أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التعليم العالي تعلن عن جوائز التميز للباحثين والعلماء "كومستيك" هل العطل التقني في مطارات ألمانيا بسبب قرصنة؟ صناعة الأدوية البشرية ركيزة أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي انخفاض أسعار الذهب محليا اليوم السبت توجه إسرائيلي لخفض المساعدات لغزة مع تنصيب ترمب صـفـارات الإنذار تدوي فـي غلاف غزة شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة الأردن .. سمكة أبو اللبن تسببت بوفاة شاب بالعقبة إف بي آي: لا صلة لـ"الإرهاب" بانفجار شاحنة تيسلا بلاس فيغاس انطلاق طائرة إغاثية سعودية خامسة إلى سورية مراسم وداع جيمي كارتر تبدأ السبت عرض سعودي لـ يزن النعيمات الاحتلال يخنق شمال غزة الأردن .. شاب غاضب يطعن شقيقته بسكين المطبخ كوريا الجنوبية تجمع نص التسجيل الصوتي للطائرة المنكوبة تفاصيل مروعة .. (ذئاب بشرية) تعتدي على عائلة بالاردن صندوق النقد الدولي صرف للأردن 450 مليون دولار خلال 2024 محلل إسرائيلي: حماس لا تستسلم وهذه أساليب قتالها السبت .. طقس بارد نسبيا الأردن وسوريا: تهريب المخدرات «صامد»… لا جديد في «قانون قيصر» والاعتبار الأمني يقلل الكلف السياسية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رسالة الى الملك والمعارضة

رسالة الى الملك والمعارضة

08-10-2012 02:18 AM

رسالة إلى جلالة الملك والمعارضة
رجا الشخانبه
صاحب ألجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : (( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ، مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ ، بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ))صدق الله العظيم " سورة الصافات"، وقال صلّ الله عليه وسلم : (( كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته.....) , نعم كلنا راع في هذا الوطن نظام وحكومة وأحزاب ومواطنون ,وكلنا مسئول عن رعيته ,منذ ثمانية عشر شهراً والشعب الأردني يطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد, وقد جرى بعض الإصلاحات التي لم تكن كافية وتُلبي طموح الشعب, وللأسف أفرغت هذه الإصلاحات من مضمونها , وجاءت القوانين المنفذة للتعديلات الدستورية مقيده , مثل قانون المحكمة الدستورية ,وقانون الهيئة المستقلة للانتخابات, وتم تشكيل لجنة حوار ولكن الحكومة أبت أن تنفذ توصياتها وضربت بها عرض الحائط ,وكما أن الحكومات تجاهلت وهمشت مطالب الشارع وخاصة حكومة الطراونه وذهبت في تأجيج الشارع بقراراتها من رفع للأسعار, وتعين مستشارين وغيره , وزج الأحرار بالسجون, وأخرها قرار حل مجلس النواب الذي لم يكن صائب, ولو بقى على أرجاء المجلس إلى نهاية تشرين ثاني أفضل بكثير حتى يبقى الباب موارباً وإمكانية تعديل قانون الانتخاب ممكنه. وكأن الحكومة مهمتها هي تأجيج الموقف فقط.
سيدي.....
لم يعد الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتحمل المناكفات, ولم يعد للحسابات الضيقة ومعركة غالب ومغلوب لها مكان, ولم يعد المواطن قادر أن يتحمل أكثر , في ظل البطالة والفقر والعوز والفساد, وفي ظل ما نراه في الدول المجاورة, أن مصلحة الوطن اكبر منّا جميعاً,لا بد من التنازل من اجل الوطن,والتنازل من الجميع نظام وحكومة ومعارضين , والوصول إلى نقطة مشتركة يتفق عليها الجميع,ولابد من فتح باب الحوار بين القصر وبين المعارضة بإيمان لا يورده الشك بمصلحة الوطن والإصلاح ومحاربة الفساد, أن إجراء الانتخابات في ظل غياب المعارضة هو عبارة عن استنزاف إلى المال العام وهدر للوقت والجهد,وان السير في إجراء الانتخابات والوضع على حاله هو بمثابة انتحار للبلد, وكما قال المثل العربي" كأنك يا أبو زيد ما غزيت", بعد حل مجلس النواب وضُُّعت البلد في زاوية ضيقة والخيارات محددة إذا لم تكن معدومة, حسب التعديلات الدستورية الأخيرة , لا قوانين مؤقتة , ونحن هنا أمام خيارين, الأول هو إقناع المعارضة دخول الانتخابات وتأجيل المطالب إلى ما بعد انتخاب مجلس جديد بضمان جلالتكم, والخيار الثاني هو عدم إجراء الانتخابات , وبعد أربعة أشهر يتم إعادة المجلس الذي حُل حسب الدستور وإجراء التعديلات التي يتم الاتفاق عليها, وعلى المعارضة أن تدرس إمكانية المشاركة في الانتخابات , أن وجود30 الى40 نائب من المعارضة في المجلس القادم أفضل من عدمه, وتكون المطالبة بالإصلاح حينها من خلال مجلس النواب ومن خلال الحراك اعتقد أن فرصة الإصلاح ومحاربة الفساد اكبر, ولا بد من اخذ هدنه واسمحوا لي بهذا المصطلح ما بين الحكومة والمعارضة حتى إجراء الانتخابات, أن كثرة المسيرات تخلق كثير من المد والجزر وكثيراً من المناكفات ونخشى ما نخشى لا سمح الله أن تُجر البلد إلى ما لا يُحمد عقباه,
أن رسالتي إلى جلالتكم والى المعارضة في آنّ واحد وهي تقدير مصلحة الوطن والشعب والوقوف إلى جانبها , ولو كان على حساب مصلحتنا الشخصية أو مصلحة مؤسساتنا الصغيرة,
إنني أخاطبكم كمواطن غيور وحريص على وطنه وشعبة , مطلع واقرأ واحلل واقدر عواقب الأمور, وابعث هذه الرسالة بإحساسي بالمسؤولية تجاه وطني كما بعثتُ عدد من البرقيات إلى جلالتكم في سنوات سابقه في عام 2001الى 2004 عندما شعرتُ بان الوطن في خطر من برنامج التحول الاقتصادي والخصخصة وقلتُ يومها مخاطباً جلالتكم ," أن حكومة جلالتكم تتفنن في العبث واللعب في قوت المواطن باتخاذها عدد من القوانين والأنظمة وبيع مقدرات الوطن بما لا تتلاءم مع سياستنا واقتصادنا ومجتمعنا, ولابد من وضع خط احمر إلى حكوماتكم حتى لا تتعدى على دم المواطن ونصل إلى ما لا يُحمد عقباه ", واعتقد أن هذه البرقيات مازالت في أدارج المخابرات العامة.
إنني من المواطنين المطالبين بالإصلاح وبدأتُ المطالبة به من عام 2001 على شكل برقيات إلى الديوان الملكي كما أسلفتُ. وأول من اعتصم في عام 2004م أمام مجلس الأمة أنا وابني مطالباً بحقوقنا الدستورية وتم اعتقالي, هذا غير نضالي في الأحزاب من عام 1987 م وسأبقى مطالب بالإصلاح حتى الوصول إلى إصلاح النظام والوصول إلى تعديلات دستورية تضمن تنفيذ المادة الدستورية الشعب مصدر السلطات, وإعادة مقدرات الوطن , ومحاربة الفساد بكافة أشكاله, ضمن المبادئ التالية:
أولاً: قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)[الرعد:11)وقال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41] من هذا الآيات الكريمة أُؤمن في التدرج بالإصلاح , لان الفساد نخر شرايين الأمة وهو مستشري في كل مؤسساتنا الرسمية, وغير الرسمية ومنها الأهلية, ولا تخلو مؤسسة لدينا منه, ولذلك يحتاج إلى وقت لمحاربته ونحن بحاجة إلى تغير ما نحن عليه .
ثانياً: وصلتُ إلى قناعة راسخة بأنه لا بديل عن النظام الهاشمي, ولا يجوز الاقتراب منه, ومن ينادي بغير ذلك لم يقدر عواقب الأمور جيداً أو يكون لديه مآرب أخرى.
ثالثاً: لا أؤمن بالإصلاح بالدم والدمار , وإذا جاء الإصلاح بدم يبقى دموي , ولهذا يستحق الشعب الأردني معارضه وحراك ومؤيدين وأجهزة أمنية بكافة مسمياتها التقدير والاحترام على حرصهم على بلدهم واثبتوا أنهم شعب ديمقراطي ومن أرقى شعوب الأرض رغم ما يحدث هنا وهناك من أمور فردية لا يقاس عليها.
رابعاً: الاسّتقوأ على الوطن مرفوض سواء كان من نظام أو حكومة أو أحزاب أو أي جهة كانت
وعلية أُناشد جلالتكم والمعارضة والخيرين بهذا الوطن بالله العلي العظيم أن تجلسوا وتتحاوروا حتى يتم الوصول إلى نقطة مشتركة تخدم الوطن والأمة , ونخرج مما نحن فيه ,لأنه وبكل بساطه إذا جرى ما لا يحمد عقباه في الوطن ,فالكل يتحمل المسؤولية سواء كان النظام أو المعارضة ولا يمكن لطرف حينها أن يلقي أللوم على الأخر.
لابد من كلمة حق واجب على كل شخص قادر على تجنيب البلد الويّلات أن يقوم بدوره,
اللهم أنني بلغت فاشهد اللهم أنني بلغت فاشهد , حمى الله الوطن بكل مكوناته , وجنبهُ شر الويّلات والمحن,واختم بقوله تعالى:( {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ})هود: 88.صدق الله العظيم.
رجا الشخانبه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع