أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نصر الله يلمح لاختراق: ما جرى إعلان حرب مقررون أمميون: انفجار أجهزة "البيجر" انتهاك مرعب للقانون الدولي هيئة البث الإسرائيلية: استهداف أكثر من 50 موقعا لحزب الله الأونروا: سكان غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين مجلس محافظة البلقاء يقر موازنة العام المقبل 2025. 30 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان. درس عن سميرة توفيق يثير الجدل في الأردن النفط فوق 75 دولاراً للبرميل الصحة العالمية: تفجيرات أجهزة أتصالات أدت لخلل كبير في النظام الصحي بلبنان أسباب قتل شاب والدته وشقيقته بالبلقاء - تفاصيل جديدة السعودية الأولى عربيا و الـ14 عالمياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي بنك إنجلترا المركزي يبقي على معدل الفائدة عند 5 بالمئة قناة كان: إسرائيل أمام أيام دراماتيكية مجلس الأمن يناقش الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين ريمونتادا أهلوية أمام نادي شباب الاردن مسلمو أميركا يعاقبون هاريس ويدعمون مرشحة مستقلة للرئاسة الأردن .. معالجة أول حالة باستخدام تقنية الجراحة الشعاعية البرلمان الأوروبي يقر استخدام أوكرانيا للأسلحة داخل الأراضي الروسية روسيا تمدد حظر استيراد المنتجات الغذائية من دول الغرب الأردن .. تزايد ملحوظ بأعداد المصابين بالأمراض غير السارية
الصفحة الرئيسية آدم و حواء تنازل الازواج .. بين الضرورة والأكراه !

تنازل الازواج .. بين الضرورة والأكراه !

06-04-2010 07:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

 «التنازل بين الازواج» ,كمفردة  قد تثير من الحساسيات اكثر مما  تثيرالمشكلة التي تتطلب حلا.
 ويتطلب الزواج الناجح استبدال بعض المفاهيم, فالتواد  بدلا من التنازل  كما تقول نور مبيضين لأن               فكرة التنازل بين الزوجين تعني ان احدهما  على صواب والآخر على  خطأ , اما التواد فيعني العشرة بالمعروف والحب  والخوف على كيان شيد بالتراحم, ويستحق بذل كل مجهود فكري ومالي وعاطفي  , لان التضحيات مطلوبة دائما وهي ليست تنازلا, ولكن بما لا يمس  الثوابت.
 ويؤكد الباحثون الاجتماعيون على ان لكل انسان شخصيته المميزة , رجلا او  امرأة , ونظرته الخاصة الى الحياة , وهذا الاختلاف ليس صفة مذمومة او  قبيحة , بل على العكس , فالاختلاف من سنن الحياة , وبما انه كذلك ,  فعلى الزوج او الزوجة ان يتوقعاه , ومن ثم يتقبلاه , وهذا التقبل نوع  من «التنازل الجميل» بين الزوجين , وهو خطوة للوصول الى الحياة الزوجية  المتكاملة.
  فالعلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الجوانب , بمعنى انها عاطفية ,  جسدية , عقلية , وروحية , ومن الطبيعي حدوث بعض المشاحنات والاختلافات  بين الازواج , ولكي يسير هذا المركب بسلام وهدوء لا بد من وجود التراحم  المتبادل بين الطرفين , لمواجهة مصاعب الحياة .
وتكشف دراسة علمية حديثة  اجرتها جامعة اوهايو الاميركية  ان  الاستمرار في علاقة زوجية مليئة بالمشاحنات , يؤثر سلبا على هرمونات  المرأة والرجل , الامر الذي ينعكس مباشرة على صحة وسلامة الطرفين ,  مع تشديد الدراسة على  ان المرأة اكثر حساسية تجاه الالفاظ  والاحداث السلبية في علاقتها الزوجية.
 اما الاستشاري في العلاقات الاسرية فاركو برادلي فيؤكد على ان  التنازلات المتبادلة بين الزوجين تعتبر فنا لا يجيده الجميع , فبقاء  السعادة يتحمله الزوجان بالمجاملة احيانا , وتقدير عمل الاخر حينا  ,  مع مراعاة الفروق الفردية , ونشر اجنحة المحبة والحنان , فعلى الزوجين  ايجاد لغة تفاهم مشتركة قائمة على التأقلم واستيعاب الاخر.
 وتفسر  مها سالم (35 عاما) « التنازل بانه المرونة في التعامل مع  الطرف الاخر , وكذلك استيعاب الشريك , وفهم نمط تعامله ومتطلباته , و  لا بد ان يكون مدروسا وليس اعتباطيا».
  وتقول شيرين خالد  بأن الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل كبيرة او  صغيرة كانت , ومهما كان الحب كبيرا بين الزوجين , فالاختلاف في امور  الحياة شيء طبيعي , وطالما نملك الحب والاحترام المتبادل , فالتنازل  موجود دائما , وطبعا بدون اهانات او جرح مشاعر الاخر».
 ويرجع الخبراء حالات ما يسمى  بعدم التنازل بين الازواج  لعدة اسباب , اهمها عدم النضج الفكري او العاطفي لاحدهما , وتسلط  الزوج او الزوجة تسلطا لا يسمح لاحدهما بمراجعة كلام الاخر , او حتى  مناقشته , وعدم التكيف  , والشعور باختلاف الطباع , فيسود العناد بدل التراحم , بالاضافة الى الشعور بالنقص من احد الاطراف  فيعوض  ذلك بالتمسك برأيه وعدم التنازل عنه.
 ويقول سامر المفتي وهو متزوج منذ اكثر من 10 سنوات « احيانا وخوفا  من التصادم مع الشريك , ومن باب الحرص على انجاح الزواج , نجد انفسنا  تنازلنا كثيرا , فنفقد من دون ان نشعر شيئا من الحلم بحياة زوجية سعيدة  , ونمضي في سلسة من التنازلات التي لا تتوقف , وبرأيي يجب ان يكون هناك  منذ البداية اتفاق على  حدود لا نتعداها , فالزواج اتفاق وليس عملية  الغاء لكيان الطرف الاخر «.
 ولأم المعتصم  وجهة نظر» فلا بد للمرأة ان تتنازل في  كثير من الاحيان , لان ذلك يكسبها عطف زوجها , ولانها ان لم تتنازل فلن  تحصل على حياة زوجية  مستقرة , وتقول  على المرأة ان لا تنتظر   من الرجل ان يتنازل لان ذلك يمس بكرامته».
 وتروي رحاب صلاح المتزوجة منذ اكثر من 25 عاما  تجربتها فتقول» لقد  وجدت من خلال زواجي المليء بالايام والاحداث المفرحة والمحزنة, والصعبة  والسهلة على حد سواء , ان تنازل المرأة للرجل في كل الحالات سيدفعه  لاستغلالها بقصد او من دون قصد, فهناك خطوط حمراء ينبغي على الرجل عدم  تجاوزها , مثل توجيه الاهانات, او الضرب, او التعنيف».
 ويتفق معها فارس دياب ( 36 عاما)» فشعور احد الطرفين بأنه قد  تنازل اكثر مما ينبغي ، يشعره بالغبن والظلم, ويتراكم في نفسه الغيظ  الذي يشكل مع الوقت حاجزا بين القلوب, ويؤدي الى برود العواطف , ويختفي  الحب وراء هذا الحاجز.
 ويوضح الدكتور صفوت العالم استاذ الرأي العام بكلية الاعلام  بجامعة القاهرة بأن ارتضاء طرفي علاقة الزوجية بعضهما للاخر في رباط  الزوجية الوثيق, يتطلب ان يدرك كل منهما ان أي نوع من التضحية او  الاهتمام بحقوق الاخر , ليس تنازلا شكليا , انما هو من المودة والرحمة  لتدعيم استمرار هذا التكوين الاسري.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع