أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوقاف الكورة: ترميم وصيانة منازل أسر بتمويل من صندوق الزكاة اختتام فعاليات اليوم الثاني من بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد بن غفير: أشعر بقلق مضاعف بعد كشف تفاصيل الصفقة عجلون: مطالب بتأهيل الأماكن السياحية وتعزيز دورها كوجهة مستدامة ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان ارتفاع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 46,876 الدفاع المدني يتعامل مع 1217 حالة إسعافية خلال الـ24 ساعة الماضية يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ستعزز قوة حماس بالضفة غوتيريش من جنوب لبنان: إسرائيل انتهكت القرار 1701 هآرتس: توقعات بالإفراج عن 290 أسيرا فلسطينيا حُكم عليهم بالمؤبد هالاند يمدد عقده مع مانشستر سيتي حتى 2034 التربية: 30.5 مليون دينار في موازنة 2025 لصيانة المدارس الكابينت الإسرائيلي يصدق على اتفاق صفقة التبادل إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب بغزة خطيب الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء 10 قتلى بهجوم على موكب مساعدات في باكستان 2.534 مليار دينار انفاق العرب على السياحة في الأردن العام الماضي روسيا تعلن استعادة 63% من أراضي كورسك

كعك

11-10-2012 01:26 AM

تنتشر في عمان مخابز صغيرة تختص بإنتاج الكعك والبيض المشوي ، في هذهِ المخابز تأكل دون وعي ، وهل في الدنيا أجمل من رائحة الخبز الطازج المحمّر ، وتقوم هذهِ المخابز بتوزيع الكعك والبيض المشوي على عربات الكعك التي تنتشر وبشكل كبير في شوارع عمان ، ليس هناك مجال للشك في نظافة هذهِ المخابز ، الخبز يخرج من بيت النار أمامك ، والبيض المشوي والموضوع في أطباق الكرتون تفتحه أنت بيدك وتهرسه داخل "الكعكة" بيدك أنت ، حيث يعرف تماما روّاد هذهِ المخابز أن الخدمة ذاتية.
أو لكَ أن تختار جبنة المثلثات بدل البيض ، أو أن تخلطهما معا ، ثم هناك طبقا من الزعتر البري ، لتضفي نكهة مميزة لرائحة هذا السندويشة ، وسخان الشاي يقبع على أحد الرفوف ، لتسكب في كأس من الكرتون ما يعينك على ابتلاع لقماتك التي يتحرك لسانك يمنة ويسرة خلال مضغ الطعام محاولا التغلب على لهيب الخبز في فمك ..!
في هذهِ المخابز .. لا يوجد كاميرات مراقبة ، يعني أنت تأكل وتحاسب بما يمليه عليك ضميرك، لا أحد يعد عليك ما أكلت ولا احد يحصي قشر البيض الذي استهلكته ولن تحلف يمينا على عدد الكعكات التي استهلكتها ، ولن يسأل أحد الولد المرسومة صورته على قشور جبنة المثلثات كم أكل هذا الزبون ..!
تذهب للبائع وتقول له أنا أكلت كذا وكذا وشربت كذا ، يخبرك بالحساب ، تدفع و "صحتين وعافية " ، في هذهِ المخابز تشعر أنك تُعامل كانسان بكل ما تحمل هذهِ الكلمة من معنى ، لا تشعر أنك مراقب ، لا أحد يحصي عليكَ شيئاً ، يعتمدون أمانتك أنت ، فالحال ليس كما في " المولات الضخمة " تدخل إليها بعد عملية تفتيش وكأنك داخل إلى سجن ، وزيارتك مسجلة لديهم بالكاميرات من أولها لآخرها.
عندما تشعر أن حركاتك مسجلة بكاميرا فأنت تحسب حساب كل خطوة تقوم بها ، لن تجرب أن "ترش" القليل من زجاجة العطر التي على الرف ... "بتسمعلك كلمتين بعديها ..!"، ولن تغامر بتجربة طعم حبة العلكة بالنعناع "بتصير حرامي" ..!
انتشرت ظاهرة المراقبة بالكاميرات في الكثير من المحلات التجارية، فلا يمكنك لوم أصحاب المحال التجارية ويعود ذلك لأكثر من سبب ربما أهما كثرة اللصوص وسبب آخر مهم أيضا هو انخفاض سعر هذهِ الكاميرات ...طبعا ليس لأن كل الناس لاسمح الله "خون" ولكن من باب الاحتياط ..!
لا يهم عدد الوزارات التي ستحملها الحكومة القادمة ... ولكن من المهم وضع كاميرا فوق رأس كل وزير "إحتياطاً"...!
ها كيف لعاد ..!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع