زاد الاردن الاخباري -
فرضت قوات الأمن المصرية الثلاثاء طوقًا مشددا على الشوارع المؤدية إلى وسط القاهرة واعتقلت العشرات من النشطاء الذين كانوا ينوون التظاهر ضد الحكومة ومطالبين بالاصلاح السياسي.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن رجال الشرطة اشتبكوا مع عدد من النشطاء الذين أصروا على اختراق الحواجز ما أدى إلى جرح عدد منهم واعتقال حوالي 200 متظاهر.
وقامت أعداد كبيرة من رجال الشرطة بسد كل المنافذ المؤدية إلى ميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية، والقريبة من مبنى البرلمان حيث كان نشطاء من حركة (6 أبريل) ينوون تنظيم المظاهرة والمطالبة بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك.
وذكر الشهود ومصادر أمنية إن الشرطة أوقفت العديد من النشطاء قبل وصولهم إلى المنطقة، كما صادرت أشرطة فيديو من كاميرات فرق تلفزيونية كانت تصور مشاهد القبض على المتظاهرين، أشاروا إلى أن قوات الأمن أغلقت محطة قطار المترو القريب من ميدان التحرير ومنعت الركاب من الخروج منها.
وقام طلاب في عدد من الجامعات بمظاهرات مماثلة داخل الحرم الجامعي، الا ان الشرطة منعتهم من الخروج.
وكان مدير أمن القاهرة إسماعيل الشاعر أعلن قبل يومين أن وزارة الداخلية لم توافق على طلب تنظيم مظاهرة لنشطاء حركة ستة ابريل والحملة المصرية ضد التوريث ومؤيدي البرادعي أمام مبنى مجلس الشعب.
وكانت حركة (6 أبريل) قد شكلت اثر مظاهرات عمالية مطلبية عام 2008 ووجهت بقمع الشرطة الا انها تحولت إلى حركة سياسية تطالب بالاصلاح وتدعمها بعض أحزاب المعارضة.
وحققت الدعوة تجاوبا نسبيا لكن اشتباكات وقعت بسببها في مدينة المحلة الكبرى بين الشرطة ومضربين قتل فيها اثنان على الأقل وأشعل شبان غاضبون النار في سيارات وفرعي بنكين ومدارس في المدينة.
ويقول محللون إن مبارك يعد ابنه جمال (46 عاما) الأمين العام المساعد بالحزب الوطني لخلافته فيما يسميه معارضون (توريثا للحكم) لكن أعضاء قياديين في الحزب الوطني يقولون إن من حق جمال أن يرشح نفسه كأي عضو قيادي آخر في الأحزاب المصرح لها بالنشاط.
القدس العربي