زاد الاردن الاخباري -
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في دار الحكومة بليما اليوم الاثنين رئيس جمهورية البيرو اولانتا اومالا تاسو وبحث معه العلاقات التي تربط البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة في ضوء انعقاد القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية (أسبا) والتي سيلقي جلالته كلمة الأردن أمام القادة المشاركين في أعمالها يوم غد.
وأكد الزعيمان خلال اللقاء حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والنقل الجوي بما يصب في تعزيز المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، في إطار العلاقات التي أسست لها قمة دول أميركا الجنوبية والدول العربية منذ عام 2005.
ولفت جلالته إلى الإمكانات والفرص العديدة المتاحة لتعميق وزيادة التعاون بين الأردن والبيرو في مجال السياحة، خصوصا السياحة الدينية، واستقطاب المزيد من السياح البيروفيين لزيارة المواقع الدينية والتاريخية والأثرية العديدة في المملكة.
وتناولت المباحثات سبل استفادة الشركات البيروفية من الميزات التنافسية للاستثمار في الأردن، لافتا جلالته إلى أن من شأن توقيع الأردن لاتفاقية التجارة الحرة مع دول الميركوسور تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين الأردن والبيرو من جهة وبين المملكة والدول الأعضاء في المنظمة من جهة أخرى.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع المتأزم في سوريا وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق السلام فيها.
وعبر جلالة الملك عن القلق من تداعيات الأزمة في سوريا وارتفاع وتيرة العنف ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، محذرا جلالته من أن عدم التوصل إلى مخرج سياسي للازمة السورية سيدفع بالأمور إلى تصعيد خطير سيؤثر سلبا على جميع دول المنطقة.
واستعرض جلالة الملك الجهود التي يبذلها الأردن لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين تتجاوز الـ 200 الف لاجئ، والخدمات التي تقدمها المملكة بالرغم من شح الإمكانات والموارد لهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية، داعيا إلى وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الأردن لمساعدته على توفير هذه الخدمات.
وأشار جلالته إلى أن دول أمريكا الجنوبية باستطاعتها المساهمة في تقديم الدعم للأردن في هذا المجال.
وفيما يتصل بتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، أكد جلالة الملك ضرورة أن يكثف المجتمع الدولي، بما في ذلك دول أميركا الجنوبية الجهود لإعادة إحياء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما تطرق جلالة الملك إلى الوضع في مدينة القدس وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من تهديد جراء الإجراءات والممارسات الإسرائيلية ما يعتبر عائقا رئيسا أمام جهود تحقيق السلام في المنطقة.
وأعرب الرئيس البيروفي بدوره عن تقديره لحكمة وقيادة جلالة الملك في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها مساندة الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته في التحرر وإقامة دولته المستقلة.
ودعا إلى تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لدراسة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات لا سيما في الميادين الاقتصادية والسياحية.
وحضر اللقاء وزير الخارجية ناصر جودة والسفير الأردني في البرازيل رامز القسوس، وعدد من المسؤولين البيروفيين.
وكان جرى لجلالة الملك استقبال رسمي في دار الحكومة، حيث كان الرئيس اومالا في مقدمة مستقبلي جلالته الذي حيته ثلة من حرس الشرف.
بترا