللص أنك سوف تجني نتيجة عملك الذي قبلته أنت كمهنة تقتات منها بحسب قانون الكرما. أي عندما تزرع في شخص ما مشاكل، مسبباً الأذى النفسي للآخرين، في الواقع ستعود عليك بنفس الحجم وبالمثل في الحياة الدنيا وقبل ان تفارق الحياة الى الآخرة. هذا هو قانون الكرما. والشيء الوحيد الذي يوقف هذا القانون هو أن يسامحك من تسببت له بالأذى. لهذا فرض الله سبحانه وتعالى (الدية) عندما يقوم شخص بقتل شخص آخر بغير قصد أو بحادث سير. لن تفلت أبداً من القانون الإلاهي. والبشارة الثانية هي أنني سوف اسامحك إذا ما قمت بإعادة حاجاتي ورحمتني من عناء المشقة للحصول على غيرها، ورحمت نفسك من السقوط في الهاوية..!
لن أدعو عليك خوفاً من أن تقول لي الملائكة ولك مثله. بل أدعو الله لك بأن يصلح حالك.
رقم هاتف صاحبة المشكلة متوفر لدى زاد الأردن