الملك محمد السادس يعتزم زيارة مخيم الزعتري

جلالة الملك يجري مباحثات مع العاهل المغربي .. غدا

زاد الاردن الاخباري -

يبدأ جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة، زيارة عمل رسمية إلى الأردن غدا تستمر ثلاثة أيام.

ويجري جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة الملك محمد السادس مباحثات تركز على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويخدم القضايا العربية والإسلامية، ويعزز مسيرة العمل والتضامن العربي.

كما يبحث جلالتاهما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام، بهدف إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والوضع في مدينة القدس وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من تهديدات واعتداءات إسرائيلية متكررة، وسبل مواجهتها والتصدي لها.

من جهته، أكد سفير المملكة المغربية لدى الأردن لحسن عبدالخالق، في تصريح إلى "الغد"، أن الملك محمد السادس يعتزم زيارة المستشفى الميداني المغربي في مخيم الزعتري، الذي جاء بمبادرة من جلالته "لتخفيف العبء على الأردن في جهوده المحمودة لإيواء واستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين".

وزاد السفير أن المبادرة الملكية المغربية جاءت أيضا "لإبداء التضامن القوي مع الشعب السوري فيما يواجهه حاليا من ظروف مأساوية".

وأكد عبدالخالق أن بلاده أرسلت أكثر من 105 أطنان من المواد الغذائية وآلاف البطانيات للاجئين السوريين في "الزعتري".

وبين أن الزيارة الملكية سيتخللها عقد اجتماع بين مجموعة من الوزراء المغربيين ونظرائهم الأردنيين، لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

ووصف زيارة عاهل المغرب بأنها تجسد جودة ورقي العلاقات بين البلدين، وحرص جلالتيهما على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى، لتظل أنموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية.

واعتبر عبدالخالق أن الزيارة الملكية تؤكد وحدة الموقف في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى تأكيدات صاحبي الجلالة خلال لقاءاتهما السابقة في عدة مناسبات، على أهمية إيجاد حل عادل ونهائي لها، لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.

كما أكد أن المملكتين تؤكدان أهمية العمل العربي المشترك، ودعم التضامن العربي، لتكون للدول العربية القدرة على مواجهة التحديات على مستوى اقتصادي، بهدف إعطاء الأولوية لحل مشاكل التنمية.

وعلى المستوى السياسي، أشار عبدالخالق إلى أن الزيارة تأتي لتنسيق المواقف، خدمة للمصالح العليا للأمة العربية.

يذكر أن الملك المغربي بدأ جولة عربية اليوم، تشمل أربع دول من مجلس التعاون الخليجي والأردن، حيث بدأها بزيارة إلى السعودية، ليصل بعدها إلى الأردن، والتي يغادرها الجمعة، متوجها إلى كل من قطر والإمارات والكويت.