زاد الاردن الاخباري -
قدَرت منظمة الصحة العالمية أن الأزمات الناجمة عن تغيرات المناخ والاحتباس الحراري تتسبب في موت 150 ألف شخص حول العالم سنوياً، وخاصة فى البلدان الفقيرة والمنخفضة الدخل، بسبب فشل زراعة المحاصيل وسوء التغذيّة والفيضانات وانتشار الأمراض مثل الإسهال والملاريا.
وأعلنت المنظمة إنّ تغيّر المناخ سيترك تأثيرات هائلة ومتنوّعة على الصحّة البشريّة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة ومستوى البحار وحوادث الأحوال الجوية الشديدة مثل الفيضانات التي تشّبع التربة بالماء، والتلوّث الذي يسهم بدوره فى تفاقم أمراض الإسهال، واتساع نطاق حركة الأمراض الجارية.
وأبدت المنظمة خشيتها من أن تشكل مناطق جنوب شرق آسيا التي تضم 26% من سكان العالم، 30 % من المناطق الأكثر تعرضاً لهذه المخاطر التي وصفتها بأنها “كارثية” خاصة لتزايد الأمراض التى أصبحت مسؤولة عن 14 مليون وفاة سنوياً فى تلك المناطق.
و ذلك لعدة أسباب كما ذكرت المنظمة فى تقريرها لأن معظم دول جنوب شرق آسيا تفتقر إلى خطط ملائمة لرصد الأمراض والعوامل الناقلة ومكافحتها، إلى جانب نقص الموارد الماليّة والبشريّة والبنية التحتيّة. يذكر أن تقرير برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة كان قد أشار أيضا إلى أن المياه الملوثة تسبب أضرارا بالبشر بشكل يفوق أشكال العنف جمعيها بما فيها الحروب.
حيث أكد التقرير أنه يتسرب يوميا مليون طن من المياه الملوثة وغيرها من السوائل إلى المياه الباطنية، وفى الدول النامية يوجد أكثر من 90 %من مياه الصرف الصحي و 70 %من النفايات الصناعية غير المعالجة تطفو على المياه السطحية. حيث تؤدي تلك المياه الملوثة فى وفاة قرابة 2,2 مليون شخص سنوياً من جرّاء الإسهال الذي تسببه المياه غير النقية وتراجع مستوى النظافة فى الدول.
المصدر: وكالات